تحدث الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ في لقاء نادر مع الإعلامى جمال الشاعر بثه التليفزيون المصرى عن فوزه بجائزة نوبل وقال إنه لم يفز بالجائزة بسبب رواية "أولاد حارتنا"، مضيفا أن لجنة نوبل في تقريرها لم تذكر أولاد حارتنا إلا في نهاية التقرير متعجيا من الهجوم الذى تجدد على الرواية عقب فوزه بالجائزة العالمية المرموقة.
وأضاف أن الأدب العربى يحمل الرموز في طياته منذ كليلة ودمنة وهي قصص تحمل في داخلها إشارات، متابعا أنه دعى قبل فوزه بجائزة نوبل بثلاثين عاما لدى صدور الرواية المثيرة للجدل من قبل صبرى الخولى لمناقشة أولاد حارتنا غير أن هذا اللقاء لم يحدث أبدا.
ويعدّ نجيب محفوظ الأديب الوحيد الحائز عليها من كتاب اللغة العربية؛ ومما جاء في حيثيات فوزه بالجائزة أنه أثرى الكتابة العربية طيلة خمسين عاما بلا انقطاع.
وشددت الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة فى حيثياتها على أن محفوظ ثابرعلى الكتابة طوال نصف قرن ومازال وهو فى السابعة والسبعين من عمره ناشطا لايكل ولايمل. وورد في البيان الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية يوم الثالث عشر من أكتوبر عام 1988 ليعلن منح جائزة نوبل للأداب لنجيب محفوظ ما يلى: بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للأدب لأول مرة إلى مواطن مصري هو نجيب محفوظ المولود فى القاهرة وهو أيضا أول فائز بالجائزة تكون لغته الأدبية الأم هى اللغة العربية.
وأضاف البيان أن إنجاز نجيب محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه على مضمار الروايات والقصص القصيرة وكان انتاجه يعنى ازدهارا قويا للرواية كنوع أدبي كما أسهم فى تطور اللغة الأدبية فى الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية.