تسببت الحرارة المرتفعة في مقتل آلاف الأسماك وأكثر من 100 دولفين مهدد بالانقراض ، في منطقة الأمازون ، وذلك بسبب موجة الجفاف الشديدة التي تهدد رئة الأرض والتي تدمر الحيوانات المائية ، وبحلول نهاية العام يمكن أن يؤثر على نصف مليون شخص.
جفاف الامازون
وقالت صحبيفة لاراثون الإسبانية فى تقرير لها تحت عنوان "رئة الأرض تموت من العطش" إنه في الأسبوع الماضي، تم العثور على أكثر من 120 من الدلافين النهرية الوردية، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، ميتة في بحيرة تيفي في منطقة الأمازون، وإنهم ليسوا الجثث الوحيدة التي يحملها المد. في خضم موجة الجفاف التي في طريقها لأن تصبح تاريخية ومع درجات حرارة قياسية في البرازيل (ما يقرب من 40 درجة مئوية)، وتظهر آلاف الأسماك الميتة طافية في بحيرات المحمية البيئية للتنمية المستدامة في لاجو دو بيرانها، في ماناكابورو، و تقع البلدية على ضفاف أكبر نهر في العالم، وتبعد حوالي 84 كيلومتراً عن مدينة ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس.
وقالت ليتيسيا سانتوس دي ليما، الباحثة البرازيلية في معهد العلوم البيئية والتكنولوجيا بجامعة برشلونة المستقلة "نتلقى أيضًا أخبارًا عن حدوث ظواهر مماثلة في أجزاء أخرى من حوض الأمازون، ويمكن أن تتفاقم في مواجهة تغير المناخ وإزالة الغابات.
جفاف انهار الامازون
وأشارت الخبيرة إلى أن "منسوب بحيرة تيفي انخفض بسرعة كبيرة في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى كشف حوالي نصف قناتها"، وهو ما أدى إلى "ارتفاع حاد في درجة حرارة الماء". من جهته، انخفض منسوب النهر في المنطقة الشمالية الغربية للبرازيل بمقدار 6 أمتار عن معدل التدفق المعتاد. ومع تعفن الأسماك في ماناكابورو - حيث تجتذب مئات من طيور مالك الحزين التي تتغذى على بقاياها - يعاني الصيادون وأسرهم من العواقب وأعلنت 55 بلدية في الأمازون حالة الطوارئ بسبب انتشار الجفاف.