كشفت تقرير نشر في جريدة “dailymail.” البريطانية، أهمية اللقاح التجريبي ضد جراثيم وبكتيريا وقد يكون قادرًا على حماية الأمريكيين من عدة عدوى بالبكتيريا الخارقة المسؤولة عن قتل ما يقرب من 100 ألف شخص سنويًا.
وصمم الباحثون في كاليفورنيا
اللقاح
للوقاية من العدوى الخطيرة الناجمة عن مسببات الأمراض المقاومة للأدوية التي تصيب الأشخاص الذين يدخلون المستشفى.
وقال الفريق إن اللقاح، المصنوع من ثلاثة مكونات فقط، يمكن أن يضع الخلايا المناعية للحماية من ثماني حالات عدوى يتم التقاطها في المستشفيات، مثل جرثومة MRSA ، لمدة تصل إلى 28 يومًا.
وقال الدكتور براد سبيلبيرج، الباحث الرئيسي وكبير المسؤولين الطبيين في مركز لوس أنجلوس الطبي العام: "إن اللقاح يعد نظام إنذار مبكر، وهو يعد مثال جيد لتحفيز الجهاز المناعي، فعندما تكون لديك جراثيم كامنة، عندها تريد أن ينتظر الجسم الأجسام المناعية ضد البكتريا الضارة.
وتم تطوير اللقاح من قبل باحثين من مركز ستيفنز للابتكار بجامعة جنوب كاليفورنيا (USC) وبتمويل من المعاهد الوطنية للصحة (NIH).
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Science Translational Medicine ، حيث قام الباحثون بتقييم تأثير اللقطة على الالتهابات المرتبطة بالرعاية الصحية ، وهي العدوى التي يصاب بها المرضى أثناء وجودهم في المستشفى. ووجدوا أن جرعة واحدة كانت فعالة خلال 24 ساعة ويمكن أن توفر الحماية لمدة تصل إلى 28 يومًا في نماذج الفئران.
ويحتوي اللقاح على ثلاثة مكونات فقط. اثنان منهم، Al(OH)3 و monophosphoryl lipid A (MPL)، هما مركبان يستخدمان بالفعل في العديد من اللقاحات، والثالث، جزيئات الجلوكان الكاملة (WGP)، تأتي من جدران خلايا النباتات والفطريات والطحالب.
ولا توجد علاجات وقائية لهذه العدوى سوى الحفاظ على نظافة المعدات والأيدي. المضادات الحيوية هي العلاج الرئيسي للأمراض المرتبطة بالرعاية الصحية بمجرد الإصابة بها، على الرغم من أن العديد من هذه العدوى مقاومة لها.
وتنجم العديد من حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية عن بكتيريا MRSA الخارقة، والتي تعني المكورات العنقودية المقاومة، وتنتشر هذه العدوى عبر الأسطح أو المعدات الملوثة، مثل القسطرة أو أجهزة التنفس الصناعي، أو من خلال الانتشار من شخص لآخر، مثل الأيدي الملوثة.
وقال الباحثون إن الخطر الأكبر يقع بين مرضى وحدة العناية المركزة، الذين هم أكثر عرضة للمعاناة من الالتهابات في مواقع الجراحة ومجرى الدم والمسالك البولية.
إذا لم يتم علاجها بسرعة، يمكن أن تنتشر عدوى MRSA إلى مجرى الدم والرئتين والقلب والعظام والمفاصل.
وتؤثر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية على أكثر من 772000 شخص في الولايات المتحدة وتقتل أكثر من 90000 شخص، حيث يعاني واحد من كل 31 أمريكيًا يدخلون المستشفى، أو 8.2 مليون شخص، من إحدى هذه العدوى، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ( CDC ).
وقال الباحثون إن اللقاحات النموذجية تحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد مسببات مرضية معينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة