كشف موقع Medical Express أنه فى كل عام يتم تشخيص إصابة أكثر من 15500 أسترالى بسرطان الأمعاء، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان هناك، أكثر من 1700 (واحد من كل 10) من الذين تم تشخيصهم هم من الشباب الأسترالى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وهذا معدل الإصابة آخذ فى الزيادة.
.وأكدت الدراسة أن الأمعاء الغليظة تحتوي على تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، المعروفة مجتمعة باسم الميكروبيوم، فى حين أن بعض البكتيريا ترتبط بالمرض، فإن بعضها الآخر مهم للغاية لجهاز المناعة
ابحاث ودراسات على علاج سرطان الامعاء
ووفقا لما ذكره موقع Medical Express ، هناك حاجة ملحة لاكتشاف علاجات أكثر فاعلية وتحسين فحص سرطان الأمعاء، خاصة بالنسبة لسرطان الأمعاء فى البداية (الذين تتراوح أعمارهم بين 25-49 سنة)، الأستراليون المولودون فى عام 1990 فصاعدًا لديهم خطر مضاعف للإصابة بسرطان الأمعاء، مقارنةً بأولئك الذين ولدوا فى 1950، غالبًا ما تكون نتائج مرضى سرطان الأمعاء الأصغر سنًا أقل نتائج لأنهم عادةً ما يصابون بمرحلة متأخرة من المرض.
وقال الموقع، يعد العلاج المناعي أحد أكثر العلاجات الجديدة الواعدة للسرطان، والذى يتضمن تعزيز قدرة الخلايا المناعية على التعرف على الخلايا السرطانية وإزالتها، ومع ذلك، فإن أقل من 10% من مرضى سرطان الأمعاء يستجيبون للعلاجات المناعية الحالية.
نتائج الدراسة نشرت في 6 أكتوبر 2023 فى مجلة Science Immunology ، قادها باحثون في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان، وأوضحت الباحثة الرئيسية ورئيسة مختبر المناعة والسرطان المخاطي فى معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان، الدكتورة ليزا ميلكي، أهمية هذا الإنجاز البحثي، قائلة، "اكتشفنا أن هناك مجموعة مهمة من الخلايا المناعية فى الأمعاء الغليظة - خلايا جاما دلتا التائية - ضرورية للوقاية من سرطان الأمعاء."
وقال الدكتور ميلكي، "تعمل خلايا جاما دلتا التائية فى الدفاع بالخطوط الأمامية داخل الأمعاء، وما يجعل هذه الخلايا المناعية غير عادية أنها تقوم بدوريات مستمرة وتحمي الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء، وتعمل كمحاربين ضد تهديدات السرطان المحتملة."
وأضاف، "عندما قمنا بتحليل عينات مرضى سرطان الأمعاء وجدنا أنه عندما كان هناك المزيد من خلايا جاما دلتا تي الموجودة في الأورام، تم الإبلاغ أن هؤلاء المرضى حصلوا على نتائج أفضل وتحسين البقاء على قيد الحياة."
وتحتوي الأمعاء الغليظة على تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، المعروفة مجتمعة باسم الميكروبيوم، فى حين أن بعض البكتيريا ترتبط بالمرض، فإن بعضها الآخر مهم للغاية لجهاز المناعة.
المؤلف المشارك الرئيسي لهذه الدراسة، مارينا ياكو، وصفت المرشحة فى معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان كيف يمكن أن يؤدي هذا البحث الجديد إلى تحسين علاجات مرضى السرطان فى المستقبل، مؤكدة أنه تم اكتشاف كمية وتنوع الميكروبيوم فى الأمعاء الغليظة أدى إلى تركيز أعلى لجزيء يسمى TCF-1 على خلايا جاما دلتا تي مقارنة بالمناطق الأخرى في الأمعاء، هذا الجزيء (TCF-1) يثبط استجابتنا المناعية الطبيعية، خلايا جاما دلتا التائية، من مكافحة سرطان الأمعاء."
وقال ياكو، "عندما قمنا بحذف TCF-1 في خلايا جاما دلتا التائية باستخدام نماذج ما قبل السريرية، أدى هذا إلى تغيير جذري في سلوك هذه الخلايا المناعية وشهدنا انخفاضًا ملحوظًا في حجم أورام سرطان الأمعاء".
"إن اختراقنا البحثي الأول على مستوى العالم يمهد لخارطة طريق جديدة لتطوير علاجات مناعية مركبة مستهدفة لعلاج مرضى سرطان الأمعاء بشكل أكثر فعالية "
يفتح هذا الاكتشاف البحثي أيضًا إمكانيات جديدة لفهم كيفية تفاعل الميكروبيوم والخلايا المناعية في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وفحص أفضل لسرطان الأمعاء .