يعد الفنان الفلسطينى الراحل ناجى العلى (1937 إلى 29 اغسطس 1987)، من أشهر فنانى الكاريكاتير بفلسطين، فهو غادر البلد وهو بعمر الـ 10 سنوات، فى أعقاب النكسة إلى مخيم عين الحلوة بلبنان، اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها.
ويقول عن تلك الفترة "أذكر هذه السنوات العشر، أكثر مما أذكره من بقية عمرى، لسه العشب والحجر والظل والنور أشياء ثابتة، كأنها محفورة فى عيونى حفراً، لم يخرجها كل ما رأيته بعد ذلك، سأظل ابن العشرة الأعوام فقط".
ومن بين أشهر الرسومات التى تركها العلى، ولا تزال محفورة فى أذهان العالم العربى هي كاريكاتير "حنظلة" ذاك الصبى صاحب العشرة أعوام، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973.
حنظلة
ويقول عنه العلى، سيظل حنظله دائما فى العاشرة من عمره، ففى تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظله إلى فلسطين، سيكون بعد فى العاشرة ثم يبدأ فى الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء، فحنظلة شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً".
حنظلة الذى يظهر وهويدير ظهره، وقد كتف يديه إلى الخلف ويحمل فى إحداها حجر، أصبح فيما بعد رمز لأطفال الحجارة فيما بعد.