في ظل تصاعد الأحداث في غزة وتفاقم الأوضاع على الأرض وتعنت الكيان المحتل وإصراره على مخططاته بقتل الأطفال وممارسة كل الأعمال الوحشية والإجرامية تجاه شعب أعزل قُدر له أن يُدافع عن أرضه 75 عاما، ها هو العدو الغاشم يقرر أن يزيد من حدة الصراع بالتلويح باستخدم السلاح النووي ضاربا عرض الحائط بكل القوانين الدولية وكأنه المتحكم الأول في العالم، فلما لا وهناك دعم أعمى من قبل أكبر قوى عظمى ودول كبرى في مشهد يكشف زيف هذه الحضارة وضلال هذه القوى التي صدعتنا دوما بالإنسانية والديمقراطية، وفى مشهد لا يحمل إلا خذلان وعار في جبين تلك الحضارة التي تصمت صمت المتآمر بل المُجرم مشاركة فى إبادة شعب بقتل أطفاله ونسائه وشاشات الإعلام تنقل ذلك في بث مباشر وعلى مرأى الجميع، ليوثق التاريخ كيف حال هذه الحضارة القميئة الكاذبة المزيفة.
لذا، إن مواصلة الكيان الإسرائيلى لهذا الإجرام يكشف أن الأمر ليس دفاعا عن نفس كما يدعون ويكذبون، بل إصرار على تنفيذ مخطط خبيث مجرم في حق الإنسانية كلها، وهذا المخطط – في ظنى – لا يخرج عن ثلاثة سيناريوهات تريد إسرائيل أحدهم، "الأول" مواصلة الضغط على الجوار للموافقة على التهجير أو استقبال الفلسطينين، وهذا يعنى تصفية القضية الفلسطينية، و"الثانى" مواصلة عمليات الإبادة الجماعية باتباع سياسة الأرض المحروقة لتفريغ القضية من مضمونها بإبادة شعبها، و"الثالث" استمرار الضغط للموافقة على وجود تحالف دولى يحكم القطاع، ويسمح لإسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية وحصارها الخانق للوصول لحالة انفجار تامة ليكون أمام خياران "إما أن يلقى بنفسه في البحر أو ينفجر بالهروب قسرا إلى الجوار".
لكن رغم هذا، فإن إيماننا الكامل بأن الله قادر، وأن الحق حق، وأن شعب فلسطين مرابط على أرضه والتاريخ شاهد، وأن وعد الله أت، وكلنا أمل في أن يتوحد العرب والمسلمون في وجه هذا الطغيان المبين، خاصة أننا نمتلك الكثير من المقومات والقدرات لو تم توظيفها جيدا في إطار من الوحدة والتكامل سينهار هذا الكيان فورا فما بُنى على باطل فهو باطل.. فاللهم نصرا ووحدة لإنقاذ أرضك المباركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة