قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية، إن هناك مخاوف على الحيوانات الأليفة البريطانية بعد انتشار سلالة فيروس كورونا التاجي القاتلة التي قتلت 8000 قطة في قبرص إلى المملكة المتحدة، وتبين أن قطة تم إحضارها إلى المملكة المتحدة من قبرص مصابة بالفيروس.
وقالت الصحيفة، إنه تتزايد المخاوف بشأن الحيوانات الأليفة البريطانية بعد انتشار سلالة فيروس كورونا القاتلة التي قتلت 8000 قطة في قبرص إلى المملكة المتحدة، وقال العلماء إن قطا تم إحضاره إلى بريطانيا من الجزيرة المتوسطية تبين أنه مصاب بالفيروس،
وتخضع القطة، التي ظهرت عليها الأعراض بعد أن ثبتت إصابتها، لمزيد من الاختبارات والعلاج بعد عزلها من قبل صاحبها، موضحة ، إن السلالة عبارة عن سلالة هجينة جديدة من فيروس كورونا القططي الموجود وسلالة الكلاب، تسمى 3 F-CoV-2، إلا أن العلماء وجدوا نفس "البصمة الجينية" في هذه القطة مثل القطط الأخرى المصابة في قبرص.
وتشير التقديرات إلى أن الفيروس قتل ما لا يقل عن 8000 قطة في النصف الأول من هذا العام في الجزيرة، ولكن قد يكون أكثر من 300000، وتم السماح بعلاجات فيروس كورونا التي تستهدف الإنسان على القطط في أغسطس لمحاولة التعامل مع تفشي المرض في القطط في الجزيرة – والتي تُعرف باسم "جزيرة القطط" لأنها موقع مبكر لتدجين الحيوان.
العديد من القطط في الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط هي ضالة، وليس من غير المألوف أن تتجول في حدائق الناس، وتجلس في المطاعم وتتسكع بالقرب من صناديق القمامة، وتم عزل القطط الأليفة في العيادات في محاولة لإبطاء انتشار الفيروس، بينما يحاول المتطوعون والأطباء البيطريون علاج الحيوانات التي تظهر عليها الأعراض.
حذرت دراسة عن القط البريطاني، نُشرت على موقع الوصول المفتوح bioRxiv، من وجود خطر انتشار فيروس كورونا لدى القطط، يعد المرض الذي يسببه فيروس كورونا، وهو التهاب الصفاق عند القطط (FIP)، شائعًا على مستوى العالم ولكنه لم يكن مصدر قلق أبدًا قبل هذه السلالة الجديدة.
يكمن فيروس كورونا في حالة سبات في القطط، وحوالي واحد من كل 10 من القطط المصابة به قد يصاب بالتهاب الصفاق" وهى عدوى تصيب الطبقة الرقيقة من الأنسجة التي تغطي الجزء الداخلي من البطن ومعظم الأعضاء"، عادة ما يكون الالتهاب ناتجاً عن عدوى فطرية أو بكتيرية، وتظهر عليه أعراض بما في ذلك الحمى والخمول والالتهاب - وهو ما يكون دائمًا مميتًا بدون علاج، لكن الجمع بين فيروس كورونا الكلابي وسلالة القطط أدى إلى تغير الفيروس ليصبح أكثر عدوى.
وقالت مؤلفة الدراسة، الدكتورة كريستين تيت بوركارد، لصحيفة التلجراف : "يبدو أن هذا الفيروس الجديد ينتشر بسهولة ولم يعد يعتمد على التغيرات أو الطفرات في المضيف".
وأضاف: "تشير أدلتنا إلى أن الفيروس قد ينتشر مباشرة من قطة إلى أخرى عن طريق التلوث البرازي، تمامًا مثل الفيروسات التاجية للقطط والكلاب التي نشأ منها".
وأشارت الصحيفة إلى انه يوجد دواء يمكنه علاج التهاب الصفاق مبكرًا ولكنه قد يكون مكلفًا، ولا يمكن استخدام أدوية كورونا التي تستهدف الإنسان بشكل قانوني لعلاج القطط في المملكة المتحدة، لا يوجد دليل على أن الفيروس الجديد يمكن أن يصيب البشر أو الكلاب، ولا يوجد دليل على تفشي مماثل في القطط البريطانية.
ويقدر دينوس أجيوماميتيس، رئيس جمعية PAWS للقطط في قبرص ونائب رئيس جمعية صوت قبرص للحيوانات، أن ثلث القطط التي تعيش في جنوب قبرص ماتت نتيجة الفيروس، مع ظهور أعراض تشمل الحمى وتورم البطن والضعف والعدوانية.
وأضاف أن جزءًا من التحدي المتعلق بتوثيق الحالات هو أنه مع وجود عدد كبير من القطط الضالة في الجزيرة المحبة للقطط، فإن تشخيص وحصر كل إصابة يكاد يكون مستحيلاً.
ويجري النظر في خيارين للعلاج: عقار يسمى ريمديسيفير، يستخدم لعلاج كورونا، ومولنوبيرافير، وهو دواء مضاد للفيروسات يستخدم لعلاج المرض لدى البشر.
تمت الموافقة على استخدام عقار ريمديسيفيرRemdesivir في الحيوانات في المملكة المتحدة واستيراده إلى قبرص، لكن التكلفة التي تتراوح بين 2500 جنيه إسترليني و6000 جنيه إسترليني لقطة تزن ما بين 3 كجم و4 كجم، تجعل الحكومة تفكر في خيار ثانٍ.
تشير التقديرات إلى أن تكلفة مولنوبيرافير ستبلغ حوالي 170 جنيهًا إسترلينيًا للحيوان الواحد، ولكن تم رفض الطلب الذي تقدمت به جمعية الأطباء البيطريين للسماح باستخدامه للقطط في مايو، لأن الحكومة جادلت بأنه لا يمكن استيراد الأدوية البشرية إلى البلاد للرعاية البيطرية.