مع تقدم المرأة في العمر، تنخفض مستويات الهرمونات الأنثوية لديها خلال فترة انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وتغيرات المزاج، وهذه الفترة يطلق عليها سن اليأس أي فترة إنقطاع الدورة الشهرية.
وحول ذلك، أوضح الدكتور حاتم محمد حسن استشارى أمراض النساء والتوليد في المركز القومى للبحوث، أن أعراض انقطاع الطمث تسبب الكثير من الازعاج للمرأة، لذا قد نلجأ إلى استخدام العلاج الهرموني التقليدى للتخفيف من حدة اعراض هذه المرحلة، لكن مع تزايد مخاوف الإصابة بالسرطان نلجأ الان الى بديل صحي وهو الأستروجين الطبيعي، الذي لا يتسبب في التعرض لأي مضاعفات التي ارتبطت بصورة كبيرة بأنواع عديدة من السرطانات أبرزها سرطان الثدى.
وأضاف استشارى النساء فى تصريح خاص لليوم السابع، ان هرمون الاستروجين الطبيعي هو الأدوية التى تتكون من الهرمونات النباتية ومستخلصات الاعشاب، والنباتات التى يتم اعطائها للسيدات فى مرحلة انقطاع الطمث والتى تعوض انخفاض مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء اللاتي وصلن إلى سن اليأس أو اللاتي خضعت لاستئصال المبايض.
والاستروجين هو هرمون ينتج بشكل طبيعي عن طريق المبيضين وهو مسئول عن تنظيم الوظائف المختلفة في جسم المرأة، بما في ذلك الدورة الشهرية، وكثافة العظام، ومع ذلك، مع تقدم المرأة في العمر، تنتج أجسام المرأة تدريجيًا كمية أقل من هرمون الاستروجين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الهبات الساخنة وجفاف المهبل وتغيرات المزاج وانخفاض كثافة العظام.
وأشار الطبيب، إلى أن العلاج الطبيعي ببدائل الإستروجين عن طريق الحبوب التى يصفها الطبيب يمكن أن يساعد في تخفيف هذه الأعراض عن طريق تزويد الجسم بمصدر للإستروجين، حيث تحتوي الأنواع النباتية للإستروجين على مركبات تحاكي تأثيرات الإستروجين في الجسم.
ولكن من المهم ملاحظة أن استخدام العلاج ببدائل الإستروجين الطبيعي هو قرار طبي معقد ويجب أن يؤخذ في الاعتبار فقط تحت إشراف الطبيب المختص.