أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قنابل فسفورية كثيفة، الليلة، على محيط مستشفى القدس غرب غزة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم قصفه المتواصل على قطاع غزة، مستهدفا المستشفيات التي لا يقطنها مرضى ومصابين فحسب، بل أصبحت ملاجئ لآلاف المدنيين الذين تم تهجيرهم من منازلهم، ومن تركوا بيوتهم خوفا من القصف الشديد واستهداف المنازل.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وفاة 6 أطفال مبتسرين، و9 مرضى بسبب انقطاع الكهرباء عن مستشفى الشفاء بغزة، جاء ذلك نقلا عن قناة القاهرة الإخبارية.
من جانبه قال الدكتور عبد الجليل حنجل المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، إن مستشفيات شمال غزة توقفت معظمها عن الخدمة، لعدم وجود وقود ومستلزمات طبية وأدوية ومسكنات، بسبب وجود حصار خانق على هذه المستشفيات.
وواصلت طائرات الاحتلال الحربية، قصف محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، واستهداف كل من يتحرك في محيطه.
وقال مراسل "وفا" المتواجد في مجمع الشفاء الطبي، إن المستشفى ما زال محاصرا من مدفعية الاحتلال، والطائرات المسيرة التي تستهدف كل من يتحرك في محيطه بالرصاص والصواريخ.
وأضاف أن 5 مبانٍ من مجمع الشفاء تعرضت للقصف عبر طائرات الاحتلال ومدفعيته، بعد أن كانت قد دمرت مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية منه.
وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن هناك صعوبة في إخلاء مجمع الشفاء الطبي، لأن هناك أكثر من 60 مريضا في العناية المكثفة، وأكثر من 40 رضيعا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.
بدورها قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب فظائع بحق مُستشفيات قطاع غزة، وخصوصًا مجمع الشفاء الطبي حيث بدأت جثامين 100 شهيد في التحلل في ساحة المُستشفى، وتنهش الكلاب الضالة بعضهم، وفق إفادات الكادر الطبي الموجود بالمستشفى.. مشيرة إلى أن الاحتلال يطلق النار على كل جسم متحرك في محيط المستشفى وبين أقسامه.
وقالت الكيلة ، في بيان صحفي ، : "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يقوم بإخلاء المستشفيات بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المُحتم وهذا ليس إخلاءً بل طرداً تحت تهديد السلاح".
وأضافت : "هناك كارثة تحدث في المستشفيات ، وهي المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل"..مؤكدة وفاة 12 مريضًا داخل مجمع الشفاء الطبي حتى الآن بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.
وتابعت : "إن جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يُعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي تُركوا الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المستشفيات"..مؤكدة أن جميع الحوامل وذوات الحمل الخطر مهددات بالخطر حيث لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، فكل امرأة على وشك الولادة لن تجد من يقدم لها أية خدمة طبية.
وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة..مؤكدة أن الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا يستطيعون التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، حيث تطلق طائرة دون طيار النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع.
وأردفت تقول : "إن المرضى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة الشفاء نتيجة قصف الاحتلال للمجمع الطبي، والذي طال آبار المياه ومحطات الأكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون".
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية أن الحل الآن هو بإمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج في جمهورية مصر العربية، حيث لم تعد مُستشفيات القطاع قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.
وبدوره.. أكد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش أن قوات الاحتلال قصفت محطة الأكسجين المركزية التابعة لمجمع الشفاء الطبي ما أسفر عن استشهاد عشرات الأطفال ومرضي العناية المركزية.
وقال البرش ، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة" الإخبارية ، :"إن الاحتلال يركز منذ ساعات على قصف مجمع الشفاء الطبي ومختلف مرافقه واستهدف آبار المياه الموجودة فى المستشفى ولم يتبق منه أى موارد للماء الأن".
وأضاف : "أن هناك 10 آلاف نازح داخل ممرات المستشفى، وذلك بعد قصف قوات الاحتلال لمجموعة من المدنيين كانوا بساحة المجمع الطبي بالإضافة إلى قصف قسم العناية المركزية الفائقة بقذائف على مدار الساعات الماضية"..مشيرا إلى أن جثامين الفلسطينيين ملقاة على الأرض بمجمع الشفاء، وثلاجات حفظ الموتي مكتظة ومتوقفة عن العمل.
وأكد أن قوات الاحتلال تستهدف كل الأفراد والأطقم الطبية التى تحاول التحرك في محيط مجمع الشفاء، كما أن خدمات المجمع الطبي توقفت بشكل كامل ولا تملك غير تقديم الرعاية الأولية..مشيرا إلى أن قوات الاحتلال دمرت مرافق الإسعاف التابعة لمجمع الشفاء بأسلحة ذكية ومتطورة، واغتالت الأطقم الطبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة