شهد قطاع السيارات المصري مراسم توقيع 4 اتفاقات إطارية لتصنيع السيارات في مصر، وذلك بين ثلاثة أطراف حكومية (أطراف ثابتة في الاتفاقات الثلاثة) هي "الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة"، و"صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" التابع لوزارة المالية، و"وحدة صناعة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة، و4 شركات متخصصة في مجال تجميع السيارات محليًا، هي شركة "مصانع عز السويدى للسيارات ، و"المصرية لتصنيع وسائل غبور_ إيتامكو " وفولكس فاجن وجلوبال أوتو " .
- البرنامج الوطني لتنمية صناعة " AIDP" :
يأتي التعاون بين الشركات الأربعة في ظل صدور "البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات "AIDP" ، والذي يعد بمثابة سياسة متكاملة وشاملة لصناعة السيارات والصناعات المُغذية لها والتي توفر منظومة مستقرة تتوافق مع جميع الالتزامات الدولية، ويعتمد البرنامج بالأساس على القطاع الخاص كمحرك لعملية التنمية، بينما تقوم الحكومة بتوفير بيئة مواتية لتعزيز ازدهار صناعة السيارات على المدى الطويل عبر ربطها مع النظام العالمي للإنتاج والتجارة ، حيث وإتفق أطراف الاتفاقات الإطارية على التعاون المُلزم فيما بينهم بما يحقق أهداف البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات AIDP، وفي ضوء الحوكمة الإجرائية لصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة .
وتلزم الاتفاقات الإطارية الشركات بقواعد وشروط البرنامج دون قيد أو شرط، كما ألزمتها بالحصول على موافقة وحدة السيارات كـ "شركة تجميع معتمدة" بصورة رسمية وفقاً لشروط وإجراءات مُحددة، كما ألزمت الاتفاقات الشركات بالإفصاح عن جميع المستندات اللازمة لاحتساب الحافز من قِبل وحدة السيارات أو صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة .
- اهتمام القيادة السياسية والحكومة لتطوير صناعة السيارات :
تأتي الاتفاقات الأربعة في ضوء اهتمام القيادة السياسية المصرية ممثلة في الحكومة لتطوير وتنمية صناعة السيارات في مصر وخاصة السيارات صديقة البيئة وصدور قانون رقم 162 لسنة 2022 بإنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة بهدف تطوير وتنمية قطاع صناعة السيارات في مصر، وتنمية الموارد اللازمة لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، وهي المركبات الآلية التي لا ينتج عنها انبعاثات أو آثار سلبية على البيئة، أو تلك التي تنتج آثاراً أو انبعاثات أقل ضرراً على البيئة من المركبات التي تستخدم وقوداً أحفورياً وفقاً لمعايير الانبعاثات المٌنظمة .
حيث أن توقيع الاتفاقات الإطارية تزامن مع الإطلاق الفعلي للمنصة الإلكترونية للبرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات خلال فعاليات المعرض الأفريقي للتجارة البينية . IATF 2023 خلال الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر الجاري .
- الهيئة العامة للاستثمار ودورها التنظيمي :
تأتي التزامات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة من خلال التنسيق مع "المجلس الأعلى للسيارات" في وضع وإقرار السياسات العامة والخطط والاسـتراتيجيات اللازمـة لتنميـة صناعة السيارات في مصر بما يتفق مع السياسة العامة للدولة، ومتابعة تنفيذها، وكذا التنسيق مع المجلس الأعلى لصناعة السيارات وكافة الجهات الأخرى ذات الصلة في وضع الإطار العام للإصلاح التشريعي والإداري لصناعة السيارات لتهيئة مناخ جاذب لصناعة السيارات، والتنسيق والمتابعة مع هيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشأن اجراءات تأهيل المنطقة الصناعية في شرق بورسعيد، والمُخطط تجهيزها برصيف RO-RO بميناء شرق بورسعيد المحوري، لتوفير البنية التحتية والمرافق الأساسية التي تسمح لشركات تصنيع السيارات بالتواجد في مجمعات صناعية متخصصة مع مجموعة مناسبة من الموردين ومقدمي الخدمة .
وعن إلتزامات الهيئة العامة للاستثمار تشمل أيضًا التنسيق مع الجهات الحكومية التي تعتزم تحديث واحلال سياراتها بشراء السيارات المحلية من إنتاج شركات التصنيع المعتمدة، والمتابعة مع الجهات المعنية لاستكمال البنية التحتية والفوقية لدعم انتشار السيارات الكهربائية، والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مجال صناعة السيارات والعمل على جذب استثمارات أجنبية ومطورين صناعيين للمنطقة المستهدفة، ومنح جميع الحوافز الاستثمارية المتاحة في قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 للشركات التي تعمل في مجال تصنيع السيارات والمكونات والخدمات الهندسية والتي تشمل مراكز البحث والتطوير ومعامل الفحص ومراكز تطوير البرمجيات الخاصة بالسيارات .
- دور "صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" :
الصندوق تم تأسيسه بوزارة المالية لتمويل ودعم صناعة السيارات صديقة البيئة، ويلتزم بإعداد وميكنة الدورة الاجرائية للبرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، وتطبيق معادلة احتساب الحافز المُستحق للمُصَنِّع المُنْضَمْ للبرنامج وفقا لما تُقرره "وحدة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة بناءً على أربعة معايير هي: القيمة المضافة محلياً، وحجم الإنتاج السنوي، وقيمة الاستثمارات الجديدة، والتوافق البيئي لمُحرك السيارة (مستوى الانبعاثات) .
حيث يُمْنَح الحافز المُستَحَق في صورة قسيمة (كوبون) يُصرف كل ثلاثة أشهر من تاريخ الاستحقاق وفقاً لاشتراطات وضوابط البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، على أن تستخدم الكوبونات المُنْصرفة للمستفيد في التسويات الحكومية ، وتستمر تلك الإلتزامات طوال مدة سريان البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات وهي سبع سنوات على أن تتم مراجعته في خلال السنة السادسة لاتخاذ قرار بشأن إعادة إطلاقه أو إيقاف العمل به .
- دور وزارة التجارة والصناعة لتوطين الصناعة ورفع شعار " صنع في مصر " :
تم إنشاء " وحدة صناعة السيارات " بوزارة التجارة والصناعة، ودور هذه الوحدة هو الإختصاص بتشجيع صناعة السيارات في مصر وتحديد نسب الحوافز المقدمة لها، وأنها تلتزم بوضع إرشادات الاعتماد والتأهيل التفصيلية لمُصنِّعي السيارات، وإدارة البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات ووضع الضوابط التنفيذية وصياغة المبادئ التوجيهية، وتدريب الكوادر الفنية والمشاركين في البرنامج، واحتساب نسب القيمة المضافة المحلية لطرازات السيارات المُنْتَجَة في المصانع المُشتَرِكة في البرنامج وتحديد حافز القيمة المضافة، وحافز حجم الإنتاج، وحافز الاستثمار وحافز الانبعاثات المُستَحَقْ لمُصنِّعي السيارات المستفيدين من البرنامج ، بالإضافة إلي التفتيش الميداني على المصانع المُنْضَمة للتحقق من استيفاء مختلف المُتطلبات اللازمة للاستفادة من الحوافز المُقررة .
- أراء خبراء في قطاع السيارات :
رحب مجتمع السيارات في مصر بكافة القرارات والاتفاقيات الموقعة مؤخرا للنهوض بصناعة السيارات وتوطين الصناعة من أجل توفير العملة الصعبة والاكتفاء الذاتي من السيارات المتنوعة بالاضافة إلي إمكانية التصدير لدول الجوار بالإضافة إلى توفير منتجات مختلفة تناسب إحتياجات السوق .
وأشاد اللواء حسين مصطفي خبير سيارات بالخطوات الجادة التى اتخذتها الحكومة المصرية للنهوض بالصناعة بشكل عام وصناعة السيارات بشكل خاص تحديدا صناعة السيارات الكهربائية لمواكبة التطور العالمى
وأوضح خبير السيارات في تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع" أن مراسم التوقيع لإتفاق إطاري مُلزم؛ لتصنيع السيارات في مصر، بين الحكومة المصرية ممثلة فى"الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة"، و"صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" التابع لوزارة المالية، و"وحدة صناعة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وشركة "جلوبال أوتو" المستثمرة فى مجال تجميع السيارات فى مصر شئ يؤكد على رسالة واحدة وهى قوة الاقتصاد المصري من خلال توطين الصناعات المختلفة لتقليل الفجوة الاسترادية وتوفير فرص عمل اكثر والاكتفاء الذاتى
وكشف حسين مصطفى أن اهتمام الحكومة المصرية بتطوير وتنمية صناعة السيارات في مصر وخاصة السيارات صديقة البيئة وصدور القانون رقم 162 لسنة 2022 بإنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة؛ بهدف تطوير وتنمية قطاع صناعة السيارات في مصر، وتنمية الموارد اللازمة لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، وهى المركبات الآلية التى لا ينتج عنها انبعاثات أو آثار سلبية على البيئة، أو تلك التى تنتج آثاراً أو انبعاثات أقل ضرراً على البيئة من المركبات التى تستخدم وقوداً أحفورياً وفقاً لمعايير الانبعاثات المٌنظمة انجازا كبيرا فى ظل الظروف العالمية المتلاحقة .
في نفس السياق كشف عبد الرحمن سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة مصانع عز السويدى للسيارات، إن صناعة السيارات في مصر تشهد تحركات حكومية جادة من أجل التوسع في الإنتاج المحلي، موضحًا أن هذه الشراكة تعد بمثابة خطوة مهمة لدعم السوق المصرية .
وأضاف أن استثمارات "مصانع عز السويدي" تتخطى الـ 15 مليون دولار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة خلال السنوات المقبلة، حيث تعمل الشركة على إنتاج سيارات الوقود التقليدية والسيارات الكهربائية للسوق المحلية وكذلك التصدير لدول أخرى والذي سيبدأ مباشرة مع بداية الإنتاج ، ويُعد هذا المشروع من أكبر المشروعات في مجال صناعة السيارات في مصر، حيث ستشهد تصنيع سيارات بروتون الماليزية في "مصانع عز السويدي" ، ووفقاً لعقد التصنيع، سيتم إنتاج السيارة في مصر بأسعار تنافسية، وذلك بهدف المساهمة في طرح سيارة للسوق المصرية بأسعار مناسبة للمواطنين وكذلك التصدير لمختلف دول العالم .
كما قال رامز أديب، ممثل شركتي "الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية -إيتامكو" و"الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر": يتم تشييد مصنع في السادات حاليًا بتكلفة استثمارية تبلغ 2 مليار جنيه، مع تجهيزات متخصصة للموديلات تبلغ تكلفتها 20 مليون دولار ، وأضاف أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 50 ألف وحدة، بالإضافة إلى 50 ألف وحدة إضافية لمصنع بريما .
وتابع تُسهم إدارة مصنع أبو الفتوح بـ 30 ألف وحدة إنتاجية، وبالتالي، يُمكن أن يتجاوز الإنتاج الإجمالي للمصانع 100ألف وحدة، بدعم من فريق عمل مكون من 4 آلاف موظف، إلى جانب الاستثمارات في الصناعات المغذية .
وقالت "مارتينا بينا"، العضو المنتدب ورئيس مجموعة "فولكس فاجن" افريقيا أن شركة "فولكس فاجن" تبدي إهتمامها بتوسيع تواجدها في السوق المصرية من خلال المشاركة في البرنامج الوطني لصناعة السيارات AIDP.
وأضافت: تعتزم "فولكس فاجن' استكشاف جدوى إنشاء مجمع لطلاء السيارات في المنطقة الصناعية شرق بورسعيد؛ حيث من المخطط أن تصبح المنطقة مركزًا عالميًا لتصنيع السيارات والخدمات اللوجستية.
وقالت إن شركة "فولكس فاجن" متحمسة لتعزيز تواجدها في السوق المصرية كجزء من خطط النمو طويلة المدى في القارة الأفريقية، وخاصة في شمال أفريقيا، موضحة أن البرنامج الوطني المصري لصناعة السيارات هو أحد برامج السيارات الأكثر تقدمًا في القارة والتي تنوي شركة فولكس فاجن أن تكون جزءًا منه ، وتابعت يعد توقيع إتفاقية التعاون الاستراتيجي مع الحكومة المصرية إستمرارًا لإستراتيجية "فولكس فاجن" للعب دورا رائدا في تطوير صناعة السيارات في أفريقيا ككل وفي مصر أيضا .
وأخيراعلق فهد الغانم رئيس مجلس إدارة شركة "جلوبال أوتو" بالإيجاب حول أهمية السوق المصرية واصفا إياها بالسوق الواعدة، وخاصة فى ظل الإجراءات وحزم الحوافز المقررة مؤخرًا من المجلس الأعلى للاستثمار، مشيدًا بجهود الدولة المصرية نحو تمكين القطاع الخاص، وذلك بين الحكومة المصرية ممثلة فى "الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة"، و"صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" التابع لوزارة المالية، و"وحدة صناعة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وشركة "جلوبال أوتو" المستثمرة في مجال تجميع السيارات فى مصر، شاركه الرأي محمد قنديل الرئيس التنفيذي للشركة مؤكدا أن الدولة المصرية تلي إهتماما كبيرا بهذا القطاع الواعد والذي يعد من أهم أعمدة الاقتصاد المصري .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة