السل عند الأطفال عدوى خطيرة وسريعة، ولابد من التعامل معها عندما تطال الصغار بشكل حذر وسريع، وبعد تحذيرات منظمة الصحة الأخيرة من ظهور سلالة لهذا المرض تقاوم المضادات الحيوية، لابد من التعرف على مدى تأثير هذا المرض على الأطفال بحسب ما نشره موقع university of rochester medical center.
وينتشر مرض السل بين الأطفال بشكل سريع للغاية، وغالبًا ما يصيب رئة الطفل، وقد يصاب به دون ظهور أعراض واضحة لدى بعض الصغار ويصبح غير نشط، ولكنه يؤثر أيضًا فى بعض الحالات على الكلى والمخ، والعظام خاصة العمود الفقرى.
وعن العدوى البكتيرية للسل فى الأطفال، والتى قد تصبح عند بعضهم غير ظاهرة، ويتم التحكم من قبل جهاز مناعة الطفل فى العدوى والبكتيريا فيجعلها خاملة، فلا أعراض تظهر عليه تمامًا، ولكن نتيجة فحصه تكون إيجابية.
وتابع التقرير أن عدوى السل فى الأطفال تظهر بشكل واضح فى النوع غير الكامن، أو النوع النشط، وتنتقل العدوى لديهم بعد التعامل مع مصاب بشكل مباشر وبعد عدة مرات اتصال فى حالات كثيرة، شريطة أن يلامس الطفل الرذاذ الخارج من المصاب.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدوى سل الأطفال
وأوضح التقرير أبرز فئات الأطفال الذين يصبحون أكثر عرضة للإصابة بمرض السل، ومنهم:
من يعانى من ضعف شديد فى دفاعات الجسم والجهاز المناعى أو من يعانى من مشكلات فى التغذية ومصاب بسوء التغذية، كذلك يعد الطفل الذى يعانى من مرض السكر عرضة لهذا المرض لأن دفاعات جسمه ضد المرض ضعيفة بعض الشيء.
وذكر التقرير أيضًا أن كلما كان الطفل صغيرًا فى العمر كان عرضة للإصابة بعدوى السل أسرع من أقرانه الأكبر سنًا، بل إنه يكون عرضة للإصابة بمضاعفات مرض السل والتى تتمثل فى الإصابة بالتهاب فى السحايا.
أعراض السل عند الأطفال
ومن أبرز أعراض وعلامات الإصابة بالسل فى الأطفال - وفقًا للتقرير - ارتفاع فى درجة حرارة الطفل دون السيطرة عليها، مع الكحة والسعال الشديد، والإصابة بضعف النشاط وقلته، مع تورمات بالغدد لديه، مع الشعور بالبرد، هذه الأعراض فى النوع الخامل، أما النشط فيظهر على الطفل دم فى السعال والبلغم، وآلام فى الصدر وانعدام الشهية، والعرق الشديد، إضافة لبعض أعراض السل الخامل السالفة الذكر.
طرق الوقاية والعلاج
أما عن طرق الوقاية والعلاج فيوضح تقرير نشر فى موقع centers of disease control and prevention أهمية انتظام الطفل على تعاطى أدوية مضادة السل - والتى تختلف من حالة إلى أخرى - لمدة تبدأ من 4 أشهر وقد تصل حد التسعة أشهر كاملة، يظل الطفل يتناول هذه الأدوية للتخلص التام والوقاية التامة من إصابته بالسل مرة اخرى، فالتوقف قبل المدة المحددة عن تناول الدواء، قد يرفع فرص العدوى وتجديدها مرة اخرى، خاصة فى الأطفال اللذين تقل أعمارهم عن الاثنى عشر سنة.
وفى السياق ذاته وضح التقرير أن طرق الوقاية تتمثل فى فصل الطفل عن أى شخص بالغ أو حتى طفل آخر يحمل العدوى، فضلا عن تعليم الاطفال الكبار قواعد النظافة الشخصية واهم قاعدة فيها هى عدم ملامسة أى رذاذ يخرج من أى شخص مصاب بالكحة، فضلا عن غسيل اليدين والوجه باستمرار، وعدم مشاركة ادوات الطعام والشراب مع احد.
التطعيمات
ومن أهم التطعيمات - وفقًا للتقرير- التى تقى إصابة الأطفال والرضع من مرض السل تطعيم BCG ، لكنه وبالطبع لا يقى بشكل نهائى من الإصابة به أو بأنواع من السل دون أخرى.