كان بيشترى منه الأبنودى.. حكاية 45 سنة قضاها "عم منصور" بين الجرائد والكتب والمجلات فى قنا.. ورث المهنة عن والده وجده.. ويؤكد: كان سعر الجورنال تعريفة وقرش.. والتكنولوجيا أثرت على نسب البيع.. صور

الجمعة، 17 نوفمبر 2023 10:00 م
كان بيشترى منه الأبنودى.. حكاية 45 سنة قضاها "عم منصور" بين الجرائد والكتب والمجلات فى قنا.. ورث المهنة عن والده وجده.. ويؤكد: كان سعر الجورنال تعريفة وقرش.. والتكنولوجيا أثرت على نسب البيع.. صور عم منصور يبيع الصحف والمجلات
قنا - صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح علامة مميزة في المكان فلا يوجد أحد في مدينة قنا لا يعرف العم منصور صاحب الـ 53 عاما والذي اشتهر ببيع الجرائد ولا يعرف مهنة غيرها، فحديثه الهادئ ومعلوماته القوية تدل على أنك تقف أمام شخصية مثقفة استفادت مما تقدمه للزبائن ومن القراءة على مدار سنوات عديدة، فالمكان واحد والهدف هو شراء الجرائد والمجلات بشكل يومي للاطلاع على ما هو جديد والقصص المتنوعة المتواجدة داخلها، فالرجل الخمسيني يصمت قليلًا ثم يتحدث عن العهد السابق للجرائد وكيف كانت جزء مهم لكثير من القراء الذين يترددون على الشراء منه في كل يوم.

اشتهرت عائلة العم منصور عبد الخير، بالعمل في بيع الجرائد فقد ورث تلك المهنة عن والده وجده واستمر فيها على مدار أكثر من 45 عاما، يأتي في كل صباح وحتى فترات المساء بعد الحصول على الأعداد اليومية والمجلات وكذلك الأجندات المختلفة التي تباع في بداية العام، ليكتسب خلال تلك الفترة الوعي الكافي للتعامل مع الآخرين والحديث بلغتهم، فيعامل منصور جميع الفئات بمستواها الثقافي والفكري حتى يكسب ثقافتهم وأصبح هناك زبائن يترددون عليه بشكل يومي لشراء الجرائد.

وقال منصور عبد الخير، أقدم بائع جرائد بقنا، إن بداية عمله في بيع الجرائد والكتب والمجلات جاءت في وقت مبكر حينما تعلم تلك المهنة عن والده وجده اللذان عملا بها منذ عشرات السنين، فيستيقظ في الصباح الباكر ليحصل على أعداد الجرائد والمجلات ثم يتواجد حتى فترات المساء ويعود في نهاية اليوم محمل بالرزق الذي كتبه الله له، ولم يعمل في مجال غير بيع الكتب والمجلات الذي اختلف عن فترات سابقة.

وأوضح العم منصور، أن الجرائد قديمًا كانت تباع بأسعار بسيطة مثل التعريفة والقرش وفي نطاق محدود بعدد من الجرائد التي أغلبها قومية، ولكن في الوقت الحالي تنوعت ما بين القومي والخاص والحزبي، ووصل سعر البعض منها إلى 4 جنيهات، لافتًا إلى أنه يبيع الكتب أيضًا والمجلات التي لها زبائنها على مدار الفترات الماضية، والذين يترددون عليه دون غيره نظرًا لارتباطهم به وعلاقتهم القوية منذ سنوات مضت.

وأشار منصور عبد الخير، إلى أن من أشهر زبائنه الذي اشترى منه هو الشاعر عبد الرحمن الأبنودي حينما كان متواجدا في قنا، لافتًا أن هناك نوعين من الزبائن ما هم فوق الـ 40 عاما وهم الذين يفضلون شراء الجرائد المختلفة كل منه حسب ميوله، والشباب يفضلون شراء المجلات والكتب، ومع التطور والتكنولوجيا أصبح نسب بيع الجرائد يتراجع مقارنة بالفترات الماضية.

عم منصور بين الجرائد والكتب
عم منصور بين الجرائد والكتب

 

عم منصور على الفرش
عم منصور على الفرش

 

عم منصور يبيع الصحف والمجلات
عم منصور يبيع الصحف والمجلات

 

عم منصور
عم منصور

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة