دوماً ما يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاءاته كلمة تحمل في طياتها رسائل ومعان ودلائل متعددة؛ فنشعر بعدها بالاطمئنان وأننا بخير حال، ونتدافع نحو العمل والإنتاج والتنمية ونخرج من حالة الخمول لحالة النشاط والعمل الجاد وإعمال الفكر المبدع، وننتقل من حالة الإحباط لحالة الأمل والتفاؤل والأقبال على الحياة؛ بالرغم مما يدور في الجوار من أحداث دامية تصيب العالم كله باليأس وفقدان التركيز والخوف مما هو قادم وضبابية الرؤية.
ووسط هذا الزخم والأحداث المتصاعدة التي تحيط بنا من كل حدبٍ وصوبٍ، ترسل لنا قيادتنا السياسية الجسورة التي تتسم بالرشد والفطنة والحكمة والرؤى المستقبلية، رسالة اطمئنان وتأكد على أن دولتنا المصرية قوية ولا مجال للنيل منها ومن أمنها القومي؛ فلديها جيش قوي أصيل وأمين يحافظ على سيادتها ويحمي مكانتها وحدودها، ويأخذ دون شفقة على أيدي الغدر والخسة، ويدحض مؤامرات جماعات الظلام، ويقدم مصالحها العليا فوق الجميع دون استثناء.
وتتمتع الجيوش الأصيلة والعسكريين الحقيقيين بروح الوطنية والشعور بالانتماء والولاء للوطن، وهم صمام سلامة وأمن الوطن، ومهمتهم حماية الدولة والمواطنين من التهديدات الخارجية والداخلية، وملتزمون بالحفاظ على النظام والاستقرار الداخلي، وتأمين الحدود من أي تعديات أو خروقات، وحماية الأراضي والموارد الطبيعية والمصالح الاقتصادية، والسيادة الوطنية، والحفاظ على السلم والسلام والوئام والاستقرار العالمي والإقليمي، وتقديم المساعدات في الحالات الإنسانية والأزمات والكوارث الطبيعية.
كما أن أمان الأمم يكمن في امتلاكها قوة الردع التي تواجه بها العدو بغض النظر عما يمتلك من مقومات؛ إذ تعد الوطنية والشرف طريق النصر، الذي هو غير محال ولا مستحيل أمام الجيوش الأصيلة فهي الدرع والسيف للوطن، فحماية الأرض والعرض والحفاظ على سيادة وأمن الوطن تأتي في المقام الأول، ناهيك عن حالة الاستقرار والأمان التي تدفع الدولة نحو التقدم والنهضة المستدامة.
وفي ضوء العديد من المعطيات نؤكد أن الجيش المصري الأصيل خير أجناد الأرض لديه الوعي التام المسئول بكل ما يجري من أحداث، ويمتلك الخطط الاستباقية التي يواجه بها كافة التحديات المتوقعة، كما يعضد المؤسسة العسكرية شعب أصيل بجميع فئاته وخاصة شبابه الواعي الذي يبذل الغالي والنفيس لنصرة دولته والحفاظ على ترابها، ومن ثم فهناك تكامل بين الشعب والجيش وشباب مصر الفتي.
وجيشنا العظيم يستلهم أصالته وعظمته من شعبه العريق الأبي فهو من نسيجه الخالص لا تشوبه شائبة، كما يستلهم عقيدته من قول المولى عز وجل (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ). الأنفال (60)؛ حيث يستطيع أن يدافع عن مقدرات الدولة وسيادتها ويحمي حماها ببذل الغالي والنفيس للذود عن أرضيها وردع كل متربص وغاصب ومعتد، وللرئيس السيسي فضل كبير في تسليح قواتنا المسلحة العظيمة بأفضل وأحدث الأسلحة والتدريبات عالية الدقة والمهارة، مع صقل الشخصية بالجلد والإيمان وقوة الإرادة والتصميم والتحمل، وفق رؤية استباقية منقطعة النظير.
لقد أثبت سيادة الرئيس أن لديه استراتيجية وطنية لدعم وجاهزية القوات المسلحة بصورة إجرائية، وبمرور الزمن تحقق هذا الأمر الجلل خاصة في ظل المتغيرات الأنية على الصعيد الإقليمي والعالمي؛ إذ صارت قوة الجيش وحجمه برهان له دلالة قاطعة على أن الرئيس السيسي زعيم الأمة يمتلك الشجاعة والحكمة في ذات الوقت.
ولقد أدركنا جميعًا شبابا وشيباً، رجالاً ونساءً وأطفالاً، أن ما لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي من ملاكات وحكمة ورشد وتفكير استراتيجي مستقبلي، مكتسب من كونه صناعة المؤسسة العسكرية المصرية العظيمة والأصيلة؛ فالرئيس راعي السلم والسلام ومحافظ على الإنسانية، وفي ذات الوقت لا يتهاون في حماية الأرض والعرض؛ فتمكن مع جيش مصر الأصيل ومؤسسات الدولة الأمنية والشعب الوطني العظيم الذي يدعمه ويدعم دولته بكل قوة وحب وإعزاز، من محاربة الإرهاب بكل قوة وعزم، ودحر مخططات الأعداء التي استهدفت أرض الفيروز بكل حزم وثبات منطلقا بها في طريق التنمية والتطوير والنهضة، لمواجهة العالم بأسره وإحباط مخططاتهم التي تتعلق بسيناء الحبيبة، أو التي تتعلق بتحمل مسئولية تهجير الفلسطينيين العزل الممارس بحقهم العقاب الجماعي الممنهج من قبل قوات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وتصدير الصراع لمصر.
وهذا ما رفضته قيادة الدولة المصرية الرشيدة حافظاً على القضية الفلسطينية ومنعاً لتصفيتها وسعياً للسلام وحل الدولتين، وحافظاً على سيادة الدولة المصرية على أراضيها وأمنها القومي؛ ولهذا تعتبر الجيوش الأصيلة التي تمتلك مقومات الدفاع عن أراضيها نعمة من الله يتوجب الحفاظ عليها ودعمها وتقديرها؛ فقد ذكرت القيادة السياسية بأن جيشنا العظيم يعد صمام الأمان للمنطقة بالكامل، كما أن جيشنا العظيم من أقوى الجيوش في المنطقة، ولكن هذه القوة يتم استخدامها برشد وحكمة وتبصر للتبعات.
ولقد رسخت مقولة القائد الأعلى للقوات المسلحة في أذهاننا العزة والعشق لهذا الجيش الجسور؛ حيث ذكر بأن جيش مصر العظيم يبنى ويصون ويحمى ولا يعتدى؛ لأنه مهما بلغت قوتك؛ فينبغي أن تكون هذه القوة رشيدة، تبني وتصون وتحمي ولا تعتدي، وهذا ما ينطبق على جيشنا العظيم.
ولنا كشعب أن نعتز ونفتخر بقواتنا المسلحة ونرفع الراس بعزة وكرامة ونورث ذلك للأجيال القادمة؛ فلجيشنا المصري الأصيل منا جميعًا كل تقدير وإجلال واحترام ومحبة خالصة؛ لما يبذله من جهود متواصلة في وقت السلم والحرب، لصون الوطن وتراب أراضيه من المخاطر التي تحدق بالمنطقة، وتحدق بنا من جميع الاتجاهات؛ فالجيش المصري العظيم صمام الأمان ودرع مصر لحماية الأرض والعرض، وسيفها عند مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها وأمنها القومي.
حفظ الله بلادنا وشعبها وجيشها العظيم ومؤسساتها الأمنية وقيادتنا السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة