اتهم أكاديميون بارزون في فرنسا وبريطانيا السلطات في نيويورك بإعادة قطع أثرية رومانية مزيفة إلى لبنان حيث قالوا إن ثمانية من أصل تسعة ألواح فسيفساء أعادتها السلطات الأمريكية مؤخرًا إلى لبنان ليست أصلية، وفقًا لادعاءات جميلة فيلاج من جامعة جرونوبل الفرنسية.
وأكدت أنها كشفت عن دليل على أن المزورين قاموا بنسخ تصميمات من الفسيفساء الأصلية في المواقع الأثرية أو المتاحف في صقلية وتونس والجزائر وتركيا قائلة وفقا للجارديان البريطانية: "ثمانية من لوحات الفسيفساء التسعة التي تم إرجاعها كانت مزيفة ومن السهل نسبياً اكتشافها لأن النماذج المستخدمة هي فسيفساء مشهورة".
وخصت بالذكر لوحة تصور العملاق الغاضب، والتي تعتقد أنها مستوحاة من جزء من الفسيفساء الشهيرة في فيلا رومانا ديل كاسال في صقلية، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وقالت أيضًا إنها اكتشفت أن فسيفساء نبتون والأمفيتريت مقتبسان من فسيفساء عثر عليها في قسنطينة، بالجزائر، والتي كانت موجودة في متحف اللوفر في باريس منذ منتصف القرن التاسع عشر، ومن بين الفسيفساء الأخرى التي أعيدت إلى لبنان، أكدت أن هناك مثال واحد فقط استلهم المزورون منه فسيفساء حقيقية من لبنان وهي صورة معروفة لباخوس في المتحف الوطني في بيروت.
وتعتقد جميلة فيلاج أن ورشة فسيفساء للمزورين كانت موجودة في مكان ما في الشرق الأوسط، ربما في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وأن هذه الورشة أنتجت تلك القطع المزيفة.
وقال كريستوس تسيروجيانيس، المحاضر الضيف في جامعة كامبريدج والخبير البارز في الآثار المنهوبة وشبكات الاتجار، أن الأدلة لا يمكن دحضها مضيفا أنه إذا ثبتت صحة هذا الكشف فسيكون ذلك محرجاً للغاية لمكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، الذي أعلن إعادة الآثار إلى لبنان في 7 سبتمبر الماضى.
وقبل أن تصادرها السلطات الأمريكية عام 2021، عُرضت إحدى لوحات الفسيفساء للبيع عام 2018 في أحد معارض نيويورك، بسعر تقديري يبلغ أقل من 20 ألف دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة