أطفال غزة فى اليوم العالمى للطفولة: هل سنُقتل جميعًا؟... مليون طفل تحت نيران القصف الإسرائيلي فى القطاع.. استشهاد 5000 طفل والعشرات تحت الأنقاض.. 9000 آخرين جرحى.. وجهود مصرية كبيرة لإنقاذهم

الإثنين، 20 نوفمبر 2023 03:30 م
أطفال غزة فى اليوم العالمى للطفولة: هل سنُقتل جميعًا؟... مليون طفل تحت نيران القصف الإسرائيلي فى القطاع.. استشهاد 5000 طفل والعشرات تحت الأنقاض.. 9000 آخرين جرحى.. وجهود مصرية كبيرة لإنقاذهم أطفال غزة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

**  "اليونيسف": 31 رضيعا معرضين للموت فى مستشفى "الشفاء"

** الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: الأطفال يمثلون 44% من سكان فلسطين و882 طفلًا معتقلاً بسجون الاحتلال

**  39 % من الجرحى الذين دخلوا معبر رفح أطفال

 

هل سنُقتل جميعًا؟..علَّ هذا هو لسان حال أطفال "غزة" اليوم ممن يتعرضون للموت للموت على مدار الساعة، بينما يحتفى العالم بذكرى يوم الطفولة الذى يوافق الـ20 من نوفمبر من كل عام.

ووفق الحصيلة التى أعلنتها منظمة "اليونيسف"، فمنذ بدء العدوان على القطاع وحتى الآن اُستشهد 4600 طفل من أعمار مختلفة، بينما أُصيب حوالى 9000 آلاف بإصابات مختلفة، وهناك العشرات مفقودين تحت أنقاض البنايات التى قُصفت بأسلحة العدوان الإسرائيلى.

يأتى هذا وسط مناشدات عربية ودولية بتوفير الحماية للمستشفيات التى تحوى حضانات الأطفال المبتسرين .

44% من سكان فلسطين..أطفال

توضح الأرقام حجم الكارثة الحقيقى، حيث يُشكل الأطفال في فلسطين حوالي 44% من إجمالي السكان، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حيث يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة، نحو 2.39 مليون طفل؛ منهم 1.22 مليون طفل ذكر، و1.17 مليون طفلة أنثى.

4600 طفل فى عددا الموتى

وحتى الآن قُتل أكثر من 4600 طفل، بينما أصيب حوالي 9000 آخرين، ليس هذا فحسب، بل إن العديد من الأطفال مفقودين ويُعتقد أنهم مدفونين تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة.

"ما رأيته كان مفجعا! "..هكذا وصفت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة "اليونيسف" وضع الأطفال لدى زيارتها للقطاع مؤخرا ، مضيفةً:  لقد تحمل الأطفال القصف والنزوح المتكرر داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه مليوم طفل فى القطاع المدمر.

وأشارت إلى الانتهاكات الجسيمة بحق هؤلاء الأبرياء؛ وتشمل هذه الانتهاكات القتل والتشويه والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مضيرة إلى أن الفتح المتقطع لمعابر غزة الحدودية أمام شحنات الإمدادات الإنسانية غير كاف لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل هائل، ومع اقتراب فصل الشتاء، قد تصبح الحاجة إلى الوقود أكثر إلحاحاً ، ليضيف إلى المعاناة، إن نفاد الوقود يمثل تحديا كبيرا ، حيث أدى إلى توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل ، كما توقفت محطات تحلية المياه عن إنتاج مياه الشرب، ولن نتمكن من توزيع الإمدادات الإنسانية.

وناشدت "راسل" المجتمع الدولى لضمان حماية الأطفال ومساندتهم، وفقا للقانون الإنساني الدولي. وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقاً، كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للإفراج الآمن عن جميع الأطفال المختطفين والمحتجزين وضمان وصول الجهات الإنسانية العاملة بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى المحتاجين بكافة الخدمات والإمدادات المنقذة للحياة."، كما يجب حماية المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية خاصة الت تحوى الأطفال الرضع من الهجمات.

فمنذ بدء التصعيد، تقدم المنظمات الأممية الإمدادات الطبية ومستلزمات الأطفال إلى المستشفيات في المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، لدعم حوالي 244 ألف شخص، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة في وحدات العناية المركزة الأخرى لحديثي الولادة. وبالإضافة إلى ذلك، تم نقل المياه لخمسة مستشفيات بالشاحنات لتوفير الحد الأدنى وهو 3 لترات للشخص الواحد يوميًا لحوالي 50 ألف شخص.

 

31 رضيعا معرضون للموت

وفي الوقت نفسه، يموت حديثو الولادة ممن يحتاجون إلى رعاية متخصصة في واحد من مستشفيات غزة الكبرى "الشفاء،  مع نفاد الكهرباء والإمدادات الطبية، واستمرار العنف بآثار عشوائية.

وفي مستشفى ناصر في خان يونس لا يختلفق الحال كثيرا ، فهناك أطفال كثيرون ينتظرون الأدوية أملا فى الحياة .

وفي جناح الأطفال حديثي الولادة بالمستشفى، كان الأطفال الصغار جداً يتشبثون بالحياة في الحاضنات، بينما كان الأطباء قلقون حيال كيفية إبقاء الآلات تعمل بدون وقود.

وتم نقل 31 طفلاً رضيعًا متشبثين بالحياة من مستشفى الشفاء في شمال غزة إلى جنوب القطاع ، فحياتهم معرضة للخطر، وحالاتهم الصحية متدهورة ، حيث يحاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة بالدبابات بينما تحلقت فوقه الطائرات المسيرة.

50% من أطفال غزة بحاجة للرعاية النفسية

حملت الحرب الدائرة في قطاع غزة للكثير من الأطفال تغييرا قاسيا طويل الأمد في حياتهم، فالبعض أصبح معاقا أو يتيما ـ على أقل تقدير ـ ما يعني حاجة هؤلاء لعملية تأهيل نفسى، فهى صدمات نفسية معقدة وطويلة الأمد، وفق المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، سليم عويس، مشيرا إلى أن أكثر من 50 % من الأطفال في قطاع غزة بحاجة للرعاية النفسية.

882 طفلا معتقلا

وبلغ عدد حالات الاعتقال للأطفال (دون 18 سنة) 882 حالة اعتقال، ما زال منهم 150 طفلاً في سجون الاحتلال، حيث يعيشون ظروفاً اعتقالية تخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، وفي حالة حرمان من طفولتهم بما فيه مواصلة دراستهم.

10% من الأطفال يتعرضون للعنف"الإلكترونى

يجابه أطفال فلسطين مختلف أشكال العنف ، فهناك حوالي 10% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (12-17 سنة) في فلسطين يتعرضون لأحد أشكال العنف الإلكتروني عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي؛ بواقع 11% في الضفة الغربية، و9% في قطاع غزة ، كما تعرض نحو 3% من الأطفال (12-17 سنة) إلى العنف من خلال الاتصالات (أي تهديد أو ابتزاز أو تحرش أشخاص أو جهات مختلفة عبر المكالمات أو الرسائل) في فلسطين؛ 3% في الضفة الغربية، 2% في قطاع غزة ،  وفق ( جهاز الإحصاءالفلسطينى).

25% من سكان فلسطين.. طلاب بالمدارس

وعلى صعيد أوضاع الأطفال فى فلسطين بشطل عام، أشارت بيانات وزارة التربية والتعليم الأولية للعام الدراسي 2022/2023 إلى أن عدد طلبة المدارس في فلسطين قد بلغ حوالي 1.388 مليون طالب وطالبة منهم 1.116 مليون طالب وطالبة في المرحلة الأساسية، منهم نحو 51% من الذكور مقابل 49% من الإناث، و272 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية منهم 45% من الذكور مقابل 55% من الإناث.

مصر تنقذ أطفال غزة.. 39 % من الجرحى بـ"رفح" أطفال

بالمقابل تبذل مصر "النبيلة" جهودا كبيرة لإنقاذ أطفال غزة من العدوان الغاشم، فقد كشفت وزارة الصحة عن استعدادات مكثفة لاستقبال الأطفال حديثى الولادة "الخدج" القادمين من قطاع غزة إلى المستشفيات بمصر.

وهناك توجيهات لوزارة الصحة بالعمل على استقبال الأطفال الخدج من قطاع غزة، وقالت الوزارة: نستعد لاستقبالهم في مصر في ظل عدم قدرة المستشفى الفلسطيني لتقديم الرعاية الصحية لهم، وهناك توجيهات لكل جهات الدولة للعمل على استقبال الأطفال الفلسطينيين، وهناك سيارات إسعاف مجهزة أمام معبر رفح، تحمل حضانات متنقلة وتتواجد منذ عدة أيام، في انتظار وصول الأطفال الخدج من خلال الهلال الأحمر الفلسطيني، وجرى تجهيز أماكن بالمستشفيات المصرية لاستقبال الأطفال".

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة ، إن متوسط الحالات المصابة، التي تُستقبل من قطاع غزة يومياً، يقدَّر من 40 إلى 50 حالة، 39 في المائة منها أطفال تحت سن الـ18، سواء كانوا مصابين جراء القصف الإسرائيلي أو مصابين بالأورام ولم يتلقوا العلاج منذ أكثر من شهر، مشيراً إلى أن نسبة النساء التي جرى استقبالها تبلغ 25 في المائة من إجمالي المصابين.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة