تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الروسى الشهير ليو تولستوى صاحب الأيقونة الأدبية المعروفة الحرب والسلام والتي تعد واحدة من أشهر الأيقونات العالمية في تاريخ الأدب.
ويعتبر ليو تولستوي ظاهرة أدبية ليس فقط لإنجازه روايتى الحرب والسلام وآنا كارنينا الشهرتين للغاية فى العالم وإنما لتأثيراته المتنوعة على الأدب والقراء وطريقته فى السرد التى ألهمت كتابا كثيرين وقد ولد فى التاسع من سبتمبر من عام 1828 وتوفي في 20 نوفمبر من عام 1910 وهو أستاذ الخيال الواقعي وأحد أعظم الروائيين في العالم.
اشتهر تولستوي بأطول أعماله وهما الحرب والسلام (1865-1869) وآنا كارنينا (1875-1877)، اللذان يُنظر إليهما عمومًا على أنهما من أفضل الروايات المكتوبة على الإطلاق، خصصوا الحرب والسلام، من بين أعمال تولستوي الأقصر هناك أيضًا موت إيفان إيليتش (1886) التى تعد من أفضل الأمثلة على فن الرواية.
وخلال العقود الثلاثة الأخيرة من حياته، حقق تولستوي أيضًا شهرة عالمية كمعلم أخلاقي وديني، كان لعقيدته في عدم مقاومة الشر تأثير مهم على غاندي، على الرغم من أن أفكار تولستوي الدينية لم تعد تحظى بالاحترام الذي كانت تحظى به من قبل، إلا أن الاهتمام بحياته وشخصيته قد ازداد على مر السنين.
ويتفق معظم القراء مع تقييم الشاعر والناقد البريطاني في القرن التاسع عشر ماثيو أرنولد بأن رواية لتولستوي ليست عملاً فنياً بل هي قطعة من الحياة بينما قال عنه الكاتب الروسي إسحاق بابل وفقا لموسوعة بريتانيكا، إذا كان العالم يستطيع أن يكتب فإنه سيكتب مثل تولستوي.
واتفق نقاد المدارس المتنوعة على أن أعمال تولستوي تبدو بطريقة ما بعيدة كل البعد عن الحيلة وشدد معظمهم على قدرته على ملاحظة أصغر تغيرات في الوعي وتسجيل أدنى حركات الجسم ووفقًا للكاتب الإنجليزي فيرجينيا وولف، التى اعتبرت أن تولستوي كان "أعظم الروائيين"، أثار تتبعه الدقيق للشخصيات نوعًا من الخوف لدى القراء، الذين "يرغبون في الهروب من النظرة التي يضعها تولستوي علينا".
ووفقًا لموسوعة بريتانيكا فإن أولئك الذين زاروا تولستوي كرجل عجوز أحسوا بمشاعر الانزعاج الشديد عندما بدا أنه يفهم أفكارهم غير المعلنة، بينما رأى آخرون أنه تجسيد لضمير العالم، لكن بالنسبة لجميع الذين عرفوه أو قرأوا أعماله تقريبًا، لم يكن مجرد واحد من أعظم الكتاب الذين عاشوا على الإطلاق بل اعتبروه رمزا للكاتب الباحث عن تجسيد معنى الحياة.