"إشاعة حب" من الأفلام التى لا يمكن أن يمل الشخص من مشاهدته عشرات وعشرات المرات، فالكوميديا الموجودة في الفيلم من الصعب أن تموت بمرور السنوات، ولكنها ظلت حية، بل أن الفيلم رغم مرور 63 عاما على انتاجه، إلا أن الأجيال المتعاقبة مازالت حريصة على مشاهدته بنفس الشغف.
الفيلم يتضمن كما مهولا من كوميديا المواقف والإيفيهات التى نحفظها عن ظهر قلب، والتى تبدأ مع اللحظات الأولى من الفيلم، وحتى كتابة كلمة "النهاية".
مشهد من الفيلم
ورغم أجواء الألفة الموجودة في العمل، إلا أن الكواليس لم تكن جميعها بهذه الروح الطيبة، فما بين اختلاف الشخصيات وصرامة الفنان الكبير يوسف وهبى، ومرح عمر الشريف والمخرج فطين عبد الوهاب.
سعاد حسني وعمر الشريف
الفنانة الكبيرة الراحلة هند رستم، والتى شاركت في أحداث الفيلم، بشخصيتها الحقيقية في ثلث الفيلم الأخير، تذكر فى مذكراتها عن كواليس الفيلم، والتى كتبها الكاتب أيمن الحكيم، "ومن الذكريات التي لا أنساها في "إشاعة حب"، مشهد كان يضم يوسف وهبى وعمر الشريف وعبد المنعم إبراهيم وانا وفيه أدخل عليهم وأنا أحمل طفلا صغيرا وأتوجه لعمر الشريف وأقول بدلال: ده ابنك، بوسة يا حبيبي"
وتتابع، "فيقع عمر بعدها على الأرض من شدة الصدمة والذهول، إذ كان الأمر مجرد تمثيلية صدقها بسذاجة.. نفذ عمر المشهد بشكل كوميدى جدا، فلم أتمالك نفسى من الضحك وباظ الشوت، وكررنا المشهد مرة أخرى، وضحكت فيه من جديد، فظهر الغضب على وجه يوسف وهبى، ولكنه كظم غيظه احتراما لفطين عبد الوهاب، وفى المرة الثالثة تكرر السيناريو نفسه، وانفجرت من الضحك، وانفجر يوسف وهبى من الغيظ وقال في حنق: ايه يا سيد عمر إنت والست هند.. انتهو هتهزروا!"
يوسف وهبى وسعاد حسنى وجمال رميسيس
وأختتمت، "ثم توجه إلى المخرج وقال: يا أستاذ فطين، لما البهوات يمسكوا نفسهم ابقوا نادونى نعمل الشوت!، فاعتذر له فطين وتم تأجيل المشهد لليوم التالى، وانصرف يوسف وهبى غاضبا، وبعد ذلك قبل اعتذارى وتصافينا"