أيمن رمضان الشريف

الصناعة الإسرائيلية تحت أقدام المقاومة الفلسطينية

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 01:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم تجمع المجرمين والمتطرفين والإرهابيين من شتى أنحاء العالم على الشعب الفلسطيني إلا أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضربت أروع أمثلة الصمود والتضحية والفداء في سبيل الوطن، وهو ما جعل العدو الصهيوني يصاب بحالة من الجنون جعلته يتمادى في جرائمه البشعة واللاإنسانية في قصف المستشفيات واستهداف الأطقم الطبية والمدارس والمساجد والكنائس وحتى الأطقم الصحفية والإعلامية التي تنقل الأحداث، بل كل ما هو ساكن أو متحرك على أرض القطاع باتت هدفاً لنيران الاحتلال.
 
قطاع غزة الذى لم تتجاوز مساحته 365 كيلو متر مربع والذى يتعرض بالكامل للقصف الجوى والبرى والبحرى منذ 45 يوما والمحاصر بمعدات عسكرية متطورة من بينها الدبابة "ميركافا" الجيل الرابع ، والتي تعد فخر الصناعة الإسرائيلية وتمتلك شهرة عالمية، وتقدر تكلفة الدبابة الواحدة منها بـ6 ملايين دولار، وبها أعلى درجات الحماية والمرونة في الحركة ومزودة بالذكاء الاصطناعى، أصبحت فريسة سهلة لقذائف الياسين 105 محلية الصنع، فضلاً عن المدرعات الحديثة والآليات العسكرية التي باتت عبارة عن قطع خردة في أرض الميدان.
 
وفى الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 13 ألف شهيد، كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن حوالي 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ45 على قطاع غزة هم من النساء والأطفال، وهو الأمر الذى يفضح الاحتلال والغرب الداعم له في ملف حقوق الإنسان وعدم التعرض للمدنيين حتى في حالات الحروب، وعليه تكون حرب السابع من أكتوبر هي حرب كاشفة لنفاق الغرب وتبنية ازدواجيه المعايير، في تعامله مع الدول العربية التي ينظر لها على أساس أنها مساحات من الثروات والمعادن بداءً من المحيط إلى الخليج.
 
باتت أقدام المقاومة الفلسطينية تدهس المعدات العسكرية وتفجرها من المسافة صفر، رداً على استهداف المدنيين، وتخاذل المجتمع الدولى، التطور النوعى في قدرات المقاومة الفلسطينية جعلتها تدمر 29 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال خلال أمس الأحد مقارنة بـ22 آلية تم تدميرها يومى الجمعة والسبت الماضيين، وذلك يبرز مدى بسالة وقوة المقاومة الفلسطينية التي أوجعت الاحتلال بضربات جعلته لا يدرك ما يحدث على أرض المعركة.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة