قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق، إنه تلقى اتصالا هاتفيا فى 16 يوليو 2013 يطلب منه الحضور إلى مقر رئاسة الوزراء فى خلال ربع ساعة، وتم تكليفه بحقيبة الدولة للشباب والرياضة.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى الدكتور محمد الباز فى برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه ذهب للقاء، وأخبره الدكتور حازم الببلاوى بأنه تولى وزارة الشباب والرياضة وأداء اليمين خلال ساعات، وأدى اليمين أمام الرئيس السابق عدلى منصور.
وذكر أن الحالة وقتها بين الشباب كانت تتسم بالحوار، وكان الحديث دائرا فى كل اتجاه وبكل شكل، وحاولنا أن نحتوى الشباب بخاصة بسبب وجود أحداث سياسية داخلية وخارجية استثنائية.
واستطرد أن الجو الغالب فى 2013 بخاصة وقت احتفالات 6 أكتوبر، كان هناك تفاؤل بعودة مصر لقوتها ولدورها السابق بعد الصدمات التى مرت بها. وذكر أن فى هذا الوقت كانت لجنة الخمسين لكتابة الدستور تنعقد لإنتاج تعديلات الدستور المصرى، وطبعت وزارة الشباب كتيب الدستور المصرى، فمن المهم أن يقرأ المواطن الدستور والتعديلات قبل التصويت عليها.
وأضاف "عبدالعزيز"، أنه يوم 16 يوليو 2016، وكان فى رمضان تلقى اتصالًا الساعة الحادية عشر من الوزير فخرى عبدالنور، وسأله عن مكان مؤكدًا أنه كان وقتها كان بالقاهرة لأنه لا يسافر كثيرًا فى رمضان لأنه وقتها كان يوجد ناس بالساحل.
وقال المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة السابق، إنه كان يتابع الرئيس السيسى بدقة، حينما كان وزيرًا للدفاع، منذ تعيينه في أغسطس 2012، وكان ككل القوى الوطنية أمله أن يخلصهم من حكم الإخوان، عندما يرغب المصريون في ذلك.
وأضاف "عبدالعزيز"، أن المرحلة التى تلت قيام ثورة 30 يونيو كانت الأوضاع الأمنية غير مستقرة، لدرجة اجتماع الحكومة فى أماكن مختلفة وقتها، وأن المشير السيسي حينها كان قليل الكلام ولكنه كان دقيق الملاحظات، وكان هناك تدقيق في متابعة كل وزير لملفه لأن هناك ظروفا تجعل الحكومة والأجهزة في حالة تركيز والمشير السيسي كان يجيب وقت الراحة على قدر السؤال فقط، ولكن كانت كل الأعين عليه لأن الناس كانت ترى الحاجة لانتخابات رئاسية ووضع خارطة طريق.
وتابع، أنه في 3 يوليو الحديث عن الدستور والانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية وحدث تعديل وقدمت الانتخابات الرئاسية بناء على مطالبات الشارع والنخبة، مشيرًا إلى أن لجنة الخمسين للدستور كانت تهتم بقراءة الناس للدستور، حتى أن وزارة الشباب قامت بطبع الدستور وتوزيعه مجانًا حتى يقرأه الناس، وكان القول وقتها إنه ليس مهمًا أن يختار الناس "لا" أو "نعم"، ولكن لابد أن تقرأ وتعرف المواد التي تم تعديلها في الدستور.
واستطرد المهندس خالد عبد العزيز، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه اقتناع دائم بأن موضوع تأهيل الشباب هو موضوع في غاية الأهمية. وأن فكرة تمكين الشباب كانت مترسخة في الكثير من المناقشات مع الرئيس السيسي، حيث إن التمكين لا يعني أن تأتي بشاب لتمكينه، وإنما الفكرة تتمحور حول أنه إذا كان الشاب مؤهلا، فلا يمنعه سنه الصغيرة من تولي المنصب، معقبًا: "لو كان الشاب مؤهلا فلا يمنعه السن الصغيرة من تولي منصب معين".
وأوضح أن تأهيل الشباب كان من خلال عدة أوجه، بالعمل على رفع مستوى الشباب في جميع المجالات، ليست العلمية فقط، وإنما العلمية والثقافية والاقتصادية والفنية، وقد كانت التجربة الفرنسية هي النموذج أمام الرئيس السيسي، والتي تخرج منها معظم المسؤولين، معقبًا: "الأفكار قد تكون سهلة، لكن التنفيذ هو ما يواجه التحديات".
وأكد أن الاهتمام كان من مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا، لافتًا إلى أن مراكز وزارة الشباب كان يتم فيها الاختبارات، كما أن الاختبارات تمت بدون أي وساطة وبمنهى الشفافية، وكانت معظم هذه الاختبارات تتم في مركز شباب الجزيرة، الذي كان في ذلك الوقت رمزًا للتطوير، حيث كان مهملًا أو مهجورًا لفترة طويلة، وهو مكان في قلب القاهرة، وتم إعداده بشكل جيد جدًا للطبقة الاجتماعية المتوسطة والبسيطة. متابعا: اهتممنا بهذا الأمر بشكل كبير، حيث كانت به قاعات تأهيل وتدريب، فاستخدمت في إجراء الاختبارات، حتى يتم اختيار الشباب الذي سيبدأ أول دورات التأهيل الرئاسي".
وقال خالد عبد العزيز، إن الشباب منذ 2014 كان لديهم روح وعزيمة على تقديم كل الجهد لمصر، ومثلت تحركات الرئيس بالنسبة لهم دافعا قوميا للمساهمة في نهضة مصر. مضيفا: أننا بدأنا في إنشاء مراكز الشباب في كل القرى البسيطة التي كانت بعيدة، واستهدفنا 4 آلاف مركز شباب، ونزلنا لنتحدث لكل الشباب في القرى، وكان الرئيس السيسي يتابع معي كل مركز شباب يتم افتتاحه، ويسألني "وصلنا لكام؟".
وأوضح أن الرئيس أعطى توجيهات بوجود حوار مع كل الشباب في المحافظات المختلفة ثم ننظم مؤتمرا عاما، وأقيم في نهاية عام 2016، وكان مليئا بالمساحات الطيبة من النقاش والتفاهم، ومنه ولدت فكرة منتدى شباب العالم.
وشدد على أن التحدي الأكبر للوزارة كان الشباب، لأنهم كانوا متفاعلين وكانوا في حالة نشاط تامة بأيدلوجيات مختلفة، مؤكدًا أن المهمة الأساسية كانت كيف نستفيد من طاقات الشباب لمصلحة البلد.
وأضاف "عبدالعزيز"، أنه بقدر الإمكان تم التحدث مع الشباب لإقناع من هم ضد التجربة بالحوار لأنها كانت السمة في ذلك الوقت كل شخص يتحدث مثلما يريد ويكتب ما يريد وكانت هي الحالة الموجودة.
وتابع، أنه بحكم عمله في المجلس القومي للشباب وعلاقاته بالاتحادات كانت له اتصالات بالشباب وتم فتح وزارة الشاب ومسارحها لجميع التيارات، وحاولوا بقدر الإمكان أن تكون الفنون موجودة، وقالوا لهم إن الدولة ستستوعب الجميع وحاولوا تهدئة الشارع من هذه الناحية بالحديث أننا على أعتاب مرحلة جديدة ونتمنى أن تكون مميزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة