زيادة الخجل عند الطفل وعدم قدرته على التعامل الاجتماعى والانخراط بين أقرانه بشكل طبيعى أمر مقلق، هذا ما أكده تقرير نشر فى موقع healthychildren المعنى بصحة الطفل، فكل ما زاد عن الحد ينقلب إلى الضد، الخجل الزائد عند طفلك ليس بالضرورة إشارة لأدبه الجم كما يعتقد البعض.
الخجل الذى يعانى منه الطفل يمكن أن يظل فى إطاره الطبيعى عندما يكون الطفل خجلا أمام الغرباء، أو خلال المجتمعات والتجمعات الجديدة عليه، ووفقا لمرحلته العمرية، فيعانى من خجل مع أقرانه فى المدرسة على سبيل المثال لا الحصر، وذلك أمر طبيعى مادام فى إطار عادى وغير مبالغ فيه، فيكون فى هذه الحالة نتيجة عدم نضجه الاجتماعى الكامل، نتيجة صغر عمره، وقلة خبرته، ونتيجه ظروف بيئته.
أما المبالغة فى الخجل، بحيث يصبح معرقلا للطفل وعائلته، كأن يكون منعزلا للغاية، ولا يتحدث مع أحد أو يصبح الطفل منهكا ومضطربا ولا يمكنه الانخراط تماما فى أى مكان أو زمان، هنا يصبح الخجل علامة على اضطراب نفسى ما، فوفقا للتقرير فإنه يعانى من اضطراب القلق بأنواعه، فضلا عن إمكانية إصابته باضطراب مزاجى معين سبب له هذه لحالة الاكتئابية، وقد يكون الطفل يعانى من تشتت فى الانتباه أو فرط فى الحركة.
وعندها سيكون العرض على مختص نفسى أحد أهم الخطوات لبدء التخلص من هذه المشكلة علاج المسبب الذى قد يكون اضطرابا نفسيا أو اجتماعيا، حتى لا يتطور الأمر ليكبر الطفل دون علاج للحالة فيعانى من الرفض الاجتماعى، وتزيد العقد النفسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة