ماري آن إيفانس هي روائية إنجليزية ربما لا يعرفها الكثير بهذا الأسك كونها كانت تكتب تحت اسم مستعار خلال مسيرتها الأدبية، فكانت توقع روايتها تحت اسم جورج إليوت، وتمر اليوم ذكرى ميلادها إذ ولدت في مثل هذا اليوم 22 نوفمبر من عام 1819م.
جورج إليوت
حققت جورج إليوت شهرة واسعة، فقد كانت رواياتها تقع معظم أحداثها فى إنجلترا معروفة بواقعيتها والبعد النفسي فيها، ولقد اضطرت إلى أن تكتب تحت اسمًا ذكوريًا لأنها أرادت أن تكون واثقة من أن تأخذ أعمالها محمل الجد وكى لا يعتبرها أحد كاتبة رومانسية لمجرد أنها امرأة.
ولقد فعلت ذلك واختارت اسما ذكوريًا رغم وجود العديد من الكاتبات البريطانيات احتللن مراتب شهرة واسعة خلال تلك الفترة، كما أن هناك تكهنات بأنها أرادت عن تبعد الأنظار عن علاقتها بالفيلسوف جورج هنرى لويس، كونه متزوجًا فى تلك الفترة.
وبدأت قصة الحب بين مارى آن إيفانس "جورج إليوت"، في عام 1851م، إذ تعرفت على الفيلسوف جورج هنرى لويس الذى كان متزوجاً فى ذلك الوقت، وبعد ثلاث سنوات من علاقتهما وبالتحديد في عام 1854، قررا أن يعيشا معاً بالرغم من ذلك وسافرا معاً إلى برلين، وبعد عودتهما عاشا فى لندن لكى يكون بعيداً عن مجتمع الكتاب، وفى ذلك الوقت قررت هى أن تتخذ الاسم جورج إليوت.
الكاتبة جورج إليوت
وقد نشرت جورج إليوت أول رواية كاملة لها بهذا الاسم فى عام 1859 بعنوان "آدم بيد" وحققت تلك الرواية نجاحاً مباشرا وفوريا، لكن تلك الرواية أطلقت العديد من التكهنات حول هذا الكاتب الجديد لكن فى النهاية وبعد فترة اعترفت "مارى" بأنها هى "جورج إليوت" فكان لذلك الخبر تأثير قوى على قرائها الذين صدموا بمعرفة تفاصيل حياتها الشخصية.
كتبت جورج إليوت العديد من الأعمال الأدبية فقد صدر لها روايات عدة أبرزها "أدم بيد، مدل مارش، سايلاس مارنر، الطاحونة على نهر فلس، رومولا، دانيال ديروندا"، بالإضافة مجموعة من الأعمال المترجمة التي قدمتها للوسط الأدبى منهم "حياة السيد المسيح، جوهر المسيحية"، إلى جانب إلى عدد من المؤلفات الشعرية، وبعد مشوار طويل في عالم الأدب والجدل الذى لم يفارقها طوال حياتها سواء بسبب اسمها المستعار أو علاقتها بالفيلسوف جورج هنرى لويس، لترحل عن عالمنا في 22 ديسمبر 1880م.