فرانسيس هودسون برنيت كاتبة إنجليزية عرفت فيما بعد باهتمامها بأدب الأطفال، فهى أديبة ومؤلفة مسرحية، وقد أثرت المكتبة العالمية بالعديد من القصص والمسرحيات، على مدار مسيرتها الإبداعية، وتحل اليوم ذكرى ميلادها إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 24 نوفمبر من عام 1849م، فى مانشستر لعائلة فقيرة للغاية.
فى بداية مشوار فرانسيس برنيت الأدبى كانت تنشر كتاباتها فى "كتاب السيدة جودى"، وهو عبارة عن مجلة أدبية تنشر بين ثناياها الأعمال النسائية، إلى أن أصدرت عددا من أعمالها مثل رواية "هاورثز، ولوزينا، والهمجى الجميل، وفى أثناء الإدارة".
اللورد الصغير فونتلروي
لكن التحول والشهرة للكاتبة فرانسيس هودسون برنيت تحقق عندما أصدرت روايتها للأطفال بعنوان "اللورد الصغير فونتلروى"، وذلك فى عام 1886م، لتلقى إعجاب النقاد وترتفع مبيعاتها، إذ وصلت حجم المبيعات لتلك الرواية لأكثر من نصف مليون نسخة، ونشرت فى الأصل على شكل مسلسل فى مجلة سانت نيكولاس بين نوفمبر 1885 وأكتوبر 1886، ثم فى كتاب فى عام 1886م، ووضعت بها رسوما توضيحية مرفقة بريشة ريجنالد بيرش، والتى بدأت موجة من كتب الأطفال المرفقة بالرسوم، وتعد الرواية سابقة فى قانون حقوق النشر عندما فازت صاحبتها عام 1888 بدعوى قضائية ضد إى فى سيبوم على حقوق اقتباس العمل إلى مسرحية.
كما كتبت فرانسيس هودسون برنيت أيضا "سارة كريو" التى كتبتها فى عام 1888م، ثم أعادت صياغتها فى عام 1905 بعنوان "الأميرة الصغيرة"، بعد وفاة ابنها الأول ليونيل بمرض السل فى عام 1890 انصدمت بفقدانه ودخلت فى العوالم الروحانية وجدت من خلالها السرور العظيم فى التعامل مع حزنها عملت بتصوف وصاغت بعض أفكارها فى روايتها الحديقة السرية حيث تروى فيها قصة الولد الذى كان طول الوقت عاجزا عن شفاء نفسه ويحاول التشافى بواسطة التفكير الإيجابى.
فرانسيس هودسون
كما لاقت مسرحيتها "سيدة أرستقراطية" استحساناً وصدى كبيرين لدى القراء آنذاك، واعتبرت من أفضل مسرحيتها على الإطلاق، وأيضا رواية الحديقة السرية التى كتبتها فى عام 1911 هى الرواية التى خلدت فى قلوب الأطفال ولا تزال محبوبة لدى الأطفال، وفى عام 1915 نشرت رواية الأمير التائه نشرت فى كندا فى عام 1922 رواية رئيس بيت كومب، وبعد مسيرة طويلة رحلت عن عالمنا فى 29 أكتوبر من عام 1924م.
فرانسيس هودسون
