لغز غريب وراء امتناع المصرى القديم عن تناول لحم الصقر

الجمعة، 24 نوفمبر 2023 08:00 ص
لغز غريب وراء امتناع المصرى القديم عن تناول لحم الصقر الصقر على النقوش المصرية
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسلمت وزارة السياحة والآثار، اليوم، بمقر وزارة الخارجية، عددا من القطع الأثرية التى تعود للحضارة المصرية القديمة، والتى تم استعادتها إلى مصر من متحفى وانجانوى وساوث ايلاند بدولة نيوزيلاندا، ومن بين القطع المستردة مومياء لصقر محنط، ولهذا نستعرض أهمية تلك الطائر عند المصرى القديم.

مومياء صقر
مومياء صقر

كان يوجد في مصر منذ أقدم عصورها ولا تزال إلى الآن جوارح الطيور، وأهمها العقاب والنسر والصقر، والشاهين، وكذلك يوجد الكركي والبط البري واللغلغ والحبرج، والغرنوق، والكروان، والقمري، وأنواع من القطا والقطقاط، والجلم، وأبو حوام، والهدهد، وأبو صفير وأبو حواح وأبو قطقاط وأبو رقيص، ويوجد في وادي النطرون الخضاري والبلبول، والفرفور، والشرشير، والغر، والكركي والعنز والبشرورش، وأبو قردان والنسر والصقر والشاهين والباقة، والبومة والعصافير على اختلاف أنواعها، حسب ما ذكر العالم الكبير سليم حسن في موسوعته مصر القديمة.

صقر
صقر

ومن المدهش أن سكان الصحارى لا يأكلون لحم الطير الحر أى الصقور لما يكنون له فى صدورهم من الإجلال والتعظيم، فنراهم يدفنونها كما تدفن موتاهم لأن الصقر فى عرفهم طير كريم حر وفى لصاحبه، وقد يكون لهذا الاحترام علاقة بعبادة هذا الحيوان عند قدماء المصريين منذ أقدم العهود.

الصقر على النقوش المصرية
الصقر على النقوش المصرية

جدير بالذكر أن أغلب القطع المستردة من متحفي وانجانوى وساوث ايلاند بدولة نيوزيلاندا، عبارة عن أجزاء من مومياوات ورفات بشرية تنتمى للحضارة المصرية القديمة، ومومياء لصقر محنط وبقايا نسيج وكارتوناج، لافتا إلى أنه تم إيداع القطع بالمتحف المصري بالتحرير، تمهيدا لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها.

واسترداد هذه القطع يأتي في إطار السياسة التي تنتهجها الإدارة العامة لاسترداد الآثار في حث المتاحف العالمية علي رد القطع الأثرية المصرية، وخصوصا الرفات البشرية استنادا إلى أخلاقيات المتاحف العالمية التي أقرها المجلس الدولي للمتاحف ICOM.

كما تجدر الإشارة إلى أن السفارة المصرية بنيوزلندا كانت قد تسلمت القطع الأثرية منذ فترة بحضور ممثلى متحف وانجانوى وساوث ايلاند ووزارة الخارجية النيوزيلندية، بالإضافة إلى مجموعة من السكان الأصليين "الماروى" لإقامة مراسم تسليم الرفات طبقا لتقاليدهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة