الانسداد الشريانى بمختلف أنواعه، مشكلة يعانى منها الكثيرون، وقال الدكتور حسام زغلول أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، وزميل الجمعية المصرية لجراحة الأوعية، إن انسداد الشرايين الطرفية منتشر فى مصر بشكل كبير نتيجة كثرة انتشار مرض السكر، ولا شك أن هناك ارتباط وثيق بين الإصابة بهذا المرض، وبين انسداد الشرايين الطرفية، أو السباتية، أو حتى انسداد التاجية فى القلب.
وأوضح أستاذ الأوعية أن هذا الانسداد للشرايين كان يتم علاجه فى السابق بطريقة وحيدة تقليدية وصعبة، وهى توصيل الشرايين بالجراحة، وكان المريض يعانى لأيام، وكان هذا الإجراء رغم ألمه وصعوبته، إجراء مؤقت يمكن إعادة إجرائه مرة أخرى، على عكس الإجراءات المتطورة الحالية فى علاج الانسداد.
أما الآن، ووفقا لما أكده دكتور حسام، فإن العلاج يتم عن طريق القسطرة الطرفية، وهى طفرة فى علاج الانسداد الشريان الطرفى، عن طرق وخزة إبرة بدون احداث أى نوع من الندبات والجروح، بالدخول داخل الشريان، وتصوير الانسداد وحجمه ومدى الضرر الذى سببه، فضلا عن اختراقه والعمل على توسيعه وتركيب دعامات خاصة له إذا امكن، أو إذا تطلب الأمر.
وتابع أستاذ الأوعية حديثه، مؤكدا أن هذا العلاج السهل يمكن أن يتم تحت وعى المريض، تحت التخدير النصفى لا الكلى، ويمكن للمريض بعد 6 ساعات أن يترك المستشفى ويذهب إلى منزله، ويمارس نشاطاته العادية بعد انقضاء يوم أو أكثر من الراحة بعد العملية، وهو ما سهل علاج هذه الحالات، وهى الشكل الأكثر شيوعا لعلاج الانسداد، من خلال تذويب وتفتيت الجلطات وشفطها فى بعض الحالات إذا تطلب الأمر.
ونصح الدكتور حسام بضرورة أن يتابع مريض السكر على الدوام مع طبيبه المتابع، وزيارة طبيب الأوعية إذا ما طلب منه طبيب السكر هذا الإجراء، وعدم إهمال قياساته لنسب السكر المستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة