يعتقد البعض بالخطأ أن المستشفيات الحكومية قد ولى زمنها وانتهى، في حين أنها تتطور مثل كل شيء حولنا يتطور، وتستقبل ملايين المواطنين يوميا، تزيح عنهم الألم، وتعالج المرضى بالمجان، وتساهم في الحفاظ على صحة المصريين.
ما أقوله لك هنا ليس دربًا من الخيال، ولكن واقعًا ملموسا في كثير من المستشفيات الحكومية، التي تقدم جهودا رائعة على أرض الواقع، لعل أبرزها مستشفى حميات العباسية، هذا الصرح الطبي المتفرد، الذي يضم "علماء" وليس أطباء فحسب، وإنما نوابغ في مجالهم، يعالجون آلاف المرضى، ويضعون أيديهم على أسباب المرض باحترافية شديدة.
مستشفى "حميات العباسية"، هذا الصرح الطبى التاريخى الذى يعتبر أول مستشفى متخصص فى مصر والمنطقة العربية، واحد من أهم الصروح الطبية في مصر، يقدم دورا طبيا وإنسانيا متفردًا، يستقبل عددا كبيرا من المرضى يوميًا، يتعامل باحترافية شديدة مع الحالات، ليخرج المريض وهو متعافي تماما وابتسامة الأمل والرضا ترتسم على الوجوه، لا سيما في ظل وجود كوادر طبية رائعة، يقودها الدكتور وليد شعيشع مدير المستشفى.
مستشفى الحميات الذي أنشأه الخديوى عباس حلمى عام 1893 ليواجه أخطر الأوبئة والأمراض المعدية فى مصر، بات واحدا من أهم الصروح الطبية الشامخة التي يثق فيها المصريون، ويقصدوها لتلقي العلاج بالمجان.
المستشفى التاريخي العملاق، لا يكتفي بإزاحة الألم عن المرضى، وإنما يقدم أبحاثا علمية، ويطور أدواته وأجهزته باستمرار، ليعلاج المرضى بأحدث ما وصل إليه الطب الحديث في العالم.
الرائع في الأمر، هذا التواصل الإنساني من قبل القائمين على المستشفى مع المرضى بعد العلاج، والاطمئنان على سلامتهم، تلك العلاقات الإنسانية الرائعة، التي تضيف عظمة لهذه المستشفى المتفرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة