شهد عام 2016 إقامة أول مؤتمر للشباب من مدينة السلام "شرم الشيخ" الجميلة، ليكون رسالة من شباب العالم للعالم أجمع، أن مصر والمصريين تحيتهم السلام ورسالتهم السلام، من خلال شباب حول الرئيس و7 سنوات نجاح لـ "مؤتمر شباب العالم" .
وقد نجح الرئيس فيما فشل فيه الجميع من خلال التصديق على وعده، بتمكين الشباب نحو الجمهورية الجديدة لبناء مصر الحديثة ليس هذا فقط، وإنما أيضا كان للمرأة المصرية دور ريادى ومحورى في التمكين بمختلف المحاور، بالإضافة إلى ذوي الهمم الذين لاقوا عصرا ذهبيا وتمكينا فعليا بمختلف جوانب الحياة بما فيها الإعلام أيضا.
وقد نجحت القيادة السياسية تنظيميا وسياسيا فيما فشلت فيه أحزاب وتيارات سياسية على مدى سنوات ماضية منذ أحداث 25 يناير، من خلال تجميع شباب مصر من الفئات والتيارات المختلفة داخل ساحة واحدة للحوار والنقاش على أرضية واحدة دون خلاف ودون عراك من أجل هدف واحد هو مستقبل مصر .
لنجد القيادة السياسية تتحرك بخطى إيجابية نحو الشباب ، فالرئيس السيسي يحاورهم ويجتمع بهم وينقاشهم ويفتح لهم الأبواب دون قيد أو شرط، ظهر ذلك منذ شهور حكم الرئيس الأولى التى التقى خلالها شبابا من مختلف التوجهات والفئات سواء شباب مبدعين أو شباب البحث العلمى أو شباب سياسيين أو شباب إعلاميين أو شباب رياضيين، ثم أطلق الرئيس مشروع بنك المعرفة وعام الشباب ، وتوج ذلك كله تحت عنوان كبير هو المؤتمر الوطنى الأول للشباب المصرى، أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف الاتجاهات والأعمار، وأكثر من 80 جلسة نقاشية تبحث فى أحوال السياسة والفن والإقتصاد والرياضة والإجتماع والثقافة والخطاب الدينى .
كل ذلك تم تحت رعاية الرئيس وبعضها تم فى حضوره من أجل أن يوثق للحظة نادرة أبوابها مفتوحة تستقبل الآراء المتعددة ولا تعرف المصادرة أو الخوف، مناقشات تحمل الحلول الجذرية لمشاكل عدة وليس تصدير المشكلات فحسب، وفى نفس الوقت ترسم صورة جديدة ومحترمة لشباب مصرى يقدم نفسه أمام الجميع برؤى مختلفة ، وأفكار سابقة لعصرها والأهم إدراك من الجميع أن الشباب الذى ظهر على منصات المؤتمر أوضح للجميع أنه يشتبك مع مشاكل الدولة بواقعية لا يملكها الكثير من أهل التيارات السياسية الكبرى .
نجد أن جلسات المؤتمر علي مدار 7 سنوات أي منذ 2016 كانت تحوي آراء ونقاشات البعض من أهل مواقع التواصل الاجتماعى يصدر لجمهوره أن التحدث فيها ممنوع، وأن الكلام عنها أو حولها بطولة، فإذا بهم يشاهدون الشباب المشارك يتكلم بحرية ويعبر عن مشاكله، ويفتح ملفات ضخمة مثل الشباب المحبوسين، وتعديلات قانون التظاهر، وأثبت الشباب المصرى فى هذا المؤتمر قدرة على قراءة الواقع واستخراج حلول غير تقليدية، كما ظهر بالإضافة إلى نموذج محاكاة الحكومة المصرية وغيرها من نماذج يحتذى بها.
ولعل أهم ما يميز مؤتمرات الشباب هو الحضور الواسع من أجيال متعددة، لكن الشباب هم العنصر الرئيسى بالطبع، ورموز الشباب المتفوق والناجح والأبطال فى الأولمبياد والبطولات الرياضية كان لهم نصيب كبير، حيث كان التركيز على البطل "حمدتو" أحد رموز التحدى والتفوق الرياضى في النسخ الأولي للمؤتمر يشرح التوجه العام للرئيس والدولة، لأن حمدتو مثال للقدرة على مواجهة وعبور الصعاب والإصرار على التدريب وتحقيق بطولة دولية.
وأما الشباب الذى يواجه الإرهاب فهم رموز للمواجهة الحقيقية وعدم التوقف عند المواقف الباهتة ، كان حديث الرئيس ودعوته لمؤتمر شامل عن التعليم يكشف أن الأمر لا يتوقف فقط عند الكلام والتمنى، ولكن القدرة على استيعاب الأفكار وتحويلها إلى خطوات عملية لتحقيق تقدم حقيقى وتعليم حقيقى والكل يعرف مشكلات التعليم ، كانت الدعوة للمؤتمر الشامل بمشاركة كل صاحب فكرة تعنى أن الكل يعرف ويتكلم وعليه أن يشارك برأيه .
جاء المؤتمر الوطنى الأول للشباب والذي عقد تحت شعار «ابدع.. انطلق» كاشفا من خلال دعوة مفتوحة للمشاركة فى البناء وعدم البقاء عند حالة التجمد والبحث عن مواقف استعراضية، الأمر أكبر من استعراض، فما يجرى فى العالم والمنطقة يتطلب تفهما وقراءة لما يدور، وهناك بالفعل حالة وعى عامة بما يجرى ، أن هناك ما نحتاج لمواجهته ومعالجته وتطويره، وهذا يأتى بالتواصل والحوار وليس بالبقاء فى دائرة العزلة ، فهناك مشروعات قومية مثل مشروع قناة السويس وأنفاق القناة واستصلاح الأراضى ومشروع المليون ونصف المليون فدان، وهى مشروعات يشارك فيها شباب، وهى تتجاوز فكرة المشروع إلى وعى ينمو ويتوسع ليشمل نشر فكرة العمل والتقدم .
دائما ما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنه الوحيد بين كل الرؤساء الذين تولوا رئاسة هذا الوطن الذى إستطاع أن يترجم تصريحاته الخاصة بدعم الشباب وتمكينهم وتأهيلهم إلى أفعال أرض الواقع ، يبدو الرئيس هو الأكثر إيمانا من بين الجميع بالشباب ودورهم فى المشاركة الاجتماعية والسياسية، ويظهر ذلك بوضوح فى كل نسخ مؤتمرات الشباب علي مدار السنوات الماضية مرة أخرى يفعلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويثبت للجميع أن مؤسسة الرئاسة والعاملين بها هم الأكثر إهتماما بالشباب فعلا لا قولا، والسنوات الأخيرة ، وتحديدًا من بعدأحداث 25 يناير لم يترك تيار سياسى أو حزبى أو إعلامى فرصة إلا وتاجر فيها بالشباب ، الكل فى الأحزاب سواء معارضون أو غير، والجميع سواء كانوا نشطاء فى السياسة أو المجتمع المدنى، وحتى أهل الإعلام وأهل الصناعة لم يمل فيهم أحد من تكرار عبارات عن الشباب مرة عن تمكينهم وأخرى عن تأهيلهم ، وثالثة عن ضرورة وجودهم فى المناصب القيادية للدولة ، الكل يتحدث عن الدولة العجوز التي لا تمتلك أي بيانات حقيقية عن كافة أوجه الحياة سواء الاجتماعية أو الصناعية وغيرها ، والأغلب من أهل قطاع السياسة يتحدثون بصراخ شديد عن ضرورة إيجاد الفرص للشباب ، ولكن حينما يحين وقت الفعل والجد لا تجد أحدا منهم بجوار الشباب أو سندًا للشباب .
الرئيس السيسى قالها من قبل أن الدولة المصرية صادقة فى تمكين الشباب، وأن مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل نحو "الجمهورية الجديدة" من خلال الشباب الواعد، والخطوات الأخيرة من مؤسسة الرئاسة التي تؤكد على وجود الأمل فى صناعة نخبة مصرية للمستقبل والقادم أفضل بإذن الله .