أشاد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية داوود شهاب بموقف الشعب المصرى والقيادة المصرية التى تبذل جهدا مقدرا ومشكورا من أجل وقف الحرب التى يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.
وأكد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مصر دائمة الحضور ودورها ليس جديدا انطلاقا من مسؤولياتها وواجباتها القومية والإنسانية، مضيفا: مطمئنون لدور مصر ومنفتحون وعلاقتنا بمصر واضحة وهذه العلاقة لها خصوصية لدينا.
وأعرب "شهاب" عن تطلع حركة الجهاد لتوسيع الدور المصرى من خلال الدفع باتجاه وحدة الشعب الفلسطينى وتخفيف معاناته، معربا عن أمله فى أن تتخذ القاهرة مزيدا من الإجراءات لضمان استقبال أعداد أكبر من الجرحى للعلاج فى مصر والدول العربية الأخرى، وتسهيل الحركة عبر معبر رفح وزيادة المساعدات وأيضًا دخول البضائع والسلع التى يحتاجها قطاع غزة.
وعن الظهور المشترك لكتائب القسام وسرايا القدس فى قلب مدينة غزة مساء الثلاثاء، أشار القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى إلى حجم التنسيق والتعاون والتوافق بين مكونات المقاومة الفلسطينية وهذا يعكس الحالة الميدانية التى تتكامل فيها الجهود الميدانية ووجود المقاومين معا، موضحا أن الفصائل موحدة فى التصدى للعدوان، وهناك قاسم مشترك وأساسى بين هذه الفصائل يتلخص فى تحقيق هدف الدفاع عن الشعب الفلسطينى وحمايته وتحقيق مصالحه.
وأوضح أن مشهد ظهور القسام وسرايا القدس فى مشهد واحد داخل غزة مساء أمس عكس المشهد حجم الانضباط الوطنى والشعبى وأن المقاومة محتضنة من قبل أبناء الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى الصورة الحضارية الملتزمة بالقيم الدينية والإنسانية، مضيفا: لم نجد أحدا من الجمهور الذى واكب عملية التسليم يتلفظ بسوء أو يخرج بكلمة فيها تطرف أو إساءة للقيم الإنسانية وأظهرت حسن تعامل المقاومة مع الأسرى انطلاقا من تعاليم الإسلام والقيم الوطنية وأخلاق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية تسعى لوقف وانهاء حرب الإبادة التى يتعرض لها الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المقاومة ليست إرهابية وفى عملياتها ليس الهدف هو القتل والتدمير بحد ذاته، وتابع بالقول: نحن طلاب حرية نريد أن نعيش بكرامة وتحرير أرضنا وأسرانا.. نحن نسعى لوقف الحرب وإنهائها ومستعدون للتجاوب مع الجهد المصرى لذلك على أن يضمن إنهاء معاناة الاسرى وتحريرهم وألا نعود مرة أخرى للحصار.
ودخل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة يومه الـ 54 تواليًا، تزامنًا مع سادس أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف الغارات الجوية، مع ترقب الإفراج عن الدفعة السادسة من الأسرى فى إطار صفقة التبادل الجزئية بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية وقطرية وتنسيق مع الجانب الأمريكي.
إلى ذلك، قالت مصادر مصرية مطلعة، إن الفصائل الفلسطينية ستفرج اليوم الأربعاء عن 10 إسرائيليين و2 أجانب من ضمن الأسرى، وذلك فى إطار الهدنة والاتفاق على تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وهو الاتفاق الذى تم بعد مفاوضات مصرية ـ قطرية مكثفة على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
فيما كشفت حركة حماس، الأربعاء، عن قائمة الأسرى والأسيرات المشمولين فى إفراجات اليوم الأربعاء، سادس أيام صفقة التبادل، والتى تضم عدد من الأسيرات الفلسطينيات غالبيتهم من القدس والداخل المحتل، بالإضافة لعدد من الصبية الفلسطينيين المحتجزين داخل سجون الاحتلال وكان نصيب الأسد لمدينة القدس المحتلة وكذلك الداخل المحتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة