قد يمر الطفل بأحداث مؤلمة تؤثر سلباً على صحتهم النفسية، مثل خلافات وانفصال الوالدين أو التنمر أو الايذاء الجسدى أو اللفظى وغيرها، هذه التجارب قد تعطل النمو الطبيعى للدماغ وتؤدي إلى توقف النمو المعرفي والعاطفي والسلوكي.
ووفقا لموقع " onlymyhealth" ترتبط الصدمة العاطفية في مرحلة الطفولة بشكل كبير بسوء المعالجة والانتباه للطفل عند تعرضه لصدمة.
كيف تؤثر الصدمة العاطفية على صحة طفلك العقلية؟
قبل سن المراهقة لا يزال أمام الأطفال سنوات من التطور والنمو المعرفى والعقلى، وأي تأثيرات عاطفية تضر الدماغ وتعيق نمو العقل .
ضعف الذاكرة والتعلم
الأطفال الذين يعانون من صدمة عاطفية قد يواجهون صعوبة في التركيز، والاحتفاظ بالمعلومات، وتعلم أشياء جديدة، يواجه هؤلاء الأطفال كذلك صعوبة في تحسين أدائهم التعليمي واكتساب مهارات جديدة، في بعض الحالات، ترتبط تجربة الصدمة المزمنة أو الشديدة أيضًا بانخفاض درجات معدل الذكاء ، بسبب تأثير الصدمة على الجزء من الدماغ المسئول عن التعلم والذاكرة.
صعوبة إدارة المهام اليومية
يمكن أن تؤدي الصدمة العاطفية أيضًا إلى نقص الانتباه وحل المشكلات والوظائف التنفيذية، مما يؤثر على قدرة الطفل على إدارة التحديات اليومية والتعامل معها بفعالية.
صعوبات التنظيم العاطفي
قد يعانى الطفل المتعرض للصدمة العاطفية إلى عدم اتزان عاطفى في تطوير مهارات التنظيم العاطفي الضعيفة، فقد يعاني هؤلاء الأطفال من نوبات انفعالية أو سلوك عدواني أو انفصال عاطفي، ويمكن للصدمة العاطفية أن تعيق تطور المهارات الاجتماعية، مما يجعل من الصعب على الأطفال تكوين علاقات صحية
خطوات لتقليل تأثير الصدمة العاطفية في مرحلة الطفولة
إذا ظهرت على طفلك أعراض ضعف نمو الدماغ بسبب الصدمة العاطفية، يوصي التقرير باتباع الخطوات التالية:
- اعترف بالصدمة العاطفية التي تعرض لها طفلك ولا تستهين بمشاعر الطفل.
- اشرح للطفل أخطاءه بدلا من معاقبته على شيء لا يستطيع فهمه بسبب صغر سنه.
- تزويد طفلك بالشعور بالأمان العاطفي.
- إذا واجه الطفل أي موقف خارج المنزل، راقب طفلك عن كثب من خلال مرافقته بشكل متكرر.