استمرارا لحالة الدعاية الكاذبة التى تنتهجها قوات الاحتلال، يبدو أن الاحتلال الصهيونى يستغل الألعاب والأطفال فى الترويج لرواياتهم الكاذبة، فقد ظهرت إعلانات مصورة مؤيدة لإسرائيل داخل ألعاب الفيديو للأطفال فى جميع أنحاء أوروبا، بما فى ذلك لعبة Angry Birds الشهيرة، حيث كشف تحقيق أجرته وكالة رويترز عن عدد من الحالات المماثلة، بما فى ذلك حالة عرض فيها طفل، يبلغ من العمر 6 أعوام، شريط فيديو لمسلحى حماس، وعائلات إسرائيلية مرعوبة، ولقطات رسومية غير واضحة، فيما عرضت بعض الألعاب رسالة من الحكومة الإسرائيلية فى جميع العواصم تقول: «سنتأكد من أن أولئك الذين يؤذوننا يدفعون ثمنا باهظا».
ألعاب تؤيد الدعاية الكاذبة.. قالت ماريا جوليا كاسيس، وهى عاملة بأحد المقاهى بالبرازيل تعيش فى شمال لندن: إن ابنها شعر بالصدمة بعد رؤية الإعلان، وعلى الفور قامت بحذف لعبة Alice’s Mergeland التى عرضت مثل هذا النوع من الإعلانات، وأضافت: لقد صدم ابنى، وقال لى ما الذى يفعله هذا الإعلان الدموى فى لعبتى؟
وبحسب التقرير، لم تتمكن الوكالة من تحديد كيفية وصول الإعلان إلى لعبة الفيديو الخاصة بطفلها، لكن عائلتها ليست وحدها، فقد تم توثيق ما لا يقل عن 5 حالات أخرى فى جميع أنحاء أوروبا، حيث تم عرض نفس الفيديو المؤيد لإسرائيل، الذى حمل لقطات لهجمات صاروخية، وانفجار نارى، ومسلحين ملثمين، على اللاعبين، بما فى ذلك العديد من الأطفال.
وفى حالة واحدة على الأقل، تم تشغيل الإعلانات داخل لعبة Angry Birds الشهيرة، التى صممها المطور Rovio المملوك لشركة SEGA، وأكدت شركة Rovio: إن هذه الإعلانات، التى تنقل محتوى مزعجا قد وصلت عن طريق الخطأ إلى لعبتنا، ولكن تم الآن حظرها يدويا.
الاحتلال ينكر.. أكد ديفيد سارانغا، رئيس القسم الرقمى بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الفيديو كان إعلانا تروج له الحكومة، لكنه قال إنه ليست لديه أى فكرة عن كيفية رؤيته فى ألعاب الفيديو للأطفال، وأكد أن اللقطات كانت جزءا من حملة مناصرة أكبر قامت بها الوزارة، التى أنفقت أكثر من 1.2 مليون جنيه إسترلينى على إعلانات الإنترنت منذ هجوم حماس فى جنوب إسرائيل فى 7 أكتوبر الماضى، وأضاف أن المسؤولين أصدروا تعليمات محددة للمعلنين بمنعها للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، لكنه دافع عن الطبيعة الرسومية للحملة الإعلانية، وقال: نريد أن يفهم العالم ما حدث هنا فى إسرائيل، متجاهلا المجازر التى قامت بها قوات الاحتلال تجاه الفلسطينيين.
اتصلت رويترز بـ43 شركة إعلانية أدرجتها شركة Rovio التى طورت لعبة Angry Birds على موقعها على الإنترنت باعتبارها «شركاء بيانات خارجيين» لمحاولة التأكد من هوية وضع الإعلان فى الألعاب، ومن بين هؤلاء الشركاء، استجاب 12 شريكا، بما فى ذلك Amazon وIndex Exchange وPinterest، وقالوا جميعا: إنهم ليسوا مسؤولين عن ظهور الإعلان علىAngry Birds.، وقال «سارانغا»: إن الوزارة أنفقت أموالا مع شركات إعلانية بما فى ذلك Taboola وOutbrain وGoogle وX، المعروفة سابقا باسمTwitter، والتى أنكرت علاقتها بالألعاب، فيما عرضت جوجل أكثر من 90 إعلانا لوزارة الخارجية، لكنها رفضت التعليق على مكان عرض تلك الإعلانات. فى المقابل، لم يلاحظ أى دليل على جهد إعلانى رقمى فلسطينى مماثل، باستثناء عدد قليل من مقاطع الفيديو باللغة العربية، التى روج لها تليفزيون فلسطين بالضفة الغربية، وهى وكالة أنباء تابعة للسلطة الفلسطينية، ونشر ممثل عن وزارة الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية بيانا قال فيه: «إن الوزارة تعمل على التأثير على الرأى العام، من خلال تبادل الأدلة على المعاناة فى غزة تحت القصف الإسرائيلى، الذى أعقب هجوم 7 أكتوبر »، لكنه لم يذكر ما إذا كانت تستخدم الإعلانات كأداة.
ردود فعل غاضبة.. قالت ألكسندرا مارجينيان، وهى متدربة وتعيش فى ميونيخ: إن رد فعلها كان غاضبا للغاية بعد أن شاهدت الفيديو المؤيد لإسرائيل يظهر فى منتصف لعبتها بالسوليتير، فيما لم تستجب لعبة LazyDog لطلبات التعليق، كما لم يجب مطور Stack المالك لشركة Ubisoft Ketchapp، ومطور Solitaire النمساوى nerByte، وغيرهم على رسائل طلب التعليق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة