قالت الدكتورة أسماء جميل، مدرس أمراض الباطنة والكبد بكلية الطب جامعة المنصورة، إن تليف الكبد عبارة عن تحول خلايا الكبد من الصورة الطبيعية إلى خلايا لا تستطيع القيام بوظائفها، وهناك عدة عوامل وراء خطر الإصابة بهذا المرض، ما يترتب على تلك الإصابة حدوث مضاعفات للمريض منها الإصابة سرطان الكبد .
وأشارت مدرس أمراض الكبد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن تليف الكبد هو تطور طبيعى لالتهاب الكبد المزمن وترجع الإصابة به الى عدة أسباب أكثرها شيوعًا الإصابة بفيروس سى ولكن تم إعلان مصر دولة خالية من تلك الفيروس بعد أن استطاعت القضاء عليه هذا العام، ثانى أشهر سبب تناول الكحوليات، بالإضافة إلى فيروس ب، والفيروسات الكبدية، ورغم كل ذلك الا أن دهون الكبد أصبحت سبب رئيسى على مستوى العالم، وأيضًا البلهارسيا، وتراكم الخلايا الدهنية بالكبد، وهناك عوامل أخرى وراثية .
الفئات الأكثر عرضة لتليف الكبد
أوضحت الدكتور أسماء أن الفئات الأكثر عرضة لتليف الكبد هم الذين أصيبوا من قبل بفيروس سى أو فيروس بى، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلى للمرض، والذين يعانوا من الدهون على الكبد، مشيرة إلى تناول بعض الأدوية التى تساهم على المدى البعيد فى خطر الإصابة بمرض تليف الكبد، وأيضًا مرضى مناعة الكبد تتطور إلى تليف الكبد بعد فترة .
أعراض مرض تليف الكبد
وأشارت الطبيبة الى أن هناك مرحلتين فى مرض تليف الكبد، الأولى تاتى أحيانًا بدون أعراض تخص الكبد ولكنه يشعر بخمول وإرهاق عام، النوم لفترات طويلة، اضطرابات فى النوم، ساعات العمل تتأثر بذلك لديه، إحساس بالقيء، كلها أعراض غير خاصة بالكبد، ولكنها مرحلة تمهيدية للمرض ذاته، بينما المرحلة الثانية بداية ظهور أعراض تليف الكبد والتى تشمل تورم فى القدمين، أو صفراء، أو تضخم فى الطحال ما يترتب عليه حدوث قيء دموى للمريض، ومن المحتمل وصول الشخص الى غيبوبة كبدية ومن الممكن هنا إصابة الشخص بسرطان الكبد .
مضاعفات صحية لمرضى تليف الكبد
أكدت الدكتورة أسماء على وجود مضاعفات صحية كثيرة مثل: الغيبوبة الكبدية، أو براز يحتوى على دم، سرطان الكبد، لذا تنصح أى مريض يعانى من تليف الكبد أن يقوم بعمل موجات صوتية على البطن وتحليل اورام مرة كل ستة أشهر من أجل الكشف المبكر لخطر الإصابة بسرطان الكبد .
