عشرات النداءات اليومية تخرج من المنظمات الإنسانية الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي البشع على غزة فيما يأتي الرد بعدها بالإعلان عن ارتفاع عدد الضحايا من العاملين بمنظمات الإغاثة بشكل مستمر، حيث وصل الضحايا من موظفي الأونروا وحدها 88 موظفا، في الوقت الذي بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي استباحه منشآتها والتي يحتمي بها مئات الآلاف من الفارين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي من خلال عمليات قصف مستمرة.
فوفق المنظمات الدولية التي دعت بشكل يومي لوقف إطلاق النار فإن ما يحدث من إبادة جماعية وحصار كامل ومنع سكان غزة من الوصول إلي الغذاء والماء والدواء، وكذلك القصف المستمر للمدنيين والمستشفيات والمدارس " جرائم حرب ".
وأعرب مسؤولو الأمم المتحدة وقادة المنظمات الدولية، عن غضبهم على خلفية مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في غزة،، وكذلك الحال بالنسبة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، الذين ما زالوا محرومين من الاحتياجات الأساسية للحياة.
ووفقاً لأخر إحصائية من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أنه تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 2,260 شخصًا، من بينهم 1,270 طفلًا، في غزة، ويُعتقد أن معظمهم محاصرون تحت الأنقاض علي خلفيه القصف المستمر للمباني السكنية .
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الناس في غزة يتحدون الغارات الجوية ويصطفون خارج المخابز على أمل شراء الخبز، في حين تستمر مصادر الطاقة في التضاؤل لافتا الي أنه لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلية تمنع دخول الوقود إلى القطاع. مما يؤثر علي مفاصل الحياة في غزة.
ووفق تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية، استمرت الضربات في المناطق القريبة من المستشفيات، بما في ذلك المستشفى الإندونيسي ومستشفى القدس " مما أدى إلى وقوع إصابات وجرحى وأضرار، في حين توقفت 16 مستشفى من أصل 35 في غزة عن العمل، أصيب أكثر من 24 ألف شخص في غزة منذ 7 كتوبر ويحتاجون إلى العلاج.
من جانبها، أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا " عن أسفها لتعرض ملاجئها للقصف بشكل متكرر بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية ولم تعد آمنة لأولئك الذين يبحثون عن ملجأ هناك.
وقالت الوكالة إن أكثر من 160 الف نازح كانوا يحتمون في 57 من مرافقها في مدينة غزة ومحافظة شمال غزة، حتى 12 أكتوبر، قبل صدور أمر الإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية.
فيما أعربت الوكالة عن حزنها لفقدان 88 من موظفيها وهو أكبر عدد من القتلى تسجله الأمم المتحدة على الإطلاق في صراع واحد.