استعرض الكاتب الصحفى يوسف أيوب رئيس تحرير صوت الأمة، قراءة في صحف القاهرة الصادرة اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية ورغم أزمة غزة فإنها تسير في مسارات عدة ومن ضمنها المسار السوداني.
أضاف "أيوب" خلال لقاء ببرنامج "8 الصبح" على dmc، أن زيارة رئيس جنوب السودان إلى مصر مهمة في توقيتها ومضمونها، حيث تتضمن 3 رسائل، أولها التركيز على العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في السودان، فضلا عن التأكيد على المسارات المحددة في ما يتعلق بسد النهضة، وأن نهر النيل هو شريان الحياة في مصر، وأن القاهرة لا تقف ضد التنمية في إثيوبيا، لكن ليس على حساب الشعب المصري، مبينا أن ما يصل لمصر من المياه لا يقارن بما منحته الطبيعة إلى إثيوبيا.
وحول مشروعات التنمية في مصر، أوضح "أيوب" أن المثلث الذهبي ضمن المشروعات الاستراتيجية، مشيدا بإحياء مشروعات كانت ضمن طي النسيان مثل توشكى وشرق العوينات وعدم تركيز التنمية في منطقة واحدة، ما يحدث نقلة نوعية في كل الجوانب الصناعية والاستثمارية التي تحقق فوائد استثمارية وعوائد مستقبلية.
وعن تداعيات أزمة غزة، أشار أيوب إلى أن تداعيات غزة ليست سياسية فقط بل اقتصادية أيضا، وارتباطها بإمدادات الطاقة الي أوروبا نتيجة التوترات في منطقة شرق المتوسط ، فضلا عن التأثير على قطاع السياحة.
وشدد أيوب على أن مؤتمر القاهرة للسلام نقطة فارقة في تغيير اللهجة العالمية من داعمة لإسرائيل إلى الحديث مرة أخرى عن حل الدولتين، ووقف إطلاق النار، مؤكداً أن إسرائيل لا تريد حل الدولتين، المنصوص عليها في اتفاقية أوسلو 1993، لذلك فإنها تستهدف القضاء نهائيا على قطاع غزة، باعتبار أن القطاع هو الجزء الوحيد الباقية من الأراضي الفلسطينية التي لديها قدرة على إقامة دولة، فالاحتلال يريد تدمير القطاع سواء عبر التهجير إو إلقاء قنبلة نووية على القطاع كما صرح وزير التراث الإسرائيلي، لأن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تستفيق يوماً ما ولا ترى وجوداً للقطاع وسكانه، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية نهائياً، ونسف مبدأ حل الدولتين، وهو ما تدركه جيداً القيادة المصرية، وتحذر منه وتشرحه دوماً للأطراف الدولية والإقليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة