منظمة الصحة العالمية: مصر طورت قدراتها الوطنية للقاحات ووصلت لمستوى النضج الثالث

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 11:13 ص
منظمة الصحة العالمية: مصر طورت قدراتها الوطنية للقاحات ووصلت لمستوى النضج الثالث الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية فى بيان له، لقد أظهرت جائحة كورونا القوة المذهلة للقاحات والاختبارات والعلاجات والتقنيات الطبية الأخرى في إنقاذ الأرواح، ولكنها كشفت أيضًا عن التفاوتات الهائلة فى عالمنا، من حيث الوصول إلى تلك المنتجات، وبطبيعة الحال، هذه ليست المرة الأولى، عندما ظهر فيروس نقص المناعة البشرية قبل أكثر من 40 عاما، تم تطوير الأدوية المنقذة للحياة، ولكن مر أكثر من عقد من الزمان قبل أن يتمكن فقراء العالم من الوصول إليها.
 
 
وأضاف، لقد أطلقت مصر، على سبيل المثال، برنامج  mRNA الخاص بها فى يناير من هذا العام، والذى يجمع بين المصنعين من القطاعين العام والخاص الذين يتمتعون بمجالات مختلفة من الخبرة، كما طورت مصر من قدراتها الوطنية، ووصلت الآن إلى مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بتنظيم اللقاحات، أهنىء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار على التقدم الباهر الذى تحقق.
 
 
وقال تيدروس ، يضم البرنامج الآن شبكة مكونة من 15 دولة متلقية حول العالم، بما في ذلك 5 في أفريقي، مضيفا، أنه في جمعية الصحة العالمية في عام 2021، وافقت الدول الأعضاء على قرار لتعزيز الإنتاج المحلي للأدوية والتكنولوجيات الصحية الأخرى.
 
وأضاف: في العام نفسه، أنشأت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها مركز نقل تكنولوجيا mRNA في جنوب أفريقيا، لبناء قدرات التصنيع المستدامة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لمكافحة كورونا والتهديدات الصحية العالمية الأخرى بما في ذلك الملاريا والسل والسرطان.
 
 
وأشار إلى أن كينيا أيضًا تقوم بإنشاء منشأة تصنيع من الصفر. وأثناء بناء المعهد الوطني للبحوث KEMRI، سيتلقى تكنولوجيا mRNA على نطاق بحثى لتعزيز البحث عن لقاحات جديدة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الدولة والمنطقة.
 
وفي الهند، يعد برنامج BiologocalE المتلقي للتكنولوجيا واحدًا من أكثر شركاء البرنامج تقدمًا، وقد بدأنا مؤخرًا في توسيع الشبكة الهندية لتشمل المؤسسات الأكاديمية.
 
وتابع: كما أنشأنا أول مركز تدريب عالمي للتصنيع الحيوي في جمهورية كوريا، حتى يتسنى تجهيز المرافق الجديدة بقوى عاملة ماهرة، مدربة على عمليات التصنيع الحيوي العامة في بيئة صناعية.
 
واستنادًا إلى الدروس المستفادة من جائحة كورونا قمنا أيضًا بتطوير اقتراح لآلية مؤقتة للوصول العادل إلى التدابير المضادة الطبية.
 
وأوضح، يعد الالتزام بالإنتاج المحلي والوصول العادل أيضًا جزءًا أساسيًا من اتفاق الوباء الذي تتفاوض عليه البلدان الآن، يجمع المنتدى العالمي الثاني للإنتاج المحلي مرة أخرى قطاعات الصحة والصناعة والتجارة وغيرها من القطاعات مع المصنعين والمجتمعات المدنية والجمعيات والجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى.
 
ونتوقع أن يحفز هذا المنتدى التنسيق والإجراءات الجماعية والشراكات داخل النظم البيئية الوطنية والإقليمية لنقل التكنولوجيا والإنتاج المحلي المستدام.
 
وأضاف، أن هناك العديد من الأمور العملية التي يمكن للحكومات القيام بها، بدعم من منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين، لتعزيز النظام البيئي للإنتاج المحلي منها 
 
 
أولا: توفير بيئة تمكينية، مع سياسات وأنظمة لتبسيط عمليات الموافقة، وتوفير الحوافز للإنتاج المحلي، وضمان الامتثال لمعايير الجودة.
 
ثانياً: توفير الاستثمار والتمويل، من خلال المنح أو الحوافز الضريبية أو القروض منخفضة الفائدة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التصنيع المحلي.
 
 
ثالثا: تسهيل تبادل المعرفة والتكنولوجيا بين القطاعين العام والخاص، من خلال تعزيز التعاون البحثي، ودعم نقل المعرفة الصناعية.
 
رابعا: بناء قدرات القوى العاملة، من خلال برامج التدريب لزيادة الجودة، وتحسين الكفاءة، وتشجيع الابتكار.
 
وخامسا، ضمان وصول المصنعين المحليين إلى الأسواق، من خلال تحسين إدارة سلسلة التوريد وتوسيع الوصول إلى الأسواق.
 
وأكد، إنه عندما اندلعت جائحة أنفلونزا H1N1 قبل 14 عاماً، تم تطوير اللقاحات، ولكن بحلول الوقت الذي تمكن فيه فقراء العالم من الحصول على اللقاحات، كانت الجائحة قد انتهت، لقد كان أدائنا أفضل هذه المرة، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى المعالجة.
 
وأضاف، أنه قد قدم برنامج تسريع الوصول إلى أدوات مكافحة كورونا، ومرفق كوفاكس ما يقرب من ملياري جرعة من اللقاح إلى 146 دولة، بالإضافة إلى ملايين الاختبارات ودورات العلاج والأكسجين الطبي ومعدات الحماية الشخصية، لكن النزعة القومية الضيقة والاكتناز من جانب البلدان ذات الدخل المرتفع كان يعني أن العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض حصلت على أقل مما ينبغي وبعد فوات الأوان.
 
وعلى نحو مماثل، تم إنشاء مجمع الوصول إلى تكنولوجيا كورونا-19، أو C-TAP، كمنصة مبتكرة لمطوري اللقاحات والاختبارات والعلاجات لتبادل ملكيتهم الفكرية ومعارفهم مع الشركات المصنعة في البلدان المنخفضة الدخل، لكن القليل من الشركات المصنعة كانت على استعداد للمشاركة، ولذلك فإن أحد أهم الدروس المستفادة من الوباء هو أن القدرة على تصنيع الأدوية واللقاحات التشخيصية وغيرها من الأدوات تتركز في عدد قليل للغاية من البلدان.
 
وأكد، إن توسيع الإنتاج المحلي، وتعزيز القدرة التنظيمية المحلية، يشكل ضرورة أساسية للحد من التفاوت في الصحة بين البلدان وداخلها ــ ليس فقط لأوبئة الغد، بل وأيضاً لعلاج أمراض اليوم.
 
وقال، يعد الحصول على الأدوية عالية الجودة أولوية رئيسية لمنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء لدينا، موضحا، إنه منذ عام 2018، دعمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 7000 جهة مصنعة وهيئة تنظيمية وأصحاب مصلحة آخرين من أكثر من 70 دولة حول العالم لبناء قدراتهم التصنيعية المحلية، وبطبيعة الحال، اكتسب هذا العمل تركيزًا وإلحاحًا متجددين في مواجهة جائحة كورونا.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة