عاش أمير الشعراء أحمد شوقى أيام عز ومجد فى عام 1914م إذ برز باعتباره الشخصية الأدبية الرائدة فى مصر، فقد كان شاعراً ذا إنتاج غزير، ومتباين بين الشعر والقصص والمسرحيات الشعرية، حيث كان يرسل قصائد يمدح فيها الخديوى توفيق وهو فى فرنسا، وبعد عودته أصبح شاعر القصر، فكان مقرباً أيضاً من الخديوى عباس حلمى، وقد استغل شوقى شعره فى مهاجمة الاحتلال البريطانى، فما كان منهم إلا أن نفوه إلى إسبانيا عام 1914م، فاستطاع شوقى الاطلاع على الأدب العربى، وحضارة المسلمين فى الأندلس، ونظم الشعر مدحاً، وإشادة بها خلال فترة نفيه التى استمرت سنوات.
نفى الإنجليز أمير الشعراء أحمد شوقى إلى إسبانيا وفى هذا المنفى زاد شغف أحمد شوقي بالأدب العربي والحضارة الأندلسية، وكتب السينية الشهيرة التي عارض فيها البحتري إذ لم تكن هذه السينيه إلا تعبيرا عن شوقه للوطن فقال أبياته الشهيرة "وطنى لو شغلت بالخلد عنه…نازعتنى إليه فى الخلد نفسى".
وتوجد لـ أمير الشعراء أحمد شوقى، صورة شهيرة وفيها يتوسّط ابنيه حسين وعلى فى غرناطة بإسبانيا فى سنة 1916، بعد نفيه مع الخديو عباس حلمى الثانى.
وظل أمير الشعراء ثلاث سنوات يتنقل في برشلونه ومنها إلى طليطلة وغيرها من حاضرات الأندلس مثل قرطبة وإشبيلية وقصر الحمراء ونظم قصيدة لصقر قريش عبد الرحمن الداخل مؤسس دولة الأمويين عبد الرحمن الداخل حتى عاد أحمد شوقي لمصر عام 1920 بإذن من الملك فؤاد.
أحمد شوقى فى إسبانيا
تمَت مبايعة شوقى أميرا للشعراء فى عام 1927م من قبل شعراء العرب: خليل مطران، وحافظ إبراهيم، وأمين نخلة، وشبلى ملاط، وقد خصه حافظ إبراهيم بقصيدة عند مبايعته جاء فيها: أمير القوافى قد أتيت مبايعًا وهدى وفود الشرقى قد بايعتْ معِى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة