"ياريته حلم"، هذه الكلمة التي سمعناها من أحد أطفال غزة، ولم نسمعها في فيلم خيال علمي، أو حتى في أفلام الرعب، والتى اختصرت وجسدت الألم والعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطينى، خاصة أهالى غزة من الأطفال والمدنيين والنساء الذين كانوا هدفاً للاحتلال لكي ينفذون فيهم كل أنواع الوحشية والإبادة، كما تحدث مصمم الجرافيك أحمد الراوي صاحب الـ 35 عاما لـ "اليوم السابع" حيث قال إنه كان يرغب في صنع عمل فني لدعم أشقائنا في فلسطين، وهداه تفكيره لتنفيذ بعض الرسومات بطريقة الأنيميشن.
لوحة فنية من تصميم راوى
راوي يرسم أحداث غزة بطريقة الأنيميشن: الحقيقة لا يتحملها قلب إنسان
قال الراوي وهو عراقي الجنسية وخريج كلية القدس بمحافظة عمان في الأردن إنه درس تصميم الجرافيك ويعمل الآن كفنان في تصميم ألعاب الفيديو وأنه منذ أن بدأت أحداث غزة الأخيرة ومن خلال متابعته للأخبار رأى مشهداً لفتاة صغيرة في وسط مجموعة من الأطفال المذعورين من الحرب واستوقفه الحال الذي كانت عليه هذه الطفلة من حزن وذعر وخوف ووحدة، والمشاهد المروعة من قصف المستشفيات والمدارس.
الرسوم المتحركة
وأضاف "الحقيقة لا يتحملها قلب إنسان، فالأمر ليست مجرد لوحات فنية إنما هي تدوين وتوثيق لجرائم حرب إسرائيل ضد الأطفال" وتابع" أنه بدأ العمل على سلسلة اللوحات الفنية مواكباً للأحداث الجارية كأنه يراها بعين هذه الطفلة وشعر أنها وسيلة معبرة تختصر كماً كبيراً من الحروف التي لا نستطيع التعبير بها عما يحدث".
وأردف: "اقوم حالياً برسم هذه المجموعة باستخدام أحد البرامج ومستمر في توثيق الأحداث بهذا الشكل لكي يتمكن الأطفال أيضاً من رؤيتها والأحساس بها، لأن فن الرسوم المتحركة الأقرب لهم".
حقيبة طفل
وعن ردود الأفعال قال أن لهذه اللوحات وقع مؤثر على الناس المتابعة للأحداث رغم أن هذه اللوحات تعكس جزءا تعبيرياً بسيطاً بالنسبة للواقع المرير الذي يعيشه أهلنا في غزة وفلسطين، وأخيراً نسأل الله تعالى الثبات والقوة والعون لهم ولنا جميعاً".
واختتم قائلاً :"إن علينا نحن جميعاً أن نعلم أن هذه الأحداث الجارية مؤلمة لكل شخص يحمل في قلبه الإنسانية ونصرة المظلوم، فكما أن الكاتب يستطيع أن يعبر بالكتابة والصحفي ينقل لنا الحدث والصورة، الفنان يستطيع أيضاً أن يعبر بلوحة فنية تنقل جزء من هذه المشاعر، و هذا أبسط ما يمكننا فعله".
رسوم متحركة
رسوم
لوحة لزهرة من تصميم راوى
طفلة
لوحة لطفلة من تصميم راوى
قصف المستشفيات
لوحة