كشفت دراسة جديدة أن الكلمات السلبية المحبطة لمرضى السمنة تتسبب فى زيادة أوزانهم بدلا من فقدانها، بحسب جريدة ديلى ميل البريطانية.
وأوضح الباحثون من جامعة أكسفورد أن الأطباء يجب أن يتجنبوا وصف مرضى السمنة بتشبيهات سيئة، إذا كانوا يريدون مساعدتهم على إنقاص الوزن، حيث وجدوا أن الأشخاص قد فقدوا معظم وزنهم الزائد بعد أن استخدم أطبائهم أسلوب الكلام الإيجابى وتقديم علاجات السمنة كأخبار جيدة بدلاً من التأكيد على العواقب السلبية للسمنة.
وتم تحليل لقاءات المرضى في 38 عيادة جراحية في إنجلترا، مع تسجيلات مأخوذة من 87 طبيباً عامًا يتحدثون إلى المرضى حول برنامج مجاني لإنقاص الوزن لمدة 12 أسبوعًا.
وقام الباحثون بتقييم ما إذا كانت اللغة المستخدمة لها تأثير على سلوكيات المريض، بما في ذلك المشاركة في البرنامج ونتائج فقدان الوزن.
ثم تم تصنيف هذه التبادلات إلى ثلاث فئات مثل "الأخبار الجيدة" و"الأخبار السيئة" و"المحايدة" وأولئك الذين استخدموا نهج الأخبار الجيدة تواصلوا بشكل إيجابى وبتفاؤل، وركزوا على فوائد فقدان الوزن، وقدموا برنامج إنقاص الوزن كفرصة.
وقال الباحثون إن النتائج "يمكن أن تغير بشكل كبير كيفية تعامل الأطباء مع المحادثات مع المرضى بحيث يتم التحدث معهم بشكل إيجابى عن السمنة وعلاجاتها".
وقالت الدكتورة شارلوت ألبوري، المؤلفة الرئيسية والباحثة في قسم نوفيلد لعلوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد، إنها أظهرت أهمية الإيجابية، لافتا إلي أن ما وجدوه هو أنه عندما قام الأطباء بالمحادثة عن السمنة بأخبار جيدة مع التركيز على فوائد وفرص فقدان الوزن بطريقة إيجابية كان المرضى أكثر عرضة للنجاح فى إنقاص الوزن، وحضور المزيد من جلسات العلاج.
وأضافت قائلة: "يظهر بحثنا أن التغييرات الطفيفة في التواصل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نتائج المرضى بعد عام واحد."