السر الذى كتمته إسرائيل طوال أكثر من 65 عاما فضحه وزير التراث المتطرف فى الحكومة اليمنية التى يترأسها بنيامين نتنياهو.
عميحاى بن الياهو الوزير الذى ينتمى لليمين المتطرف، ويبنى مواقفه على نظريات وفتاوى دينية متشددة وفقا للصهيونية الدينية التى تحكم إسرائيل الآن كشف المستور الذى جاهدت دولة الكيان على اخفاءه وعدم الاعتراف به.
فطوال أكثر من نصف قرن ومنذ نهاية الخمسينات مع بداية البرنامج النووى الصهيونى بدعم من فرنسا، هنا يقين لدى دول المنطقة والعالم بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وأنها سادس دولة فى العالم تقوم بتطوير هذا النوع من الأسلحة. الا أن إسرائيل اتبعت سياسة "الغموض والتعتيم النووي" ولم تعترف رسميا بأن لديها أسلحة نووية... وهناك تقديرات بأن حجم الترسانة النووية للكيان الصهيونى يقدر بحوالى 200 قنبلة نووية.
تصريحات الوزير الإسرائيلى المتطرف يوم الأحد الماضى بالمطالبة بإبادة الشعب الفلسطينى بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة وهو خيار محتمل فى الحرب أزاح الستار عن الغموض النووى ليصبح وضوحا كاملا أمام العالم وهو ما آثار التوتر والانزعاج لدى قادة إسرائيل الذين هاجموا وزير التراث وانه مجنون وشخص غير مسئول عن الأمن وطالبوا بإقالته وطرده من الحكومة.
الإدانة والشجب والغضب من تصريحات الوزير الصهيونى المتطرف لا ينفى حقيقة امتلاك إسرائيل ترسانة نووية تهدد بها المنطقة ولم يردعها القانون الدولى فى استخدام الأسلحة المحرمة ضد الأبرياء من النساء والأطفال فى غزة وهو ما وثقته منظمات الأمم المتحدة.
فضح السر وكشف المستور من عميحاي، فرصة ذهبية للدول العربية – التى تستعد لقمة يوم السبت المقبل بالرياض- للخروج بتوصية واضحة تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد البرنامج النووى الإسرائيلى فى اطار المبادرة الأممية بمنع ونزع السلاح النووي، فوجود السلاح النووى فى ظل حكومة يمينية متطرفة ورئيس وزراء يلعب بورقته الانتحارية الأخيرة ولن يردعه جنونه الى تهديد أمن المنطقة برمتها.
ما صرح به الوزير الإسرائيلى هو أول اعتراف صهيونى بامتلاك السلاح النووى الى جانب الأسلحة البيولوجية المحرمة دوليا وهو ما يمكن توظيفه دوليا لوقف الحرب الصهيونية المجنونة على غزة بطلب عربى عاجل من القمة المزمعة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولى وعرض مشروع قرار ملزم بنزع سلاح إسرائيل النووى وامتناع الدول العربية عن التصديق على مبادرة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وسعيها لامتلاك السلاح النووى كعامل ردع لإسرائيل فى حالة عدم تخليها عن برنامجها النووي.