اكتشف علماء الآثار، السرج ذو الإطار الخشبي مع ركاب حديدي، وهو عبارة عن جسم داعم للراكب أو أي حمولة أخرى، تثبت على ظهر الحيوان بروابط خاصة، وأكثر الأنواع انتشارًا هو سرج الخيل.
وقال العلماء إن السرج المكتشف محفوظ بشكل مذهل في مقبرة قديمة في منغوليا، التي تعبر الأقدم من نوعها، يمكن لهذا الاكتشاف أن يعطي علماء الآثار أدلة حول أصول حرب الخيالة خلال العصور الوسطى، وهو ما حدث بالفعل، فباستخدام التأريخ بالكربون المشع للبقايا البشرية الموجودة فى المقبرة وفحص عينة من سرج جلد الحصان تبين أنها يعود تاريخها إلى حوالي عام 420 بعد الميلاد، مما يجعلها أقدم سرج إطاري معروف في العالم.
بقايا الخيول والسرج
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "تثير دراستنا احتمال أن السهوب الشرقية لعبت دورًا رئيسيًا في التطور المبكر لانتشار السرج"، وفقا لما ذكره موقع لايف ساينس.
وتمت العناية بالخيول من قبل البشر لأول مرة منذ حوالي عام 2000 قبل الميلاد في غرب ووسط آسيا، وسرعان ما استخدمها الفرسان البدو لدعم أسلوب حياتهم المتنقل، وأشار الباحثون إلى أن الفروسية المبكرة كانت في الأساس بدون سرج، حيث كان الفرسان المسلحون بالأقواس والسهام يمسكون الحصان بأرجلهم.
في غضون بضعة قرون، اخترع الناس الذين يتجولون في السهوب الشمالية اللجام وقامول بركب الخيل على وسادة ناعمة منذ حوالي عام 1000 قبل الميلاد، لكن السروج الصلبة المكتملة بالركاب - وهي جزء مهم من معدات سلاح الفرسان كما أنها اختراع أحدث بكثير، ولكن استعصى علماء الآثار على الدليل المباشر على تاريخ نشوئها، لأن المواد العضوية لا تحفظ دائمًا بشكل جيد في مناخ السهوب القاسي.