ساعات فاصلة شهدتها مصر، علي مستوي جميع المحافظات، في ملحمة وطنية رسمها المواطنون أمام اللجان الانتخابية في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية 2024، رافعين أعلام مصر، واسمها، في رسالة قوية للداخل والخارج، بالتصويت في الاستحقاق الانتخابي الأهم، واختيار رئيسهم لمدة ست سنوات قادمة.. ست سنوات تشهد بهم وبأيديهم استكمال مسيرة التنمية لبناء "الجمهورية الجديدة"..
مشاهد مختلفة، تلخص المشهد الانتخابي القوي بالانتخابات الرئاسية 2024، لم تغب عنها أي فئة من المواطنين في هذا الاستحقاق الانتخابي، فكان الجميع حاضرا، من الأطفال لكبار السن.. مسنون وذوي الهمم.. أما "الست المصرية" او عظيمات مصر، فلم يخلفن وعودهن، ليقفن أمام اللجان قبل أن تدق الساعة 9 صباحا.. وفي دفتر الحضور أيضا، لم يخذل الشباب وطنهم، بل اصطفوا في الطوابير أمام اللجان الانتخابية بمختلف المحافظات..
المشاهد المختلفة وحضور كل الفئات المجتمعية، جاءت عكس تيار المشككين في إيجابية المواطنين ومشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، فجاء المسن الذي عاش الماضي، وذاق منه ما لم يستطع حذفه من الذاكرة، وجاء الشاب الذي يعيش الحاضر، ويأمل أن يكون أفضل من الماضي الذي عاشه جده أو أبوه، وجاء أيضا الطفل، الذي يأمل في مستقبل أفضل له، ولأجيال قادمة..
أما الرسالة القوية، فكانت من أرض الفيروز، حيث حرص العديد من المواطنين وقبائل وعواقل شمال سيناء، على الادلاء بأصواتهم في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، ليعبروا عن اصطفافهم خلف دولتهم التي حاربت الإرهاب، واتخذت من التنمية مسارا علي أرض سيناء.
سنوات في حب مصر .. مسنون وكبار السن على كراسى متحركة وذوي الهمم في المقدمة
لم تقف أمراض الشيخوخة حائلا أمام سيدة مسنة تجاوزت عامها التسعين، في الادلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية 2024، بل تحملت آلام مرضها وعدم قدرتها علي السير علي قدميها، وجلست علي كرسيها المتحرك، وغيرها الذي استند علي عكازيه من أجل التصويت في الانتخابات واختيار مرشحه الرئاسي.
المسنون الذين لبوا نداء وطنهم، لم يغفلوا عن طوال سنوات عمرهم عن أداء واجبهم الوطني، فهم يؤمنون بأن صوتهم "أمانة" وأن المشاركة هي فرض عين علي كل مواطن مصري.
مشهد آخر فرض نفسه علي الانتخابات الرئاسية 2024، وهو التواجد القوي والملفت لذوي الهمم، بمختلف محافظات الجمهورية، لاختيار رئيس الجمهورية بالانتخابات الرئاسية.
عظيمات مصر
مشهد اعتدنا رؤيته في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، ورأيناه أيضا خلال انتخابات الرئاسة 2024، حيث تصدرت المرأة المصرية "كالعادة" المشهد في التصويت بالانتخابات.. كل السيدات يقفن من قبل بداية التصويت وفتح اللجان، ليكونن علي وضع الاستعداد لاختيار مرشحهن الرئاسي، فتجد من اصطحبت طفلها الرضيع، وهناك من تغلبت علي آلام مرضها، لتقف بكل قوتها خلف وطنها بالحصول علي استحقاقها الدستوري، رافعين علامة النصر..
طوابير الشباب
ساعات التصويت بالانتخابات الرئاسية، شهدت أيضا احتشاد ملفت وطوابير، للشباب من الجنسين أمام اللجان الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ليكذبوا كل الأقوال التي كانت تتحدث عن عزوفهم عن المشاركة، بل اثبتوا إنهم علي قدر رهان الدولة عليهم باعتبارهم شريكا أساسيا في بناء الدولة خلال السنوات الأخيرة، وما شهدته من تمكين الشباب، وتمثيلهم في مختلف المناصب.
هنا المستقبل.. حضور قوي لـ"الأطفال"
الحضور القوي للأطفال كان مشهدا ملفتا خلال التصويت في الانتخابات الرئاسية، فمنذ الساعات الأولي لفتح أبواب اللجان الانتخابية وبدء التصويت، كان الأطفال حاضرون بقوة، رافعين علم مصر، مع جداتهم أو أمهاتهم.
مشاركة كل الفئات في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، يؤكد حالة الوعي والادراك بين المواطنين بحجم التحديات التي تواجهها الدولة سواء في الداخل، أو الخارج، وسط أحداث متسارعة على كافة المستويات، وأيضا تؤكد حرصهم علي استكمال بناء دولتهم وجمهوريتها الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة