من اقتنص حقه في المشاركة بأول أيام الانتخابات الرئاسية ليس بأفضل منك، هو لا يتمسك بحقه بينما أنت تتركه، هو لا يقرر مصيره ومصيرك، عليك أن تقرر وتؤدى دورك باعتبارك عضوا فاعلا في الجمعية العمومية لجمهورية مصر العربية، انزل وقاتل للتصويت في اليوم الثانى، ولا تؤجل الفرض لليوم الثالث، فأنت مواطن كامل الأهلية، وتمتلك حق تقرير المصير، وهذا الحق اليوم يكمن في اختيار رئيسك، اختر من شئت لكن شارك.
أكرر في الحلقة الرابعة من سلسلة مقالاتى "ليه لازم تشارك في الانتخابات" بأننى وبمنتهى الصراحة أحرضك على التعبير عن ذاتك، بالتعبير عن رأيك، في اختيار الأنسب لحكم مصر، مصر التي تستحق منا كل عطاء، كى تبقى شامخة واقفة في مهب الرياح العاتية التي تداهمها من كل الاتجاهات، يجب أن تظل صورة مصرنا ناصعة، ترسل رسائل للخلق، تقول فيها أنا عظيمة بأبنائى، انا قوية بمن يسكن داخل إطار حدودى، فلا تخذلوها، لأنها تستحق أكثر من ساعات تقضيها لتختار رئيسها في السنوات الستة القادمة.
والسنوات الستة القادمة ليست كالسنوات التى سبقتها، فالقادمة مرعبة، مخيفة، فيها من المشكلات المتنوعة ما يهدد كيان أعتى الدول، أزمات اقتصادية، حروب، أوبئة، مؤامرات، وتربص بمصر.
والتربص بالوطن لا يحتاج جدها لرؤيته، بعدما بات اللعب على المكشوف كما يقولون، اليوم ليس كالأمس، اليوم كل شيء ظهر على حقيقته، ولا اعتقد أنك ستصدق شعارات حقوق الإنسان، والحريات، التي يطلقها الغرب، بأهدافه الخبيثة، المغرضة، لن تصدق – أعرف – بعدما تبين زيف الشعارات، وازدواجية المعايير، في التعاطى مع الأحداث، لا أظن عزيزى المواطن، أنك ستخدع ثانية.
وبعيدا عن المؤامرات والازدواجية، دعنا نتحدث عن الانتخابات الرئاسية، ونعتبرها فرض عين لا كفاية، نعتبرها واجب مقدس، أخطئ أن طالبتك باختيار رئيس معين، لإنت في نظرى إنسان حر، كامل الأهلية، لكن حريتك ستكون منقوصة إن لم تشارك في الانتخابات الحالية والتي تليها.
إن مقالاتى الرامية لتحريضكم على المشاركة في الانتخابات، هو تحريض نابع من وعى اكتسبته من الإلمام بملابسات الواقع الذى أرصده بطبيعة عملى.
وأكرر ما قلته في مقال سابق، بأنى حين أخطابكم في سلسلة مقالات " ليه لازم تشارك في الانتخابات" لا أكون مستهدفا إلا الصالح العام، ومصلحتنا نحن أبناء الشعب المصرى، وقاصدا استقرار الوطن ووحدة وسلامة أراضية.
وأذكركم بدوافع المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الحالية وأبرزها أهمية الاستقرار الداخلى واختيار رئيس مناسب للدولة، على استقرار الحدود والأمن القومى، وعلى الاستقرار الأمني الذى ننعم به حاليا وضرورة استمراره للحفاظ على الجبهة الداخلية والوضع الاجتماعى والتنمية الاقتصادية.. والله من وراء القصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة