كشفت الانتخابات الرئاسية المصرية التي أجريت على مدار ثلاثة أيام من 10 إلى 12 ديسمبر الجاري، عن الوعي الكبير لدى الشعب المصري بجميع أطيافه بأهمية المشاركة في الحياة السياسية وممارسة حقه الدستوري والقانوني وواجبه الوطني، بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في حشود كبيرة أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن إرادتهم في اختيار رئيسهم للسنوات الست القادمة، لتصل نسب المشاركة إلى حوالى 65% ممن لحق الانتخاب، ليتحقق رقم قياسى فى المشاركة بالانتخابات فى مصر.
وأكد عدد من البرلمانيين والسياسيين أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 فاقت التوقعات وجاءت نسبة المشاركة غير مسبوقة وتاريخية، لتقترب من 65% ممن لهم حق التصويت، وتعبر عن وعى المصريين بأهمية ودقة المرحلة الحالية وحجم التحديات التي تواجهها الدولة، وحالة الاصطفاف الوطني.
وقال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية على مدار الثلاثة أيام الماضية، كشفت مجددا عن المعدن الحقيقي للشعب المصري.
وأضاف الحصرى، أنه تفقد أغلب اللجان بمحافظة الدقهلية خلال أيام الانتخابات وتقابل مع كل أطياف المجتمع خلال أيام الانتخابات، وخرجت بحقيقة دامغة وهى أن الشعب المصرى شعب واع جدا ويعرف قيمة وطنه ويظهر معدنه الحقيقي في أوقات الشدة والأزمات ولا يمكن لأى قوة في العالم أن تهزمه أو تتلاعب به أوبمقدراته.
وتابع رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب: الشعب المصرى، شعب يفعل مايريد في الوقت الذي يريده دون إملاءات من أحد وليس عليه وصاية من أحد سوى الضمير والحس الوطني.
وأكد الحصرى، أن كثافة المشاركة في الانتخابات الرئاسية كانت رسالة قوية للمغرضين والمشككين، ورسالة للعالم أجمع بأن الجميع يصطف خلف الدولة ومؤسساتها وقيادتها السياسية فى مواجهة التحديات الخارجية، وبهدف استكمال مسيرة الإنجازات والتنمية علي أرض الواقع.
من جانبه، قال الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن الشعب المصري أثبت للعالم كله أنه سيد قراره، وهذا ما ظهر بخروجه بالملايين في الانتخابات الرئاسية ليعبر عن انحيازه للأمن والاستقرار لاستكمال مسيرة البناء.
وأوضح حسين، أن الشعب المصري ضرب أروع المثل بالمشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية، وهو ما وجه رسالة قوية بأن الشعب المصري يظهر معدنه الحقيقي في أوقات الشدة والأزمات ولا يمكن لأى قوة في العالم أن تهزمه أو تتلاعب به أو بمقدراته.
ووجه رئيس لجنة الشباب الشكر للشعب المصري بصفة عامة، وأهالي بورسعيد بصفة خاصة لا سيما أنهم قدموا ملحمة وطنية كبيرة، تعكس إدراكهم لحجم المخاطر التي تواجه الوطن وهو ما شاهده الجميع باصطفافهم أمام اللجان بالملايين .
وأكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات لعبت دوراً بارزاً في الانتخابات الرئاسية وجعلتها تخرج بالشكل الحضارى اللائق بمصر وتاريخها، حيث اتسمت دورها بالشفافية والنزاهة والحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، فضلاً عن تسهيل الإجراءات على الناخبين.
وأشاد بجهود الشرطة المصرية التي ساهمت بدور فعال فى تأمين الانتخابات الرئاسية، وفى نفس الوقت نجحت فى تأمين الجبهة الداخلية خلال فترة الاستحقاق الدستورى.
بدوره، قال النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، 11 و12 و13 ديسمبر الجاري، كانت بمثابة ملحمة وطنية في حب مصر، فخرجت بالشكل الذي يليق بحجم الدولة المصرية ومكانتها أمام العالم أجمع.
وأكد "البنا"، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 تاريخية وغير مسبوقة وتجاوزت 30 مليون مواطن ممن لهم حق الانتخاب، مشيرا إلى أن الجميع شاهد الحشود الكبيرة من الناخبين والطوابير التي امتدت أمام مراكز الاقتراع على مدار الثلاثة أيام، مما يعكس الوعي الكبير لدى الشعب المصري بأهمية مباشرة حقوقه السياسية وحقه الدستوري في الانتخاب واختيار رئيسه الذي يعبر عن طموحاته وآماله، لتعبر الصناديق عن إرادة المصريين، بالإضافة إلى وعي الشعب بأداء واجبه الوطني والتزامه الدستوري بالمشاركة الإيجابية.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن أهم المشاهدات في الانتخابات الرئاسية 2024 هي المشاركة البارزة والقوية للشباب والتي تؤكد أن هناك وعى من جانبهم بأهمية المشاركة في الحياة السياسية ومباشرة حقوقهم السياسية ومنها حق الانتخاب، بالإضافة إلى إدراكهم لحجم التحديات التي تواجه الدولة.
وأشار إلى أن المشاركة الكبيرة للشعب المصري بكافة أطيافه تعكس مدى وعيه بالتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه مصر، وكذلك تعكس حالة الاصطفاف الوطني خلف الدولة في مواجهة التحديات.