اكتشف علماء الآثار رسومات فنية صخرية فريدة من عصور ما قبل التاريخ في كهف أندرياماميلو في غرب مدغشقر، وتعد تلك الرسومات أول فن تصويري حقيقي، يصور الطبيعة بأشكال تشبه الإنسان والحيوان، يمكن رؤيتها في الجزيرة.
وتضمنت الاكتشافات المثيرة العديد من المفاجآت، بما في ذلك تلميحات حول بعض الروابط الثقافية الرائعة حيث ترتبط المشاهد التي تم تصويرها في بعض الحالات بشكل مباشر إلى حد ما بالزخارف الدينية المصرية من العصر البطلمي (300-30 قبل الميلاد) وفقا لما ذكره موقع conversation .
وأظهرت استنتاجات أخرى صلة الرموز والكتابة على الجدران بالعالمين الإثيوبي والعربي الأفريقي، وأثارت الرموز والزخارف السائدة اهتماما جديدا بأسلوب فن الكهف الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام في بورنيو.
وأكدت الأدلة أن شعب مدغشقر ولغتها وثقافتها متجذرة في روابط قديمة بعيدة مع بورنيو، وهي جزيرة في جنوب شرق آسيا، مقترنة بتأثيرات قوية من شرق أفريقيا القارية.
والمعلومات التي جرى استخلاصها من دليل كهف أندرياماميلو لها أهمية كبيرة في إعادة بناء تاريخ مدغشقر المبكر.
وقام عدد من علماء من مدغشقر ومتخصصين أمريكيين وبريطانيين وأستراليين بزيارة الموقع بالقرب من قرية أناهيدرانو على الطرف الشمالي الغربي من منطقة بينكا المحمية التي تبلغ مساحتها 17100 هكتار.
وأمضى الفريق البحثى عدة أيام في تسجيل الصور، ومسح الكهف بأكمله ورسم خرائط له، والبحث عن المواقع الأثرية المرتبطة به، وإجراء مقابلات مع القرويين المحليين بخصوص هذا الفن، ومع ذلك، استغرق الأمر عدة سنوات للبحث في أرشيفات الأدبيات والمتاحف ذات الصلة للتأكد من تفرد وأهمية ما وجدناه.
وسجل الفريق نسخا رقمية ورسومات يدوية لـ 72 قطعة من فن الكهف وتم رسمها بصبغة سوداء وتضمنت 16 حيوانًا، وستة أشكال بشرية، وشكلين هجينين من الإنسان والحيوان.
تم التلميح إلى الروابط المصرية عبر رسومات الكهوف في ثماني صور رئيسية، بما في الصقر حورس ؛ الإله ذو رأس الطير تحوت؛ الإلهة النعامة ماعت وشخصيتين بشريتين وحيوانيتين تشبهان أنوبيس، وهو إله مصري قديم يُصور عادةً على شكل رجل برأس ناب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة