الجمهوريون عقبة فى طريق مساعدات أمريكا لأوكرانيا.. زيلينسكى يفشل فى إقناع الكونجرس بتمرير مساعدات لكييف.. وبايدن يعلن عن حزمة طارئة بقيمة 200 مليون دولار.. والشكوك بشأن الانتصار وسياسات الداخل أبرز أسباب الرفض

الخميس، 14 ديسمبر 2023 04:30 م
الجمهوريون عقبة فى طريق مساعدات أمريكا لأوكرانيا.. زيلينسكى يفشل فى إقناع الكونجرس بتمرير مساعدات لكييف.. وبايدن يعلن عن حزمة طارئة بقيمة 200 مليون دولار.. والشكوك بشأن الانتصار وسياسات الداخل أبرز أسباب الرفض بايدن وزيلينسكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يتمكن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من إقناع الكونجرس بإرسال مزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، فى ظل استمرار الحرب التى تخوضها ضد روسيا. وعلى الرغم من مناشداته وتحذيره من أن توقف الإمدادات سيكون بمثابة انتصار لروسيا، إلا أن الجمهوريين ظلوا على موقفهم المعارض لإرسال مساعدات إضافية.

 

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أعضاء الكونجرس الأمريكى من الحزب الجمهورى، مازالوا متمسكون بموقفهم الرافض لتقديم المزيد من المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية فى الحرب.

 

وأضافت أنه فى ظل استمرار الموقف الجمهورى الرافض لتقديم المساعدات لكييف، فقد أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن، حزمة طارئة من المساعدات تبلغ قيمتها 200 مليون دولار. وكان بايدن قد حذر الجمهوريين من أن موقفهم هذا يصب فى مصلحة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وطالبهم بإعادة التفكير فى موقفهم.

 

وسعى الرئيس الأوكرانى فى زيارته هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة لإقناع الجمهوريين بالموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لبلاده تصل قيمتها إلى 61 مليار دولار، وألقى زيلينسكى الثلاثاء كلمة استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة، إلا أن أعضاء المجلس من الحزب الجمهورى تمسكوا بموقفهم الرافض للمساعدات.

 

وفى الأسبوع الماضى، رفض الجمهوريون فى مجلس الشيوخ مشروع قانون لتقديم مساعدات أمنية جديدة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عدم تضمنها إصلاحات فى مجال الهجرة. وفشل الإجراء فى الحصول على تأييد 60 صوتًا لازمة فى مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو لتمهيد الطريق لبدء المناقشات حوله، إذ نال موافقة 49 صوتًا مقابل رفض 51، ما يهدد مساعى بايدن لتقديم مساعدات جديدة قبل نهاية العام الحالي.

 

وعن أسباب معارضة الجمهوريين، قالت "بى بى سى" أن أغلب المعارضة لتمويل المساعدات لكييف جاءت من نواب مثل السيناتور ميتش ماكونيل وليندسى جرأمامن اللذين لا يزالا يدعما فكرة تقديم الدعم لأوكرانيا. وبدلا من معارضة مساعدة أوكرانيا على أساس سياسى اوفكرى، فغن هؤلاء الجدمهوريين سعوا إلى استخدام القضية لتحقيق بعض الأهداف الأخرى، والتى تشميل تشديد أمن الحدود وإجراءات مشددة على الحدود الأمريكية المكسيكية.

 

وكان ميتش ماكونيل، قد قال أنه يستحيل عمليا على الكونجرس تمرير مساعدات إضافية إلى كييف قبل عيد الميلاد، حتى لو تم التوصل إلى صفقة فى الأيام المقبلة.

 

 

 

ويبدى المشرعون القلق إزاء عدم وجود خطة استراتيجية واضحة لتحقيق النصر على روسيا، مما يجعل دعم زيلينسكى قرارا صعبا يتطلب إعادة التقييم.

 

ويشير تقرير نشرته صحيفة "آسيا تايمز" إلى تحول فى الرأى العام حيال قدرة أوكرانيا على التغلب على التحديات الروسية، بعد تأكيدات غير مقنعة حول الانتصارات المزعومة.

 

 وتزداد شكوك الجمهوريين إزاء قدرة أوكرانيا على تحقيق الانتصار، خاصة بعد فشل ما يسمى بالهجوم المضاد فى تحقيق أى تقدم على روسيا

 

 وكانت حرب أوكرانيا التى تقترب من الدخول فى عامها الثالث قد أثرت بشكل بالغ على الاقتصاد العالمى، حيث تسببت فى ارتفاع أسعار الوقود، حيث تعتبر روسيا أحد أكبر منتجى النفط والغاز فى العالم، وتمتلك أوكرانيا أيضًا شبكة مهمة لنقل الغاز الروسى إلى أوروبا.

 

كما تسببت الحرب فى ارتفاع هائل فى أسعار المواد الغذائية، وفقمت من التضخم العالمى الذى كان قد ارتفع بالفعل تأثرا بوباء كورونا وجهود الحكومات لتقديم حزم إغاثة من آثار الوباء.

 

وأثرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا أيضًا على التجارة العالمية، فقد كان الاتحاد الأوروبى وروسيا شريكين تجاريين مهمين، وتعتبر أوكرانيا ممرًا رئيسيًا للبضائع بين البلدين. وتأثرت حركة التجارة بالعقوبات التى فرضتها الدول الغربية على روسيا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة