كانت الحياة في اليونان القديمة وروما بعيدة كل البعد عن الحكايات التي نتصورها، وكانت مخاطر الولادة سبباً في ارتفاع معدلات الوفيات ، كما ساهمت الأوضاع الصحية في وفيات الرضع، وانتشرت الملاريا، وهو مرض خبيث ينقله البعوض في المستنقعات المحيطة بروما، مما ساهم في انتشار الأوبئة التي أعادت تشكيل المدينة.
واجتاحت الأوبئة، مثل الطاعون الأنطوني وتفشيات الدمل اللاحقة، السكان القدماء وكانت لها عواقب مدمرة، وأضافت الأمراض التناسلية، التي يسهلها سوء الصرف الصحي والمفاهيم الخاطئة، طبقة أخرى من المعاناة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
ووجدت الكوليرا مكانا في الأرض الخصبة للبيئة المزدحمة وغير الصحية في روما القديمة، وانتشرت وسط المرافق العامة المشتركة.
كما أن الحرب مثلت الشبح دائم في التاريخ فأودت بحياة العديد من الأشخاص في صراعات ملحمية مثل الحروب البونيقية والمناوشات بين المدن.
وأدى الإفراط في استهلاك الكحول، والذي يرتبط في كثير من الأحيان بالممارسات الشعائرية، إلى زيادة الجريمة والعنف، في مجتمع مليء بالانقسامات على أساس الطبقة والعرق والدين، كانت الصراعات حتمية، مما أدى إلى السرقة وجرائم الشوارع والاعتداءات المميتة.
وسط هذه التحديات، ظهر السرطان كعدو صامت، تم تشخيصه ولكن تم تقييده بسبب قصر العمر وبيئة مختلفة. واجه اليونانيون والرومان القدماء وجودًا قاسيًا وغير مؤكد، متحديًا وجهات نظرنا الرومانسية حول عالمهم.