جاءت إسرائيل
إثر كذبة كبرى بأن لهم حق وأرض منذ 1917 لذلك هم يدمنون الكذب ويتقنون فنونه ليس إعلاميا وسياسيا فحسب، بل وظفوا آلة حربهم لقتل الحقيقة وإسكات أصحابها من إعلاميين وصحفيين وأصحاب رأى، متخذين الإسلاموفوبيا ومعادة السامية كسلاحين لتوجيه الرأى العام العالمي لشيطنة المقاومة الفلسطينية أمام العالم، فلا قوانين دولية تمنعها ولا معايير إنسانية وأخلاقية تتبعها، بل تستهدف الصحفيين وعائلاتهم بقتلهم بدم بارد، وترويعهم واستهداف أفراد عائلتهم ومنازلهم وممتلكاتهم إلى جانب التهديدات في محاولات لا تنتهى من الاحتلال لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح ممارساته ويُعرّى مزاعمه أمام العالم.
وأعتقد أن إسرائيل فقدت صوابها في استهداف الصحفيين
بعد أن خسرت المعركة الأخلاقية في غزة، خاصة بعدما حارب الصحفيون السردية الإسرائيلية المزيفة وقاموا بكشف جرائم الإبادة العِرقية التي تقوم بها قوات الاحتلال.
والمهم أن نعرف أن محاولة إسرائيل لإسكات الحقيقة ليس في فلسطين فقط بل امتد إلى استهدفهم للصحفيين الإسرائيليين أنفسهم، وإلى كل صوت يجرؤ على أن يطرح سردية بديلة عن السردية الرسمية الإسرائيلية، وهو ما حدث مع عدد من الصحفيين الإسرائيليين.
وأخيرا.. مؤكد أن نرى ونسمع قصة دامية
يوميا للصحفيين أو عائلاتهم طالما هناك إسرائيل الذى جاءت جراء كذبة وتتخذ من سياسة التضليل والتزييف منهجا، وتسعى إلى حلم تريد تحقيقه على جثة الحقيقة التاريخية والواقعية وذلك بالاحتلال والسلب والنهب والعدوان، لكن من المؤكد أيضا أن الحق حق والباطل باطل مهما طال الزمن وسيبقى الكذب رأس كل خطيئة..