أكد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية على فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث حصد سيادته (89.6%) من نسبة أصوات الناخبين محتلًا المركز الأول بدون منازع، وحصد المرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (4%) من نسبة أصوات الناخبين، وحصد المرشح الرئاسي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد (1.9%) من نسبة أصوات الناخبين، ونال المرشح الرئاسي حازم عمر (4.5%) من نسبة أصوات الناخبين.
إن الشعب المصري العظيم قال كلمته وأكد اختياره لمن يتولى شئونه ويحقق أمانيه، مستخدمًا المسار الديمقراطي، لرجل حرص على بناء مؤسسات ومشروعات الدولة القومية، وتابع مراحل البناء ليل نهارٍ، باهتمامٍ ورعايةٍ بالغةٍ، ولم يترك للراحة مناصٍ فجميع الملفات من حوله مفتوحةٌ، وفي المقابل قلبه وعقله مفتوحٌ للجميع في الداخل والخارج، لكونه صاحب إرادةٍ ومتحملاً للمسئولية الوطنية منذ أن تولى إدارة شئون البلاد؛ ومن ثم نقول وبكل ثقةٍ إن استكمال الإنجازات الخاصة بمشروعات مصر القومية تقع على عاتق مرشحنا الرئاسي عبد الفتاح السيسي ولا عدول ولا تنازل ولا تراجع عن ذلك.
لقد آثر الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب المركز الأول على نفسه ولم يسرف حتى في حملته الانتخابية؛ حيث وجهت جل مخصصاتها لدعم الأشقاء في غزة، وهذا خُلقٌ كريمٌ ومسئولٌ في تصرفاته وقراراته على الدوام؛ فهو قدوةٌ للجميع يعطي ولا ينتظر المقابل، ويتحمل ويصبر ويترك لأصحاب الحناجر العالية مسرح التباهي؛ لأنه صاحب رسالةٍ تنمويةٍ ونهضويةٍ ساميةٍ تستهدف الرقي بالبشر ومقدرات الدولة المادية على كافة المستويات؛ كي تصبح الدولة المصرية بلد الأمن والأمان مسرحًا للاستثمار والتنمية المستدامة ينعم بها جيلٌ بعد جيل.
وتجمعت إرادة الشعب المصري حول رجل يُعد نموذجًا في التنافس الشريف؛ حيث العطاء المستمر دون توقفٍ أو كللٍ أو مللٍ؛ فغايته رفع راية بلاده عاليةً خفاقةً والمحافظة عليها وحفظ أمنها وأمانها، وإنسانيته دومًا تحضه نحو مراعاة الجميع في الداخل والخارج، ينظر للأشقاء بكل حبٍ وتقدير ٍ واحترامٍ، ويقدم لهم يد العون والمساعدة في كافة أرجاء الأرض؛ لأنه يؤمن بأن زراعة الخير لا تؤتي إلا بالخير، وأن البشرية ما خلقت إلا لتتعاون على ضروب ومسالك الخير والعمل الجمعي للتغلب على تحديات المعيشة وإحداث الإعمار المنوط بها، والأخذ على يد المخربين والمغرضين وأصحاب الأجندات الذين يعبثون بأمن وأمان البشر بالداخل والخارج.
لقد استحق الرجل عن جدارةٍ فوزًا ساحقًا؛ فالشعب يعي أنه يتمتع بنظرةٍ مستقبليةٍ استباقيةٍ للأحداث و يمتلك مهارات الريادة من إقدامٍ ومخاطرةٍ محسوبةٍ، ويستدل علي ذلك ما حدث من تقدمٍ وتنميةٍ ونهضةٍ مستمرةٍ للدولة المصرية وشعبها العظيم؛ فموقف القيادة السياسية الحكيمة الحازم في ثورة 30 يونيو مع مؤسسات الدولة المختلفة، أنقذت مصر من براثن الضياع والشتات، وصنع للبلاد طريقاً للنهضة المرتبطة بالتنمية والبناء في شتى المجالات والقطاعات بمصر القوية، وخير دليلٍ على ذلك الجهود الجبارة التي بذلتها وتبذلها القيادة السياسية في شتى المجالات، من ضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وضمان توفير المعلومات، الأمن (السيبراني) وتأمين حدود مصر والمحافظة على سلامة الأمن القومي وسيادة الدولة ومكافحة الإرهاب.
وشعب مصر العظيم أيد واختار الرجل الذي له موقف ثابت من قضية القضايا وهي القضية الفلسطينية؛ فرغم الضغوط المتزايدة والمستمرة على الإدارة المصرية لقبول تهجير الفلسطينيين والإسهام في ضياع القضية، والدخول للحلقة المفرغة والمفزعة، إلا أنها صامدةٌ على موقفها في التصدي لمن تسول له نفسه تصفية القضية الفلسطينية؛ فالتاريخ لن يرحم من يفرط ويبيع قضيته الأبدية؛ كما لا مساس بأمن مصر القومي، وسيادتها على أراضيها ولا تهجير للشعب الفلسطيني المرابط الشقيق المتمسك بالقضية ولا بديل عن أرضة وإقامة دولته الحرة.
وانتصرت إرادة المصريين الحرة لقائد جسور لا يقبل الضيم على وطنه وعروبته؛ ففي كل محفلٍ ومناسبةٍ يؤكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، ووجوب استقلال الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، واستعادة الفلسطينيين حقوقهم غير منقوصةٍ بإقامة دولتهم كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وقد أثبتت الدولة المصرية اصطفاف الدول العربية والإسلامية والإفريقية صفاً واحداً للضغط علي المجتمع الدولي لوقف مسلسل القتل ونزيف الدم الطاهر الذكي والتهجير والإبادة الجماعية وجرائم الحرب المستمرة من قبل الاحتلال ضد الأطفال والنساء والعجائز العُزل بالمستشفيات والمدارس وبكامل المنطقة؛ وضرورة إحلال السلام والأمن والعدالة، وعودة الحق الفلسطيني واللاجئين لأرضهم ودولتهم الحرة المستقلة.
وبما لا يدع مجالًا للشك فإن شعب مصر العظيم يمتلك من الوجدان ما يعبر به عن حُب وتقدير قيادته السياسية فاختاره، وانتصر لإرادته؛ حيث عمل السيد الرئيس بجهدٍ وإخلاصٍ على تخفيف معاناة شعبه، وكابد من أجل تحسين معيشته بشكلٍ إجرائيٍ، ووفر له حياةً تحفظ له كرامته، وتجيره من شر العوز وتحقق له جودة الحياة، كما استهدف بناء الإنسان القوى العامل المبدع والمبتكر مع الاقتصاد القوى المتنامي بصورةٍ مستمرةٍ، إيمانًا بنظرية التكامل التي لا يصح أن تسير إحداهما دون الأخرى، ومستمر بكل قوة في تحقيق ذلك.
نبارك لرئيسنا فوزه المستحق، هذا الرجل الملهم صاحب الضمير والجابر للخواطر، الذي أنقذ البلاد من خطر التهميش والعشوائية في المسكن، وأوجد حلولًا كان ينظر إليها بالمستحيلة؛ فأقام وشيد البناء من أجل الحفاظ على كرامة المصري الذي يستحق كل تقديرٍ واهتمام، وأولاه الرعاية الصحية المتكاملة؛ فقضى على أمراضٍ توطنت منذ سنوات، وصارت متلازمةً معه؛ حيث خلت البلاد من مرضٍ فتاكٍ أسمه فيروس سي ونالت مصر شهادة «الاستشهاد الذهبي» من منظمة الصحة العالمية، كأول دولةٍ خالية من فيروس «سي»، وهذا يؤكد أن المواطن المصري ورعايته الصحية وتنميته تأتي في قمة الأولويات؛ ليستعيد الإنسان عافيته ويصبح فاعلاً منتجًا غير مستهلكٍ.
إننا نثمن إرادة الشعب المصري ونبارك لرئيسنا وقائدنا الذي جعل للدولة المصرية مكانةً مرموقةً وعظيمةً بين مصاف الدول، وحقق لها الريادة وجعل لها ثقلاً وأهميةً في سائر القضايا العالمية، وأوضح لها طريق النهضة والتقدم وفق ما وضع لها من استراتيجيةٍ طموحةٍ تحقق علي أرض الواقع لذا؛ فنحن الشعب المصري العظيم نثق في قائدنا الملهم والجسور، ونصطف دومًا خلفه، ونشعر بالطمأنينة بوجوده وتسيره مقاليد الأمور، ولا نقبل أن يقود سفينة الوطن غيره لبر الأمان والاستقرار والنهضة والإنجازات المستمرة التي يُشهد ويُقر بها القاصي والداني؛ فهذا قائد يمتلك مهارات القيادة والإقدام والجسارة وملهمٍ لجموع الشعب المصري يدرك قيمة الوطن والمواطن، ويقدس تراب الأرض التي حافظ عليها السلف؛ لذا فهو خير خلف لهذا السلف.
وبكلمةٍ متواضعةٍ تخرج من القلب نقول حفظ الله لنا وطننا الغالي ورئيسنا الأمين الذي حافظ على الأرض والعرض والديار والعباد، والذي ملك القلوب والعقول ووحد الصف، واختار مصلحة البلاد فوق كل شيءٍ بصدقٍ، وشجاعةٍ، وأمانةٍ، وجسارةٍ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة