قالت الدكتورة صفاء توفيق استشارى التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، إن هناك زيادة في أمراض الغدة الدرقية وأصبح فيها كسل وخمول، وهذه الزيادة لم تحدث صدفة، موضحة أن التغذية لها دور كبير جدًا في التأثير على الغدة الدرقية، مؤكدة أن منع بعض العناصر الغذائية عند الإقدام على عمل الرجيم أدى إلى منع الكثير من الأطعمة الغنية بالعناصر والتي بدورها تؤثر على الإصابة بكسل بالغدة الدرقية.
وقالت، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن الغدة الدرقية هي المسئولة عن إفراز الهرمونات المهمة جدًا لتشغيل الجسم كله، موضحة أنه عندما نوقف النشويات فجأة يحدث صدمة للغدة الدرقية ويجعلها لا تفرز الهرمونات اللازمة لحرق الدهون، وبالتالي الشخص يحرم نفسه من الطعام وفى نفس الوقت لا يفقد الوزن.
وأضافت إننا نحتاج إلى تناول الخضراوات والفواكه بشكل يومى مثل اليود والسيلنيوم وهما مهمين جدًا لأن من غيرهم لا يمكن تصنيع هرمون الغدة الدرقية النشط، وإذا أردنا تحويل هرمون الغدة الدرقية من هرمون غير نشيط إلى هرمون نشيط نحتاج الى الأغذية المحتوية على السيلينيوم، وإذا كان غير موجود لن نستفيد من هرمون الغدة الدرقية لذلك لابد من تناول الخضراوات والفواكه والبروتينيات حتى نستطيع تحويل هرمون الغدة الدرقية الى هرمون نشط.
وقالت، إنه من الأفضل تناول العناصر الطبيعية الغنية باليود والسيلنيوم، موضحة أن اليود موجود في الملح اليودى، وموجود في الأسماك والنباتات البحرية، وهى غنية باليود، لذلك لابد من تناول الأسماك مرة أو مرتين في الأسبوع، بالنسبة للسيلينيوم فهو موجود في البيض واللحوم والبقول ومن المهم تناول كل هذه العناصر للحصول على السيلينيوم، وأيضا هناك بعض الأشياء التي تفسد عمل اليود مثل الكرنب والبروكلى والقرنبيط.
وأضافت إنه رغم فائدتها إلا أنها توقف عمل اليود، واذا كان الشخص يعانى من خمول بالغدة الدرقية عليه الاقلال من تناول الكرنب والقرنبيط والبروكلى، وينصح بتناولها مطهية وتجنب تناولها نيئة، موضحة، إن بها مواد فعالة تقلل فعالية اليود والناس التي لديها خمول بالغدة الدرقية يمكن التقليل من منتجات الصويا لانها تؤثر على هرمون الغدة الدرقية، ولذلك اذا عملنا رجيم ينصح بالبعد عن السكريات المصنعة، لتحسين من حالة الغدة الدرقية، وننصح الراغبين في عمل دايت بعدم التوقف عن النشويات فجاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة