قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسى بكلية الطب جامعة الأزهر، إن الضغط النفسى والقلق والتوتر جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ويجب أن نتعامل معه بشكل صحيح حتى لا يؤثر على صحتنا.
وأوضح، فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن هناك أنواعا مختلفة من الضغوط النفسية منها الضغوط الحياتية التى نمر بها بشكل يومى فى حياتنا والضغوط غير العادية مثل: الزلازل والبراكين والتى ينتج عنها اضطراب بعد الصدمة.
وتابع قائلا أن هناك بعض الضغوط تكون لفترة قصيرة من الوقت مثل ضغط الامتحانات وضغوط تستمر لفترة طويلة من الوقت وتسمى الضغوط المزمنة، مؤكدا أننا يجب أن نتعامل مع الضغوط النفسية بالتفكير والعقل وليس خلال مرحلة الانفعال، فلا يجب أن نتخذ أي قرار أثناء التعرض لموقف صعب بل يجب الانتظار قليلا والتفكير قبل اتخاذ موقف ناتج عن الانفعال والمشاعر السلبية.
وأضاف أن ردود أفعالنا للضغط النفسي تختلف حسب الشخص نفسه، بناء على عوامل مختلفة منها الوراثة، فهناك عائلات يكون لديها توارث لصفة القلق، وكذلك كبار السن والأطفال أقل قدرة على تحمل الضغوط النفسية.
وأكد أن الضغط النفسي يؤثر على صحة الشخص النفسية فى حالة حدوث خلل وظيفي واجتماعي، أى أنك لا تقوم بدورك كما كنت ولا تريد الذهاب للعمل وقلة الأداء الوظيفي.
وشدد استشارى الطب النفسى أنه للتعامل مع الضغوط يجب الفصل بين حياتك الاجتماعية والمهنية، بمعنى أن تفصل تفكيرك عن عملك وعند الذهاب إلى المنزل، لأن التفكير فى العمل طوال الوقت يجعلك تصاب بمتلازمة الاحتراق النفسى وتشعر بالتوتر طوال الوقت والضغط العصبي.
وتابع أنه لا بد ان نعبر عن حالتنا النفسية حتى لا يحدث مضاعفات صحية بسبب كتمان التعبير عن المشاعر مثل: الصداع العصبي والقولون العصبي.
وأضاف أننا يجب أن نتعامل مع الضغط نفسه او نتعامل مع حالتنا الانفعالية من خلال ممارسة الرياضة، والاسترخاء واليوجا، والسفر.