قال الدكتور أمجد العجرودي استشارى أول الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية، إن مرض الفصام العقلى، أحد أهم الأمراض العضال التى يجب الاهتمام بتشخيصها وعلاجها جيدا، محذرا من تزايد فرص الإصابة بها نتيجه الكثير من العوامل والمسببات، و التي تتشعب وتتكاتف معا لإظهار أعراض هذا المرض.
وتابع استشاري الطب النفسى حديثه لـ " اليوم السابع"، موضحا أن مرض الفصام أحد وأبرز أنواع الأمراض العقلية والتى تسبب الكثير من الاضطرابات، وعلى الرغم من تكاتف الكثير من العوامل كالظروف الاجتماعية، والظروف الاقتصادية، والمشاكل والاضطرابات التي قد يعاني منها الشخص، وكذلك الضغوط المجتمعية والصدمات التي قد يتعرض لها وقد تكون بعضها عاطفية، إلا أن المسبب الأكبر لهذه المشكلة يظل راجعا -في أغلب الحالات- إلى مشكله جينية وراثية، أى طبيعة الاستعداد الجيني للمريض.
وأوضح الدكتور أمجد أن التاريخ الوراثى يتحكم بنسبه كبيرة في زيادة فرص ظهور هذا المرض، فمن لديه تاريخ عائلي أو جينى وراثىى، يكون أكثر عرضة من غيره لظهور أعراض الفصام العقلى اذا كان لديه عاملا جينيا.
ذكر أيضا الدكتور أمجد أهمية أسلوب التربية ومشكلات الطفولة ونوع البيئة المجتمعية التي نشأ فيها الطفل، فى فرص تعرضه مستقبلا لمشكلة عقلية والاصابة بمرض الفصام، فالطفل الذي نشأ في بيئة غير سوية أيا كان نوع الاضطراب بها، يصبح أكثر عرضة مع الاستعداد الجيني لظهور أعراض الفصام العقلي مستقبلا ،إذا ما تعرض لبعض العوامل الأخرى المحفزة ، ويكون الأعلى فى فرص الاصابه بهذا المرض في مرحله ما من عمره مستقبلا.
ونصح العجرودي بضرورة عدم إهمال أية أعراض أو مشكلات نفسية أيا كان نوعها في أي مرحلة من مراحل العمر وخاصة اذا مر الشخص بضغوط وصدمات في فترة معينة، فعليه طلب الاستشارة الطبية النفسية المتخصصة من مختص نفسي وعدم اللجوء للأدوية النفسية الا تحت إشراف طبى، خاصة في الامراض العضال مثل مرض الفصام.