في عودة للحديث غير المنقطع عن التريند المصرى، الذي يضم طابوراً طويلاً من العلماء والمبدعين الذين أضافوا للعلوم الكثير من الاختراعات والابتكارات والإنجازات، ما لن تمحوه السنوات ولا تنال منه ذاكرة الإنسانية بالنسيان.
هؤلاء الذين يجوبون أنحاء الأرض من مشارقها لمغاربها، ليوثقوا هنا وهناك ما لم يوثقه غيرهم من إضافات علمية تستحق التقدير والتوثيق، بتوقيع التريند المصرى.
لكننا وفى ظل مستجدات العصر الحديث وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والتي جعلت من كل مواطن من مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافية والسياسية يمتلك وسيلته الإعلامية الخاصة التي يبث من خلالها ما يحلو له ويتوافق مع هواه الشخصي، ما تسبب فى نوع من أنواع العشوائية للمادة التي يستهلكها الجماهير من مختلف الأعمار وخاصةً قطاع الصبية والمراهقين وكذلك الشباب، وعادة ما يكون غرض هذا الذي يمتلك بيده مصباح علاء الدين السحري من وجهة نظره والذي سيطير به بين لحظة وأخرى لعالم النجومية بعد أن يتصدر التريند.
وغالباً ما يبحث هؤلاء عن كل ما هو تافه أو شاذ أو مثير للجدل كمعيار أساسي للفت أنظار المتابعين الذين، تم تلويث مداركهم وتذوقهم بتلك التفاهات.
ولا تزال الكارثة مستمرة دون القدرة على ردعها أو حتى تقنينها فى عالم لا يخضع للرقابة، بل باتت سطوته تطغى حتى على وسائل الإعلام، تلك التي باتت تتخذ منه مصدرًا لمعلوماتها حتى كادت تفقد مصداقيتها هى الأخرى.
ولم يعد بأيدينا أية حيلة سوى المواجهة، لكل ما هو خبيث بكل ما هو طيب ونافع، لتصدير القدوة الحسنة التي من شأنها طرد السيئة، لتعريف الأجيال الجديدة على ما ينفعهم ويدفعهم للأمام من خلال النماذج الناجحة التي تعد بحق قدوة، لعلها المنجية لجيل قد وقع فريسة للخبائث التي تحيطه من كل اتجاه.
وعن بطل مقال اليوم بسلسلة التريند المصرى "الأستاذ الدكتور محمود حافظ".
فقد استطاع الدكتور محمود حافظ أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بجامعة 6 أكتوبر أن يسجل 21 براءة اختراع حول العالم حتى الآن.
وكان حصوله علي براءات الاختراع بناء على خبرة واسعة بمجالات الطب والهندسة والعلوم، فقد نقل مفاهيم الهندسة الميكانيكية الحيوية الجديدة إلى الممارسة العلاجية الجراحية.
ومن اللافت أنه قد حرص على تسجيل طلبات البراءات دوليا باسم جمهورية مصر العربية (من داخل مكتب البراءات المصرى) ، في أكثر من 50 دولة حول العالم على سبيل المثال: أمريكا - الاتحاد الأوربي ويضم 36 دولة - كندا - الصين - اليابان – كوريا الجنوبية - الهند – ماليزيا - إندونيسيا - نيجيريا – مجلس التعاون الخليجى – السودان - العراق – لبنان – الأردن - تونس.
وقد تم منحه عدة براءات اختراع على مدار عشرين عاما في العديد من الطلبات المقدمة محلياً ودولياً في أمريكا - الاتحاد الأوربي ويضم 36 دولة - كندا - الصين - كوريا الجنوبية - ماليزيا - إندونيسيا – نيجيريا والسعودية والامارات ولبنان العراق، وقد تم تطبيق هذه البراءات على حوالي ألف عملية جراحية.
"الدرجات العلمية"
-حصل الدكتور محمود حافظ علي بكالوريوس الطب والجراحة جامعة القاهرة (قصر العيني) وماجستير جراحة العظام جامعة القاهرة (قصر العينى.
-دبلوم جراحة العظام والإصابات من الجمعية العالمية للعظام (SICOT) - بلجيكا
- زمالة الكلية الملكية للجراحين أدنبرة – المملكة المتحدة
- دكتوراة جراحة العظام جامعة ليدز بانجلترا - المملكة المتحدة
- دكتوراة فخرية من جامعة ديلوير بأمريكا
-درجة أستاذ في جراحة العظام من المجلس الأعلى للجامعات بمصر
-أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بجامعة 6 أكتوبر
-استشارى المفاصل الصناعية بإنجلترا وبروفسير زائر، جامعة كارديف، ويلز، المملكة المتحدة
-بروفسير زائر بجامعة نيو فيجن – تبليسي – جورجيا
-استشاري زائر - أجرى عمليات جراحية في مستشفيات كبري في اكثر من 10 دول في أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا.
كما تقلد عددا من المناصب والمسئوليات الوطنية والدولية:
-مندوب مصر في جمعية جراحة العظام الدولية )SICOT ببلجيكا
-عضو مجلس ادارة ورئيس برنامج الزمالة بالجمعية الدولية لجراحة العظام بالكمبيوتر، ألمانيا
- مدرب في دورات AO-Recon للجراحين و Trauma-AO للممرضين لمؤسسة AO، دافوس، سويسرا.
-مدرب بالدورة التدريبة للإصابات والحوادث بالكلية الامريكية للجراحيين )ATLS، الولايات المتحدة الأمريكية
-ممتحن بدبلوم جمعية جراحة العظام الدولية ببلجيكا وزمالة جراحة العظام المصرية - متحدث رئيسى بالجلسة العامة، المنظمة العالمية لجراحة العظام )SICOT( 2019
-عضو مجلس إدارة بالجمعية الدولية للمخترعيين - جنيف – سويسرا
-عضو في لجنة الخبراء في الطباعة ثلاثية الأبعاد، جمعية شنغهاى للتصنيع المتقدمة (SAMA) ، شنغهاي، الصين
-نائب رئيس الجمعية الدولية للتصنيع الإلكترونى (WAMA) - شنغهاى – الصين
-رئيس تحرير القسم الطبي في مجلة جامعة 6 أكتوبرالعلمية، عضو هيئة تحرير مجلة OJO والمراجع في JBJS،
BMJ ،CORR
-عضو في لجنة تحكيم المعهد الثقافي البريطاني لجوائز الخريجين من انجلترا 2019
-مقيم ومراجع في ECRI لتقييم التكنولوجيا الصحية وبالنيابة عن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA (ومؤسسة SICOT بلجيكا ومؤسسة AO - دافوس ، سويسرا
-عضو مجلس إدارة ونائب سابق لرئيس جمعية الكسور الأمريكية، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية.
-مؤسس والباحث الرئيسي في السجل المجتمعي المصري للمفاصل الصناعية، وهو عضو - مشارك في الجمعية الدولية لسجلات المفاصل الصناعية بالسويد ضمن 29 دولة من أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا.
-عضو محكم باللجان العلمية بالمجلس الاعلي للجامعات (لترقيات اساتذة جراحة العظام) - عضو الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى للأطباء هيئة عامة تتبع رئيس مجلس الوزراء
-مؤسس ورئيس المؤتمر الدولي للمفاصل الصناعية منذ 2008 وحتى الآن، مؤسس ورئيس دورة مراجعة جراحة العظام 2008 ومهارات جراحة العظام 2016، مصر.
إلى جانب العديد من الجوائز والتقديرات:
-جائزة خريجي المملكة المتحدة (رائد أعمال) ، المعهد الثقافي البريطاني ، القاهرة ، مصر ، فبراير 2018
-الدور نصف النهائي لمسابقة خطة الأعمال من أجل الابتكار PSI، جمعية أبحاث العظام (ORS)، الولايات المتحدة الأمريكية 2018.
-الميدالية الذهبية مع تقدير لجنة التحكيم من اختراعات جنيف، سويسرا على براءة الاختراع الخاصة بـ، hospital-based apparatus for PSI، عام 2016.
-الميدالية الفضية لبراءة الاختراع الخاصة بالدكتور محمود حافظ على مفصل الركبة الصناعي للكلاب، معرض اختراعات جنيف ،سويسرا2015
-الميدالية الذهبية مع تقدير لجنة التحكيم على اختراعاتي "Open platform device for PSI" بجنيف ، سويسرا 2014.
-شهادة تقدير في العلوم، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي، القاهرة، مصر 2015
IFIA Laurel في الدورة الرابعة للاختراعات المنفذة بواسطة الكمبيوتر ، الاتحاد الدولي للمخترعين ، جنيف ،٢٠١٤
-عضوية مدى الحياة ، الجمعية الدولية للتكنولوجيا في Arthroplasty ، الولايات المتحدة الأمريكية ٢٠١٣
-جائزة هاب بول ، الجمعية الدولية للتكنولوجيا في جراحة المفاصل ، الولايات المتحدةالأمريكية ٢٠١٠
-جائزة الجراح المثالي من وزارة الصحة ، مصر ، ٢٠٠٩
-شهادة تقدير ، كلية الطب ، جامعة 6 أكتوبر ، مصر ، ٢٠٠٨،
-مدرج في الموسوعة الدولية (Who is Who) في الطب ٢٠٠٦ ، و (Who is Who) " في الهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ٢٠٠٧،
-جائزة SICOT اليابانية ، اليابان ، ٢٠٠٥،
-جائزة الزمالة البريطانية لجراحة العظام ، ٢٠٠٤،
-جائزة فايزر الأكاديمية ، المملكة المتحدة ٢٠٠٤،
-جائزة مايردنغ، جمعية الكسور الأمريكية ، الولايات المتحدة الأمريكية ، ١٩٩٩،
-اكثر من ١٠٠ بحث ومقــالة بالدوريات العلمية و ١٤ فصل بكتب جراحة العظام الدولية
وقد كان له الريادة في ابتكارات عديدة:
فقد كان أول من استخدم القوالب الإلكترونية في تركيب المفصل الصناعي للركبة في العالم، وسجل 21 براءة اختراع، وفي عام 2013، تم تبنى إحداها بواسطة أكبر شركة أمريكيه ConforMIS في هذا المجال، وتم إذاعة ونشر الخبر بوكالة رويترز.
كما كان للعالم المصري الدكتور محمود حافظ، الكثير من الإسهامات بالمجالات الاجتماعية:
فهو أحد المؤسسين لجمعية المحسن الطبية الخيرية والجمعية المصرية لأبحاث الجهاز العضلي الهيكلى، وكذلك المجلس المصري للابتكار والإبداع وحماية الملكية الفكريه.
ما أطول هذه القائمة الثمينة التي تذخر بعشرات من الدرجات العلمية الرفيعة وبراءات الاختراع القيمة والإسهامات الإجتماعية الرائدة والتكريمات التي حملت توقيع كافة دول العالم.
وقد تحدث الدكتور محمود عن واحدة من العمليات الجراحية شديدة التعقيد، و التي تم رفض إجراؤها بأمريكا وألمانيا لمواطن ألماني، حيث قال:
إنّ مريضا ألمانيا ذهب إلى أمريكا وألمانيا لإجراء جراحة، لكن حالته كانت صعبة، وكان يعاني من اعوجاج وتقوص شديد، ويحتاج إلى تركيب جزع ودعامات مع كل مفصل، ثم سمع عن الأستاذ الدكتور محمود حافظ وعن نجاحاته في هذا المجال، فجاء إلى مصر وأُجريت له الجراحة باستخدام تقنية «القوالب الإلكترونية».
وقد كان المريض الألماني يريد إجراء العملية الجراحية منذ نحو خمس سنوات، وأنّه سمع عنّا وكان خائفا في البداية من أن يأتي لنا: «لما عرف إنّي شغال بين مصر وإنجلترا اطمن شوية، وعمالناله العملية ونجحت».
وأكد نجاح العملية للمريض الألماني، الذي كان سعيد للغاية، حتى أنّه بدأ قيادة سيارته بعد أسبوعين فقط من إجراء الجراحة، رغم أنّ الأمر يتطلب في الحالات العادية نحو شهر.}
كما أجرى العالم المصري العملية الجراحية لمرضى يحملون جنسيات 28 دولة، بينها سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية، فضلا عن أنّه سافر لعشر دول لإجراء العملية هناك.
وأوضح «حافظ»، أنّه يقوم بإجراء العملية الجراحية على المستوى العالمي منذ نحو 30 عاما، وبدأ بإجرائها في مصر منذ 14 عاما.
كما يؤكد حرصه الشديد على نقل خبراته إلى كوادر شابة، كما يتعاون مع أطباء في أكثر من دولة حول العالم لتدريبهم على العملية الجراحية.
نهاية:
لا يسعني القول سوى أنه وجب علينا جميعاً أن نجعل البحث عن هؤلاء العلماء الأجلاء والمبدعين المصريين واجباً وطنياً، ليعرف شعب مصر أن مصطلح التريند لا يليق سوى بهؤلاء الذين يرفعون اسم مصر عالياً بجميع أنحاء الأرض.
إلى لقاء غير منقطع مع نموذج جديد للتريند المصرى، التريند
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة